١

13.5K 116 10
                                    

البارت الأول :

يومَ الفراق لقدْ خلقتَ طويلا
لم تُبقِ لي جلداً ولا معقولا
لَوْ حارَ مُرتَادُ المَنِيَّة ِ لَمْ يُرِدْ
إلا الفراقَ على النفوسِ دليلا
قالوا الرَّحِيلُ فَما شَككْتُ بأُنَها
نفسي عن الدنيا تريد رحيلا
الصَّبرُ أَجمَلُ غَيْرَ أَن تَلَدُّداً
في الحُب أَحرَى أَنْ يكونَ جَمِيلا
أتظنني أجدُ السبيلَ إلى العزا
وجدَ الحمامُ إذاً إليَّ سبيلا!
ردُّ الجموحِ الصعبِ أسهلُ مطلباً
من ردِّ دمعٍ قدْ أصابَ مسيلا

*أبو تمآم

فِيْ فرنسا . . تحديدا بارس

تلفت يمنة ويسرة في شقته وهو يتعوذّ وينفث ثلاثا من شيطانه وكوابيسه ,

سقطت عينه على صورة والدته . . . أبتسمْ يشعر أنها معه في كُلْ لحظة

بصوت رجُولي جهُور : مثواك الجنة يالغالية

ذهب للمطبخْ وجهّز قهوته , وضعها في " المق " وأرتدى ملابسه وربطة العنق الأنيقة وأخيرا أتقن كيف يلبسها . . في السابقِ أخته الفاتِنة هي المسؤولة عن ربطات عُنقه وإختيارها . .
تنهّد من أموات يتذكرهم في كُل لحظة . . . . .

أخذ حقيبته الأنيقة السوداء وخرج من الشقة ليصادف العجُوز السورية : كيف حالك ياإبنِي

عبدالعزيز بإبتسامة أُرهقت مع الزمنْ : بخير الله يسلمك بشريني عن أحوالك ؟

العجُوز : نحمد الله

عبدالعزيز : محتاجة شيء ؟

العجُوز : إيه ياإبنِيْ محتاجة بُطاقة إتصال دولية بدي حاكي إبنِيْ

عبدالعزيز وهو يشير لعينيه : أبشري من عيوني وأنا راجع بجيبها لك

العجُوز : الله يرضى عليك

عبدالعزيز أتجه لدوامه . . . . . ألقي السلامْ

عادِل " إماراتي " : ياريّال مابغينا نشوفك

عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة

أمجد *المصري* : الكلام مايطلعش منو الا بفلوس

عبدالعزيز ألتفت : أجل سجّل عِندك 100 يورو لكل كلمة

عادل : ههههههههههههههه شحالك ؟

عبدالعزيز : الحمدلله زي ماأنت تشوفْ

عادل : مأجور

عبدالعزيز بهدُوء : الله يرحمهم

الجميع : آمين
,

ذلك الذي إذا قِيل إسمه وقفوآ مهابة وإحتراما : عبدالعزيز بن سلطان العيِدْ

والآخر أقل رتبة ولكن ذو حجه ورايه قوي : يابو سعُود الرجّال مغترب صار له أكثر من ثلاثين سنة أنا أقول نغيّر الجِهة

أبو سعُود : مناسِب يامِقرنْ وأنا قابلته الرجّال أنا واثق فيه ولو أدخلناه السلك معانا راح يكون كفؤ وماوراه أهل ولا زوجه ولا شيء الرجّال بإختصار ماعنده شيء يخسره كل أهله راحوا بحادِثْ

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن