رن جرس باب الشقة الفاخرة التي يقطنها نائل في حي الزمالك....تحرك بجسد متثاقل من كثرة الكحول و صدر عارٍ تزينه قلادة فضية تحمل رأس شيطان.فتح للطارق و سأله عن هويته أو ما يريد منه....و قد أتاه صوت عادل الودود يجيب بابتسامة صغيرة..
"أعتذر للإزعاج لكنني أشم رائحة حريق قادمة من فتحة التهوية الخاصة بشقتك لذا جئت لتحذيرك"
التفت نائل للخلف و اشتم رائحة حريق فعلي لذا دعى عادل للدخول و توجه للمطبخ يخاطب مازحا شيرين النائمة في الغرفة...
"انظري يا حُلوة لما فعلتِ....لقد نسيتِ الدجاج اللعين في الفرن"
كان صوته متهدجا يشي بثمالته التامة. ربما من الخمر أو المرأة التي افتقدها لعدة أعوام و عادت إليه بعد عناء طويل...ظل عادل يجلس بشكل مستريح تماما يراقب الرجل العاري يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مطبخه الباهظ و أثناء ذلك يقوم الأول بارتداء قفازاته الجلدية السميكة و مسح سكينه الذهبية بالمواد المعطرة....
مسح على شعره بهدوء يمنع العرق من السقوط عن جبينه كيلا يترك حمضا نوويا يفسد مخططاته...ثم غطى رأسه بقبعة قماشية سوداء بسيطة و ارتشف القليل من زجاجة المياه الغازية التي يحملها في حقيبته.
أخذ انتباهه صوت نائل يتساءل بنبرة لا تنبئ بالخير أبدا...كأنه قد اكتشفه بالفعل..
"لكنك لم تخبرني...كيف عرفت بشأن الرائحة مع أنك لا تقطن في تلك البناية؟!"
ضحك عادل ضحكة جنونية خافتة ثم نهض عن الأريكة في طريقه للغرفة التي تخبئ شقيقته هاتفا بالإجابة ببساطة...
"حسنا..أنا بالتأكيد جئت لقتلك...أنت العاهر اللعين الذي اغتصب شقيقتي حين كانت طفلة صغيرة و حولتها لذلك المسخ الذي هي عليه الآن"
ولج للغرفة ذات الأضواء الخافتة و راقب ململة شيرين على الفراش الذهبي الوثير دون صوت أو تنفس يذكر.....اختبأ في خزانة في أحد أركان الغرفة و كانت ضمن عدة خزانات أخرى تحيط بالغرفة من الجهة الشرقية و استقر داخلها بهدوء حتى تبعه نائل بعد عدة ثوانٍ إلى الداخل.....يحمل بندقية كروسمان التي سيصطاده بها جيدا دون خطأ حالا!!
أنت تقرأ
الزهور الجنائزية || Funeral flowers
Mystère / Thrillerدفع عبد الله الباب و دلف للداخل بحذر حين التقط بصره امرأة مجهولة تزحف على بطنها تستجدي الرجل....أعني غول الأساطير الليلية الذي يقف فوق رأس رشاد العمري ألا يقتله!! كانت الغرفة ملطخة من كل جهة بالدماء الساخنة....على الأرضية....الجدران و الأثاث....عزيز...