الفصل السادس

151 19 0
                                    

غالبا ما يخونك عقلك بكل حلم و امنية تريدها وتسعى لتحقيقها يعطيك القليل من التوتر و الكثير من الخوف
يعطيك افكارًا سوداء يُجسدها أمامك لتبتعد عن ما تريده
كوابيس ،ألم و كل يوم تقل إرادتك عن اليوم الذي يسبقه..تشعر بأنك تهرب من حلمك و كأنه أفعى سامة تهرب منه بسبب اوهام يصورها عقلك الخائن...

_لـ إيناس جمال أمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في أحد المقاهي كانت تجلس رحمة تنتظر زاهر هل سيشعر البعض بالصدمة إن قالت أنها متقبلة علاقتها بـ زاهر بمنتهى الإرتياح ماذا تريد الأنثى من زوجها المستقبلي سوى الآمان و التفاهم و الثقة بينهما الحب ليس مهم في كل الأحيان بداخلها تؤمن أن الحب لا يأتي قبل الشعور الآمان ماذا ستفعلين بـ رجُل تخافين في وجوده بـ رجُل لا يثق بكِ بـ رجُل لا يتفهم مشاعركِ و ألمك لا يتفهم التغيرات التي تحدث بداخلك مئة مرة في الدقيقة الواحدة أبحثي عن رجُل يقدر مشاعرك و ألمك لا عن رجُل يتجاهلها..

إبتسمت هي عندما وجدته يجلس مقابلها و يرسل لها نظرات لم تفهمها للآن و لكنها على يقين أن زاهر يحمل الكثير بقلبه لها و هذا أكثر ما يحزنها و يسعدها بالوقت ذاته يحزنها لأنها لم تستطيع للآن أن تبادله مشاعره و يسعدها لأنه متقبلها للآن لم ترى نظرة تؤلمها أو حتى نظرة يظهر بها تعبه من تلك العلاقة أعادها صوته للواقع

زاهر:- هاتفضلي سرحانة كتير يعني أنا سبت شغلي و جيت عشانك عشان تسرحي

رحمة:- أنا جعانة

زاهر:- نعم دا بجد يعني أنا بردو نازل من الشغل عشان تاكلي

رحمة:- الله أنا مستاهلش يعني تيجي من نص شغلك عشان خاطري دا أنا خطيبتك يا أخي و كام شهر و هابقى مراتك لازم إهتمام أكتر من كدا 

إبتسم هو لأنها الآن تتقبل علاقتهم بل و تعترف بها و و تذكر أمر زواجهم هي لم تتعرف للآن انه زوجها بل تعتبرها مجرد خطبة ليتعرف كل منهم على الآخر يرى بعينيها السعادة بوجوده و هذا أكثر ما يسعده دائماً كانت رحمة حزينة و  كان يشعر و كأنها مجبرة على الخطبة لكن الآن سعيدة معه و بجواره و بل و تتواصل معه يوميا لتراه الآن هو متقبل أن يكون له ولو جزءاً صغيرا في حياة رحمة سيكذب إن قال أن ما بداخله إتجاه رحمة مجرد إعجاب أو حب عادي بل هو يعشق وجودها جواره و أحديثها و أبتسمتها و حيرتها و عقلانيتها و العمق الكبير الذي تتحدث به تعرف على رحمة ليس تلك الرحمة التي تظهرها للجميع بل على رحمة الحقيقية بألامها و سعادتها و شغفها يعلم أن مازال بداخلها الكثير ليعلمه و لكنه متقبل فكرة أن كل شئ يسير كما تريد هي كما تشعر هي براحتها و آمانها

تنهيدات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن