ليلاً في احدي الشوارع الجانبيه لمدرسه البارون ..
تسرع مريم في الهروب من ريم واصدقائها .. تملئ الدماء قميصها
تضحك ريم علي مريم الهاربه منهم مردفه " مهما هربتي هجيبك علي فكره " تكمل وهي مسرعه نحوها ممسكه بكاميرا تصور المشهد " فاكره انك هتعرفي تهربي مني..؟ ، امرك عجيب اوي "
لتلف مريم وهي تركض لتري مدي قرب ريم لها ..
دون ان تعي مريم تجد نفسها تسقط أرضاً فتتمكن ريم من الوصول لها ..
تبدأ مريم الحديث من بين انفاسها المسرعه وانينها الناتج عن اصدامها بالارض " من فضلك سيبيني اروح ..انا معملتش اي حاجه وحشه ليكي ..انتي عايزه مني ايه ..؟"
لترد عليها ريم " تقدري تقولي كدا بستمتع .. اصل انا بحب نظره الخوف اللي في عنيكي دي اوي .." تكمل حديثها ضاحكه " وبعدين انتي فاكراني مين يا حلوه ..انا ريم احمد الهاشم يعني اعمل اللي اعمله ومحدش يقدر يتكلم معايا "
لتضيف سما (احدي صديقات ريم) " مهما كنتي يا مريم مش هتعرفي تحلمي بالحياه اللي عايشاها كل واحده فينا..وبعدين بأمانه كلنا بنستمتع بكدا مش ريم بس دا صحيح كفايه نظره الخوف "
.."بس اللي انتوا بتعملوه غلط ..انا معملتش حاجه وحشه ..وبعدين دا اسمه تنمر "
لتنظر لها ريم بنظره تملؤها الغضب والحقد مردفه "اممم ..تقصدي ان انا متنمره؟.." و تصمت لجزء من الدقيقه وتضيف مره اخري " كدا مش انا بس المتنمره ..دا كلنا متنمرين "
.. تمثل سلمي (احدي صديقات ريم) احدي معالم الدهشه علي وجهها لتردف " بجد؟..احنا متنمرين ..بتشتمينا في وشنا يا مريم .."
لترد لينا (احدي صديقات ريم) " طب بقولكم ايه ما نلعب لعبه .."
لترد ريم " الله انا بحب الالعاب اوي .."
لتكمل لينا حديثها " واكيد مش هنلعب من غير مريم .. المهم اللعبه كلها هنطلع فوق التل ونلعب استغمايه واللي يخسر ينفذ للباقي طلب "
ليردفوا جميعهم بالموافقه ..وبالرغم من عدم ارتياح مريم للأمر إلا انها مجبره للعب معهم ليتركوها ترحل بسلام ..
________________________
بعد قليل علي احدي التلال القريبه من منزل مريم ..
تصعد جميع الفتيات فوق التل الذي يكون قريب للأرض إلي حد ما
تبدأ لينا الحديث " اول واحده هتلعب هي سما .."
و تبدأ الفتيات بالعب حتي تمسك سما فتاه ..
فتبدأ الحديث " جماعه هو انا مسكت مين؟ "
" مسكتي ريم" قالتها سلمي رداً علي سما
لتعاود الفتيات اللعب لتمسك ريم بيد مريم فتدفعها مريم لتبتعد عنها حتي لا يكون الدور عليها ..
لتنزع ريم العصابه من علي عينيها قائله.." هو انتي بجد زقيتي ايدي ..؟ "
لترد مريم "ايدي وجعتني لما مسكتيها جامد وبعدين انتي كدا بتغشي علشان عرفتي انها ايدي .."
ولم تجد ريم مخرج لغشها في اللعب لتفاجئ مريم بصفعه علي وجها ..صوتها يرن في الارجاء..
في وسط دهشه الجميع من رد فعل ريم ترد ريم قائله " دا علشان قولتي عليا غشاشه .."
لتدرك مريم انها في مأزق وتركض محاوله انقاذ نفسها لكن تمسكها ريم من خصلات شعرها قائله " رايحه علي فين احنا لسه هنبدأ اللعب .."
_______________________
بعد قليل..
صراخ يعلو المكان..
" بتجري ليه انا لسه مكملتش ضرب علي فكره..الحركه دي بتعصبني "
تركض مريم تتساقط من رأسها الدماء نتيجه قذفها بحجر علي رأسها وتبدأ في الدوار ولكنها تواصل الركض
لتسرع ورائها ريم ممسكه بالكاميرا الخاصه بها قائله " مريم رايحه فين ..؟ " وتضيف " يا رورو لسه مخلصناش لعب "
وكل ما يحدث تسجله الكاميرا
...تسقط مريم أرضاً نتيجه لنقص كميه الدماء في جسدها ..ولكنها لا تزال واعيه بكل ما يحدث حولها
بعد اقل من نصف دقيقه تجد ريم تصور وجهها قائله من بين ضحكاتها المتفرقه " انا قولت هنكمل اللعبه للآخر يعني هنكلمها للآخر "
لتسحب ريم مريم من خصلات شعرها ..لتقف علي حافه التل في وسط مقاومه مريم ولكن بلا فائده فقوتها اقل من ريم بكثير نتيجه لنقص الطاقه
" انتي قولتي انك ايدك وجعتك لما انا مسكتها جامد فـ..انا هعرفك دلوقتي يعني ايه الوجع بجد .."
" ودا علشان زقيتي ايدي" تضيفها وهي تدفع مريم من اعلي التل ..في وسط دهشه صديقات ريم
لتكسر سما الصمت " ريم انتي اتجننتي ايه اللي عملتيه دا؟"
لترد ريم بلا مبالاة!" ولاحاجه "
لتضيف سلمي " يلا نمشي قبل ما حد يشوفنا هنا "
لترحل الفتيات في صمت ويتركون مريم في وسط انينها دون حتي النظر لها .
__________________________ مستشفي الأمل الساعه 8 صباحاً
تستيقظ مريم من سباتها تنظر إلي المكان لتعرف اين تكون لتدخل احدي الممرضات وتبدأ معها الحديث
"انتي كويسه؟"
لترد مريم " الحمدلله"
"هو ايه اللي عمل فيكي كدا؟ "
" انا اتزحلقت من فوق التل مش اكتر "
"يعني محدش زقك "
" لا "...
لتضيف مريم.. " هو انا بقالي هنا كام يوم؟"
" تلاته " وتضيف " عن اذنك ..لو في اي حاجه رني الجرس و انا هجيلك "
لتخرج الممرضه وتترك مريم بمفردها تنظر إلي
لا شئ وتتذكر كل ماحدث لها
ليقطع شرود مريم صوت رنين هاتفها لتجد المتصل والدها ..
" ألو ..؟"
" الو يا بابا عامل ايه؟"
" الحمدلله " و يظهر من حديثه معها جفاء العلاقع بينهم بشكل كبير
ليضيف" انا حولتلك مصاريف الشهر علي الفيزا بتاعتك ابقي روحي خديهم "
" تمام يا بابـ.." بتجد الخط قد اغلق لي وجهها دون ان تكمل حديثها
_______________________
في المساء
تطرق الممرضه باب غرف مريم وتدخل ..
لتبدأ الحديث " تقدري تمشي دلوقتي في حد خلص الإجراءات"
وقبل ان تكمل حديثها تكون قد دخلت فتاه ذات شعر قصير وبشره حنطيه وملامح عاديه مرتديه بذله سوداء وقميص ابيض و حقيبه بنيه قاتمه اللون وحذاء ذا كعب ليس بالمرتفع
وتبدأ الفتاه حديثها " ايه يا مريم مش هتمشي ولا حبيتِ قعده المستشفي؟"
لتندهش مريم قائله " انتِ مين ..انا اول مره اشوفك "
" اه اظاهر إن الوقعه جت في دماغك كلها"
ثم توجهه حديثها للممرضه قائله " ممكن تسبينا لوحدنا شويه؟"
لتخرج الممرضه وتغلق الباب
تبدأ مريم الحديث " انتِ مين؟ "
" انا فرح وجايه اساعدك انـ..." قبل ان تكمل حديثها ترد ريم " لا شكرا مش محتاجه مساعده من حد .."
"بس انا محاميه " لتصمت مريم لجزء من الدقيقه تفكر انها قد تساعدها ولكنها لا تثق بأحد فترد مره اخري " انا قولت مش محتاجه مساعده من حد ..ولو علي التصريح فبقولك شكرا تاني .." و دون ان تنطق فرح مره اخري تكون مريم قد خرجت من الغرفه .. لتخرج فرح تبحث عنها ولكنها لا تجدها لان مريم قد تركت المستشفي وغادرت.
____________________
في مدرسه البارون الثانويه بنات ..
تسير مريم منحنيه الظهر ..خائبه الامل
تبدأ ريم توجيه الحديث لمريم " رايحه علي فين يا حلوه؟"
لترد مريم بصوت مرتعش محاوله اظهار قوتها "الفصل .."
لتضحك ريم " الفصل ..يا سلام علي الالتزام "
لتهمس فتاه علي بعد من ريم واصدقائها ومريم لصديقتها قائله .. " ريم عندها صوت ضحكه مميز ..انا اقدر أميز ضحكتها من علي بعد اميال"
لترد صديقتها " فعلا انا لاحظت الحوار دا .."
...
يرن جرس بدايه الحصص المدرسيه.. ويذهب الجميع للفصول ...
________________________
يسير اليوم الدراسي علي ما يرام حتي اكثر اللحظات التي تكرها مريم وهي رنين جرس الاستراحه المدرسيه (الفسحه)
.. وكعادتها تجلس علي مقعدها في الفصل لا تترك مكانها لتجد ريم تقترب منها قائله بصوت مرتفع امام الفتيات في الفصل .." مريم مال وشك عامل كدا ليه ..ايه اللي خرشم وشك كدا؟ "
لترد مريم بصوت ليس بالمرتفع وقعت من علي السلم..شكرا لإهتمامك "
لتضحك جميع فتيات الفصل علي حديثها
لتجد هاتفها يرن بصوت رساله علي مجموعه الفصل
تفتح مريم الرساله لتجدها مقطع من سقوطها اثناء ركضها فوق التل ثم مقطع ريم وهي تدفعها
لتنظر ريم لمريم بتحدي ..وكأنها تعطيها الدليل لتذهب لمركز الشرطه .
_________________________
الساعه الثالثه عصراً في المركز الشرطه
تقف مريم امام شرطي لتقديم محضر بتعرضها للتنمر والعنف المدرسي من زميلاتها مقدمه فيديو من الفيديوهات التي ارسلتها ريم وبعد قليل يصدر الشرطي قرار ضبط وإحضار لريم لمعرفه اقولها ..
......
بعد قليل
تصل ريم إلي مركز الشرطه تعتلي وجهها اللامبالاة وبجانبها والدتها السيده رحمه رياض ابنه اللواء السابق حسن رياض .
لتدخل ريم ووالدتها المكتب حيث تتواجد مريم
ليبدأ الضابط الحديث ..
" مدام رحمه..حضرتك مشرفانا هنا بذات نفسك "
لترد رحمه " اقولك ايه يا سياده الظابط لعب عيال بقي ..دا حتي ريم بنتي قالتلي متجيش يا ماما موضوع ويتحل بسرعه قولتلها لا لازم اروح معاكي "
ليرد الضابط " ريم تبقي بنت حضرتك ..و بعدين موضوع ايه يا فندم مفيش حاجه اصلا ..دا بلاغ وواضح انه بلاغ كيدي .."
لترد ضاحكه " انت عارف البنات بقي يا حضره الظابط"
لتضيف " انا مضطره امشي حضرتك عايز ريم في حاجه؟"
ليرد " لا ابدا يا فندم .."
في وسط دهشه مريم من ان السلطه قد تصنع اكثر من ذلك لتذهب الي الضابط تسأله " حضرتك دي متهمه ازاي تسيبها تمشي كدا ..؟ "
ليرد بمنتهي اللامبالاة " اولا واضح اوي ان دا بلاغ كيدي ناتج عن الحقد .. ثانيا انتي مش هتعلميني شغلي و لو ممشتيش من قدامي هعملك محضر سب وقذف لظابط اثناء تأديه وظيفته "
لتندهش مريم..وتخرج من مكتب الضابط حامله خيابتها علي كتفها..
_________________________
الحي الرابع في التجمع الاول
....في احدي شقق عماره الزهور
تذهب مريم إلي سريرها تملؤها الخيبات تتساقط منها دموعها واحلامها لتغمض عينيها آمله ان تحظي بنوم عميق ..
ولكن تجد طرق علي باب منزلها ثم رنين الجرس مرتين بطريقه متتاليه
لتنهض مريم خائفه من ان تكون ريم او احد صديقاتها وتهمس بخوف من خلف الباب " مين؟"
لتجد الرد من خلف الباب " انا فرح "...
يُتبع
__________________________
عزيزتي القارئه/ عزيزي القارئ
تفتكر ريم هتعمل ايه في مريم بعد ما بلغت عنها؟
ليه فرح راحت لمريم تاني رغم انها رفضت مساعدتها ؟
توقعوا الأحداث
__________________________
#بالتوفيق
#ملك محمد

أنت تقرأ
آن
Acciónماذا ستفعل عندما ترى احد يتعرض للتنمر؟ اذا علمتِ أن من تتعرض للتنمر البشع الذي وصل ذات مره لمحاوله شروع في قتل هي شقيقتك التؤام هل ستتركيها تعاني وحدها..؟ اذا كنت ضابط في الشرطه وعلمت ان قضيتك الجديده قضيه قتل والمتهمه مريضه نفسيه و الضحيه متهمه في...