الموعد الأول لكُل شئ!

401 8 8
                                    

نطقت ماريا بدهشة

"ماذا!!؟"

قالت الجدة بإبتسامة صادقة
"والدكِ هو من أقترح هذا، أنتِ محظوظة بوالد يهتم بكِ كثيراً مثلهُ يا طفلتى"

بادلتها ماريا إبتسامة تحمل فى جعبتها كُل السخرية نظرت لوالدها الذى لا يبدو مُهتماً حتى شعرت بالغضب و سرعان ما ألقت بملعقتها فى الصحن بقوة مما سبب صوتاً عالياً و بفضله حصلت على تركيز الجميع، رفع السيد لوبيز رأسه بعد أن شعر بنظراتها الحارقة له نظرت له بمغزى و قالت بنبرة جافة
"من سمح لكَ بإبداء رأيك فى أمور تخصنى سيد لوبيز فلادمير أراتشوا؟"

كان الجميع يُشاهد الحدة التى كانت تنظر بها ماريا لوالدها و الإبتسامة لا تُفارق وجهها

أجاب والدها بهدوء
"لقد حاولتُ أن..."

قاطعتهُ ماريا قائلة بهدوء
"كيف لكَ أن تحاول الأن و أنتَ لم تُكلف نفسك عناء المحاولة سابقاً"

هم السيد لوبيز غاضباً و وقف من مقعده و قال
"تأدبيّ فى حديثكِ معى ماريا أنا والدكِ لا تنسى"

وقفت ماريا هى الأخرى و قالت بنبرة حادة منخفضة
"لم أكن لأعتبركَ يوماً أبى، أياكَ أن تفرض سلطتكَ عليّ، هل سمعتَ جيداً لوبيز؟"

تغيرت معالم وجه والدها، إبتسمت ماريا بنصر ثم تابعت حديثها بهدوء
"لكنتُ أفضل أن أكون يتيمة على أن يكون لى أبٍ مثلك، ماذا هل كنتَ تنتظر بعد مرور خمس سنوات سوف أخذكَ بعناق طويل دافئ و أبكِ بين ذراعيكَ بإشتياق؟"

ثم جلست مجدداً على مقعدها بينما تُعاود إلتقاط معلقتها لتملؤها بالطعام ثم رفعت رأسها و نظرت لأعيونه بجفاء و برود
"لن يحدث"

لتُكمل تناول طعامها إكتفى الجد فلادمير مما يحدث فهم مُتحدثاً
"يكفى الآن..توقفا عن الشجار، و أنتِ ماريا لا بأس إذا كنتِ تُريدين البحث عن عمل بنفسكِ فإفعلي لا بأس عليكِ يا إبنتى"

ردفت ماريا بلطف
"أشكركَ يا جدى"

نظر لها والدها بنظرة لم تفهمها
تبدو نظرة خائبة او حزينة أو مذيجاً من كلاهما فإنسحب بهدوء

و هل يعلم
كم كنتُ أنظر لهُ سابقاً بأمل، فلما يُقابلنى بخيبة؟

و بينما الجميع مشغول بتناول طعامه

قال ألكسندر بهمس لها
"أصبحتِ وقحة، حتى مع الأقربون منكِ"

رفعت ماريا حاجبها بإستنكار و همست بهدوء
"من أخبرك أنكم قريبون منى؟"

ماريا || 𝐌𝐀𝐑𝐈𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن