الفصل السابع «الأخير»

214 26 0
                                    

و غالبا يسير القدر عكس التيار ..تيار احلامنا،خططنا المستقبلية
يسير عكس أنفسنا و إن أصح القول فهو لا يسير عكس التيار بل يعصف بنا و يقتلنا في بعض الأحيان

لـ إيناس جمال أمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم إفتتاح مشروعها الصغير تنظر بجانبها وكيف هو يمسك بيدها بقوة زوجها زاهر نعم زوجها من الآن و صاعداً كانت تنكر أنه زوجها منذ يوم كتب الكتاب كل شئ كان صدمة بالنسبة لها و هو تركها تفهمها بل و قام بإحتواء مشاعرها و خوفها و إحتواء كل ما يؤلمها لم ترى بعينيه الشفقة بل كانت ترى الحزن على ألمها ترى الفخر بما فعلته من نجاحات حتى أنه فخور بالكم الكبير من الفشل الذي بحياتها و إن كانت ستتمنى زوجاً في يوما من الأيام لم تكن ستختار شخصية أحد آخر سواه هو زاهر إبن خالتها صفاء ذلك الشاب الذي لم تكن تكره أحد مثلما كرهته هي 

نظرت حولها وجدت شقيقتها بجانب زوجها و أخيراً عاد كل شئ كما كان علاقتهم الآن أقوى من قبل و عمتها أسماء الآن معاملتها مع رقية أفضل لا تعلم ماذا حدث و لكن هي سعيدة بكم التغيير الذي حدث بحياتها أو بحياة شقيقتها

أحدثكم عن أفضل شيئ حدث بكل تلك التغييرات ربما سيتفاجئ البعض و لكن لأول مرة أرى والدتي فخورة بما فعلته فخورة بنجاحاتي بل و قالتها و سمعتها  بأذني(أنا أسفة أني مكنتش مؤمنة بقدراتك و أحلامك أنا فخورة بيكي يا رحمة) ما قالته والدتها أخفى كل الجروح القديمة بكل كلمة كانت تداوي جرح من جروح قديمة بداخلها

وجدت من يقف أمامهم رفعت نظرها هي و زاهر لهذا الشخص و جدوه حسام شقيق زاهر تحدثت هي و على وجهها إبتسامة:- أهلاً أهلاً بالأستاذ حسام إللي بيسافر و مش بنعرفله طريق و مش بنشوفه إلا في المناسبات

زاهر:- دا حتى المناسبات ساعات مش بيحضرها أصلا

حسام:- الله مش بيبقى عندي شغل بكون نفسي يا أخي

غمز له زاهر و تحدث:- و مين العروسة بقى اللي بتكون نفسك عشانها

حسام:- والله لسة محصليش الشرف و قابلتها بس هاقبلها أكيد

:-رحمة

رفعت رحمة أنظارها بإتجاه الصوت وجدتها صديقتها نوران تحدثت هي:- نوران أخيراً جيتي

أقتربت منها نوران و أحتضنتها و تحدثت:- أزمة طريق والله الطريق كان واقف و جيت بالعافية حابة أقولك مبارك علينا شغلنا مع بعض و حقيقي سعيدة إن بعد كل الوقت دا في حاجة جمعتنا مع بعض تاني

تنهيدات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن