The sun goblin عفريتة الشمس

الفصل الثامن

جميعنا نعلم ان هنالك نوعين من الآباء ...

النوع الأول هو من يفضل ان يكون مولده الاول ذكر ليحمل اسم عائلته خلفه ويكون متعلق جداً بمولده هذا .

والنوع الثاني من يفضل ان يرزق بفتاه عن اي مولد آخر ، فقط يرغب بفتاه ليفرغ مشاعر الابوه بها مثلاً ان يحميها من اي خطر او حتى تكون فتاته المدللة او ربما ليمنعها من المواعدة عندما تكبر ...

او حتى من الممكن ليلقبها بوردتي ... كما كان يفعل والدي معي ... بالماضي

ولكن بالتأكيد كما حدث وتغير قدري بما حصل لي قبل ستة سنوات تغيرت علاقتي بوالدي كذلك ... او لأكن أكثر وضوحاً انهيت علاقتي به كفتاته المفضلة.. وأصبحنا فقط أبً وأبنته .

فما فعله بي جعلني اتأكد انه كان يجدر بي ان استمع الى نصيحة جدي عندما قال لي بألا أثق بالعواطف ابداً !

فنهاية رحلتي مع والدي كوردته الصغيرة أثبتت لي ان ما قاله جدي كان واقعياً ولكنني كنت عمياء بمشاعري الى حدٍ ما ...

توقفت عندما سمعت شخصًا من جهة الجلسة يقول:" أهلا بعودتك روزالينا ، لماذا لم تدعي حبيبك للداخل لنتعرف عليه؟! "

كنت أخشى حقاً مواجهة والدي بهذا الوقت ولكنني ايضاً كنت اعلم انه لا يفوت دخول اي شخص للمنزل او حتى ذبابة دون ان يعلم ..

لعنت تحت انفاسي وألتفت إليه وقلت:" مرحبًا أبي."

كان يجلس على الأريكة كحاكم ينظر محكومه الذي اخطأ ، يفرد كلتا ذراعيه على مرفقي الأريكة ويفحصني بعيناه من الأسفل إلى الأعلى وبقي هكذا لعدة لحظات دون ان يتحدث بشيء او ربما ينتظر مني تبرير لما قاله قبل قليل ..

بقيت أقف امام مدخل صالة الجلوس دون تقدم فأنا بالطبع رغم كل معاندتي لوالدي امام الجميع ولكن بذات الوقت لا استطيع التقليل من احترامه لذلك عندما يسمح لي بالتقدم اتقدم ..

رفع يده بعد لحظات يشير لي بأصبعيه بأن اتقدم ..

انتظرت لثواني افكر اذا ما كان سيكون هربي للطابق الثاني للإحتماء خلف لونار اسرع ولكنني بالحال تذكرت ان لونار هو من سيقتلني على هذا الاختفاء ...

تقدمت ناحية ابي بصمت كامل انتظر منه انه يتحدث لانني بالفعل لا اعلم ما مقدار معرفته بما حصل او حتى لا اعلم كيف عرف بأمر آزاد بهذه السرعة ... لذلك قررت ان أخذ حقي بالصمت !

جلست على طرف الاريكة التي بجانبه بإعتدال وحاولت ان اصطنع نظرات بريئة وواثقة لكي أجعله يغفر لي خطيئتي ولكن بالطبع ذلك لم يجدي نفعًا مع معه لانه لازال ينظر لي بحدة ...