9 - أسـرار.

116 11 141
                                    


_________________________________

بـعيداََ عن ضَجيج العالم وفي زواية المَدينة خَرج من المقهي وهو يَحمل بين يديهُ كوبان من المَشروبات الساخنة.

وأخذ يَسير عائداََ إلي سيارتهُ البورش الذي كَان قد أوقفها في الطرف المُقابل.

إقترب مَنها وهو يَصعد إلي داخلها بينما يَمد يدهُ اليُمني التي تَحمل الكوب إلي القابعة بَجانبهُ.

" خَذي هذا حَتي يُهدأ من روعك قليلاََ."
نَطق وهو يُعطيها الكوب بينما يُناظرها.

" شكراََ لكَ جيمين."
نَطقت وهي تَتناولهُ من يدهُ وعادت إلي هدوءها مُجدداََ.

" إيما هل مازلتِ تَشعرين بالذعر؟"
سألها جيمين وبدأ يَرتشف من كوبهُ وأعاد نَظره إليها.

أومئت هي له ثم رفعت نظرها إليه،
" قليلاََ يدي تَستمر في الإرتَجاف لم يَحدث شئ كهذا معي من قبل، شكراََ لكَ على ما فعلتهُ. "
نَطقت إيما نبرة هادئة مُضطربة.

" لا داعي لذلك من الجيد أنني رأيتكَ في هذا الوقت، وجدت ذاتِ أركض في إتجاهك دون تَردد."
نَطق جيمين مُتذكراََ ما حدث حَينما رأها تقبع في النادي الليلي وقت المُداهمة.

" لقد تَفاجئت حَينما وجدت ذاتِ بين ذراعيكَ لم أعَلم أنكَ مُتواجداََ أيضاََ."
نَطقت إيما وتوردت وجنتيها حَالما تَحدثت عن تَلك اللحَظة وشعرت بالخجل.

" أنا أيضاََ، في الحقيقة أنا مُنجذب لكِ مُنذ أول لقاء بيننا، يبدو هذا وكأنني أعترف بَمشاعري لكِ."
نطق جيمين وهو يَحك مؤخرة عُنقه بينما يَبتسم ويُشيح بَنظرهُ بعيداََ عنها.

حَدقت به إيما مع وجنتيها المُتوردتان وهي لا تَعلم ما عَليها النطق به الأن.

" هل تُمانعين أن نلتقي أكثر حتى نُصبح أقرب؟ "
سألها جيمين مُحدقاََ بها.

شعرت إيما بالإضطراب وترددت حَينما لاحَظ هو ذلك ليُعيد تَصحيح كَلماتهُ.

" كأصدقاء بالطبع لا أعني شئ. "
نطق جيمين مُحاولاََ عَدم إربكها.

" حسناََ لا أمَانع ذلكَ."
نَطقت إيما وهي تَبتسم له بَخجل ليشعر هو بالسعادة، تَنهد بإرتياح وهو يبتسم.

" هذا جيد، أين تَقبعين الوقت تأخر دعيني أقلكَ إلي هناك حتى أشعر بالإطمئنان. "
نَطق جيمين وهو يُعيد تشغيل السيارة.

" في منزل بالقرب من الجامعة."
نَطقت إيما تُخبره عن عنَوانها.

" ألا تَعيشين مع عائلتكِ؟"
نطق جيمين بفضول وقد بدأ في القيادة بالفعل.

Flawless || بـلا عـيوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن