Heaven's POV:
_____________________________
الليلة الأخيرة قبل بداية العام الجديد..
كانت الحانة في أوّج لحظاتها ومحشوّة بالنّاس ، لم أتمكن من الجلوس للحظات ، بقدر ما كانت هذه الحانة صغيرة كان النّاس هنا يقبلون عليها بكثرة ، كانت للمساكين تقريبًا.
لم نكن أنا وآريا وحدنا كافيتين ، كان هذا مرهقًا جدًا ، كنتُ سأموت لأجل الدولار الواحد ، والمال الذي منحني إياه هوڤر كان يبلغ تقريبًا أكثر من مئتي دولار ، وأخيرًا أستطعتُ أن أحضر الطعام وأن أشتري ملابس تناسب هذا الجو القارس والباقي منه .. منحته لوالدي مع الأسف.
كنتُ أريدُ حلًّا للإدمان الذي كان يعاني منه ، سيموتُ ذات يوم بجرعةٍ زائدة إن لم يقتله هوڤر.
هوڤر؟ دواخلي ما زالت تتخبط بجنون حين يطرأ على فكري ، وأتساءلُ حقًا..متى استطاع مغادرة عقلي حتى؟
لا أظنُّ بأنّي أريد رؤيته بعد ذلك ، لستُ لأنّي كرهتُ هوڤر بل لأنّي خائفة من حقائق أخرى ، لسببٍ لا أفهمه أنا لا أريد لصورة هوڤر أن تتشوه أكثر من ذلك في عقلي. تساءلت كثيرًا حقًا ، ما الذي دفعني لأن أكون متفاجئة من حقيقةِ رجلٍ غريب؟ لماذا كنتُ أستنكر ذلك؟ هوڤر حتى بطبيعة ملامحه كانت تعجُ ثناياها بالخطورة ، فلماذا بهذه العاطفة الغبية لا أريد تصديق الأمر؟
إيما التي وصفته بالسّفاح لا زلتُ لسببٍ ما عاجزة عن فهم المصطلح الذي أطلقته عليه ، سفاح .. هوڤر أنت تدفعني ولكن رغبتي لها رأيٌ آخر." توقفي عن أحلام اليقظة وسط هذه الكومة من الانشغال ، هيڤين. " قاطعت شرودي إيما التي دفعت الصينية نحوي. " الطاولة الأخيرة هناك. " وأشارت لي بسبابتها نحو الطاولة.
خطوتُ نحوها وأخذت أضع الأكواب على الطاولة وفي تلك الأثناء استمر الأربعة رجال بالحديث. " سأقدّم نفسي للعمل لدى كوزا نوسترا ، هل ذلك يتطلب وجود جندي من عائلتي هناك؟ " جذبني حديث هذا الشّاب الصغير والنّحيل والذي ربما بلغ الثامنة عشر حديثًا.
" لا ، انظر إلى لوكاس هو أول فردٍ من عائلته والوحيد التابع لكوزا نوسترا. " أردف الشاب الآخر. لوكاس؟
" هذا لأنّه صديق هوڤر. " وهنا تجمّدتُ في مكاني. هوڤر .. لوكاس .. هل يقصد بلوكاس .. دانتي؟
أمسكتُ بالصينية واندفعت نحو البار.
" إيما. " رددت ، أعرفُ أنّكِ منشغلة ولكنّي لن أستطيع الصّبر.
التفتت نحوي ورفعت حاجبها في وجهي. " هل هوڤر يعرف دانتي؟ " سألت ، لسببٍ آخر لا أريد لكلاهما أن يكونا على معرفة.
أنت تقرأ
A Thousand Times And Over
Romance" لن يعرف الطائر الأسير ما تقدّمه السّماء المفتوحة ." هذه العبارة التي كانت محفورة على خاصرة هوڤر ، تحسستها .. ليس فقط بأناملي بل بروحي أيضًا ، هوڤر الذي كان يعرف جيّدًا كيف تكون معاناة الطائر المُكبّل ، لقد جعلني أتذوق المرارة التي عاشها ذلك الطائر...