الفصل السادس عشر

20 3 0
                                    

/الخيبات التي مرت بنا كلها دفعتنا الى الهاويه
جعلتنا بشر نعتاد ان نلبس أقنعه مزيفه وان نتخذ َسبل دفاعيه ضد الناس وعلاقاتهم/

خرج علاء من السجن استقبلته امه ودان والى جانبهم رامي ذهبا إلى البيت الذي اشتراه وليد لامه تسكن  فيه لوحدها كان بيتا راقيا أخبره دان بأن هذا البيت ملكه هو ووالدته كما أن له حسابا مصرفيا خاصا به

حضرت لهم الام الطعام لاحظها رامي كيف كانت تمسح الأرض النظيفة مرارا  انعا تعاني من عدة ردات الفعل  في داخلها هذا ما استنتجه رامي لذا ربما  هي من رمت الفانوس في المنزل قبل خروجها   دون أن تشعر
ربما هذا التفسير الأقرب للحقيقة  العائله المسكينه لقد عانت الكثير
خطر له  ان يجعل وليد يرى أخيه ويجابه شرح لعلاء وضع الصحي لوليد وهو  متيقن من ردة الفعل التي ستصدر منه 
وعندما ادخله إلى غرفه وليد في المصحه أنهال عليه بالضرب واللكم حتى سالت الدماء ورامي ينظر من باب الغرفه لم يكن وليد يقاوم حتى وان كان لديه قوه للقتال لم يكن ليقاوم استسلم له ولضربه كما فعل منذ سنتين  عندما طعنه  

افرغ أخاه غضبه لكنه للحظه اشفق عليه
بدت ملامحه بأنه قد اكتفى خرج إلى رامي وهو يقول عالج هذا الأحمق لا أريد أن اراه بهذه الحال مرة اخرى
حدق به رامي
عد إلى والدتك ولاترتكب اي حماقات عيش حياتك بالمال الذي لديك الان ولاتضيع الباقي منها
لقد عانى كل منكما انسيا الماضي ثم دخل الى وليد وهو ملقا على الأرض
وتكلم معه بصوت منخفض
وليد هل ضميرك مرتاح الان أخاك قد خرج من السجن واقتص منك 
ارح نفسك الان والدتك واخيك لاينقصهما سواك
خرجت الدمعه من عيني وليد واخترقت خده لتصل الأرض كانت حارقة وكأنها ضمت كل جروحه
بعدها في الأيام التي تليه زارته والدته كان قد استعاد نفسه قليلا وتكلم معها امي انا بخير ارجوك اخرجيني لااريد البقاء أكثر 
انا لاأرى حسان
اريد امضاء الوقت معكم في المنزل
وبالفعل لم تصغ لتخذيرات رامي فهي تريد أن تعيش عائلتها كامله في المنزل  ووليد لم يتعافى تماما كما أن الأمر اغضب ساره وحاولت دون ذلك لكنه علم بأنها قد عوقبت بسببه وبسبب زيارته له لذا لايريد أذيتها اكثر
قرر الخروج وبالفعل خرج ولم يتواصل معها ولم يزر شقته لكنها ظلت ترسل له الرسائل تذكره بمواعيد الدواء
هاتفته مره وظلت تتكلم معه وعن اشياقها له مره وتعاتبه مره اخرى
انا اعلم بأنك مازلت تراه لكنك وعدتني بأنك لن تتركني
صدقني حسان شخصيه وهميه امعن النظر فيه هناك شيء غير منطقي في شكله ثق في كلامي وامعن النظر
خرج وهو يقود دراجته الهوائيه ليتسابق مع حسان و احس باشتياق ل سارة
وتوقف في منتصف الطريق وبدأ يحدق في مظهر  حسان وذلك يبتسم رأى قديمه حافيتين وتملاها الجروح حسان لم ينتعل حذاء قط 
حسان في اي مرحله انت؟
في الثانويه
منذ التقيتك وانت في في تلك السن لما لم تكبر
وهنا أدرك الواقع
ركب دراجته وانطلق بها
وحسان يركض خلفه
وعاد بنفسه الى المصحه وباراده قويه للشفاء
وبالفعل ظل يتابع العلاج.

شمسي إلى الابدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن