Chapter 4
•روديـــس•
𖥸" إلـى متـى ستواصلينَ تمثيلك ؟ لمـتى بالضبط.. ستُخفـين حقيقةَ الشيطـانِ الأحمر يا .. سـاتان ؟ "
كَلـماتهُ جـعلت معدتـي تنعقدُ غضبا، شيـئ كهذا ليسَ في الحُسـبان، أن يعرف شخـصٌ مـا هُويّـتي دون أن آذن لـه بذلك شيـئ بإمكانهِ أن يؤرقـني ويُذهب النوم عَن جفوني أياماً
ولـستُ دارية للطريقة التي علـيّ حل الموضوع بها، أنا امـرأةٌ بارعة في التمـثيل، للحدّ الذي جعلني أتخيّـلُ أن العالم مسرحٌ أعتليهِ أنا وحـدي، مسـرحٌ لي وملكي، لو صعِد أحدهم الخشبَة سأعتبرُه يريدُ التمثـيل معي، لـذا سأختارُ أنـا الشخصية التي ستُلائمه وسأضعُ لكل شخصٍ يصعدُ قنـاعا جديدا صُنع خصيصا من أجله
وحيـنها كُنت أفـكّر، أيّ قـناعٍ علي إرتداءهُ من أجل هذا الذي يُناظرني بأكثرِ عيونٍ غامضة أزعجتني طوال سنواتي الأخيرة
أعلـيّ تقمّصُ شخصية الفتاةِ المُتوترة والغاضبة؟ أدفعهُ بسخطٍ وأُمثّل كوني توترتُ من اقترابه، ثمّ أنكبّ عليه غضبا ألا يناديـني ذلك اللقب مـن جديد لأنه أزعجني به، وأغـادر بعدها وملامحي تعلوهم الاستياء من ألاعيبه التافهة
أم الفتاةُ الساخرة الحادة هي التي ستُقنعه ؟ أسـخر من قولهِ وأجاريهِ في استفزاز كأني لا أهتمّ لما يهـدي به، ثم أوبخهُ بحدة بعدها عن اقترابـه لي دون سببٍ أمام حشدٍ من الطلاب
حشـد من الطلاب، تّوي أستوعبُ أننا في تلكَ الوضعياتِ الغريبة أمام أنظار الملئ، وأنـا ! روديـس ريتشـارد الصهبـاءُ الفـاتنة أميرة الجامعة التي تُحافـظ على سُمعتها دائما، يحـاصرُها صاحبُ الدراعِ الموشومة على الحائـط بوضعيةٍ تخالفُ مبادئها
وبـذكرِ صاحبِ الدراعِ الموشومة، عينـاهُ باتت تُضيقني الويـل حقاً، فهو يحدّقُ فـيّ كمـن يريد إختـراق جُمجمتي وقراءة أفكـاري فبتّ خائفة أن يفـعل ذلك صـدقا كونَ نظراته لا تمزح
أنت تقرأ
الصهباء
Romantizmالرجـلُ السيـئ لا يفتقرُ لإمرأة صالحـة، دعونـا من تلكَ الأبـاطيل كل ما يحتاجهُ رجلٌ خبيث في حياته ...هو امرأةٌ تضاهيهِ خُبثا