الفصل العاشر

172 21 6
                                    

"ترك الحب أصعب من الوقوع فيه💔"
_______
في ذات الوقت خرج مراد غاضبا متوجها نحو الغرفة المخصصة للرياضة بحيث فيها أحدث الآلات الرياضية وبمختلف أنواعها. خلع كنزته تاركا جزءه العلوي عاريا لتبرز عضلاته وارتدى القفازات الخاصة بالملاكمة واتجه نحو الكيس الرملي الذي سيكون له نصيب من غضبه كالمعتاد.
كان يلكم الكيس بعنف وهو يتذكر حواره معها قبل قليل والغضب يتنامى بداخله بسببها ومن قلبه الذي بات يلعنه منذ أن رآها أثبت له أن جميع الكلمات التي حفظها كي ينساها تبخرت فقط من نظرة واحدة من عينيها، ملامحها، كلامها، تصرفاتها وشخصيتها الجديدة التي كرهها وأحبها. وهذا ما جعله يكره نفسه أكثر.
  توقف أخيرا بعد أن مزق الكيس وانبطح على الأرض وهو يلهث من الجهد الذي بذله والعرق يتقاطر منه. أغمض عيناها شاردا في ذكرياته التي جمعته بها قبل أن تحدث الكارثة.

_______
العودة إلى الماضي (قبل 05 سنوات من حفل زفافهما المشؤوم).
  بعد تلك المشاحنة التي حدثت بينهما في حفل تخرجها وقرارها غير الصائب في الدخول إلى كلية الشرطة من وجهت نظره؛ كان يقف لها بالمرصاد في كل ما تفعل وهو يتجاهل ذلك الشعور الذي ينمو بداخله في كل مرة يتحدث معها، يشاكسها، تغضبه ويغضبها فيتشاجران ثم يصالحها في نفس اليوم.
في إحدى الأيام..
استيقظت صباحا بكسل بعد رنين المنبه الذي يرن بصخب مزعج. وفجأة تحطم المنبه إلى أشلاء بعد أن رمته ببرود على الحائط وكأنها تنتقم منه على إزعاجها.
#أيسل: "تبا لك... أنا لا أعلم لماذا أنت مصر على أن أستفيق باكرا في كل يوم.. أحمق سافل عديم الذوق.. ( طبعا تلك الشتائم كانت موجهة لمراد)
تركت سريرها بصعوبة واتجهت بخطوات حانقة نحو باب غرفتها لتفتحه ثم تصفعه بقوة جعلت من الآخر الذي كان ينتظر قدومها كالعادة في غرفته المجاورة لغرفتها يضحك بصخب على فعلتها تلك. فتحت باب غرفته بقوة ووقفت أمامه وشرارات الغضب تشتعل في عينيها.
أما الآخر فكان ينظر لها ببرود وتسلية وعينيه تجوب بملامحها العابسة والطفولية، انخفضت عيناه ببطء لتلتقط نظراته منامتها التي تجمع بين الطفولة والأنوثة الطاغية، بحيث أنها كانت ترتدي سروال قصير يصل إلى منتصف فخذها وفوقه بلوزة بحمالات رفيعة جدا تظهر بطنها المسطحة.. اشتعلت النيران بجسده وتغيرت نظرته المتسلية إلى أخرى قاتمة راغبة، أما تلك البلهاء فكانت تثرثر وتصرخ به غير عالمة بتلك النيران التي تكاد تلتهمها.

#أيسل بصراخ: "هذه آخر مرة أحذرك فيها، لا شأن لك بي ولا أريد أن تهتم لأمري، هناك من هي الأولى باهتمامك وأنا لست طفلة.. أننننننننتتتتت".

استفاق مراد من شروده بها، ثم قام من مجلسه متجها نحوها بخطوات بطيئة كالفهد الذي سينقض على فريسته، انتبهت أيسل إلى نظراته وإلى اقترابه منها ما جعلها تتراجع إلى الخلف مع كل خطوة يتقدم بها نحوها.
#مراد برغبة: "امم قلت أنك لا تريدين الاهتمام بي هممم".

انتقام الأفاعي- A hell of a black Mambaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن