ESCAPE | 06

2.1K 76 34
                                    

"طلّع من جيبك"
صوت صالح دوى

ومنتصر جمّد ملامحه أمام صالح المُصّر
"مش معايا حاجه أطلعها"

"طب إيه هنعمله كشف دلوقتي"
يحيى قال وهو ينهض تجاه منتصر الجالس بجمود لايزال

"هدفع أنا"
بسّام قال وعلى الرغم من إعتيادهم على ذلك إلا أن عز رفع سبابته يمسح أربنة أنفه وهو يوجه كلامه لصالح
"شوف جيوبه كده"

بسّام كان سيتحدث أساسًا لولا منتصر الذي رفع يده مستسلمًا بالفعل
أسفل صياحهم كتشجيع لصالح

أتجه له صالح ومرت يده عند جيب منتصر يتفحصه حتى صدح صوته "أوعى أوعى."

وأخرج بعدها قطعة من الدومنه كان يخبئها منتصر خلال الرهان كيلا يدفع المشاريب بالأخير

ضحكهم دوى بالمكان بينما منتصر يتصنع التأثُّر بالأمر

وعز أنهى كوبه وهو يشير لمنتصر
"إيـه ياعم دول هما ١٣ كوباية شاي"

رفع بسّام يده لصاحب القهوة يطلب مشروب وهو يتمتم لمنتصر بغيظٍ
"١٤ كوباية"

ضحك منتصر بخفه على تصرفه وعينه لم تسقط من عليه بل هو شعر بتحديق أقوى.. تحديق عز الذي لايزال يلعب رغم هزيمة منتصر

أنزعج جوّاد فجأة وألقى ما بيده من أحجار الدومنه
مختصرًا "زهقت"

صالح حاول أن يكون درامي بينما ينظر لمن يجاوره

"من قعدتنا؟"

والمعني نفى ببساطة دون إضافة شيء

"طب زهقان من إيه أنت كويس يا صاحبي؟"
بسّام نظر به بتمعُن كما فعل كل من يجلس يحاولوا فهِمَ لمَ يأس جوّاد فجأة

عز خرج بسؤاله من بين ذلك الصمت

"مبضون؟"

وأومئ جوّاد بهزة رأس خفيفه ليرخي كلًا منهم جسده بخفه فذلك شيء طبيعي بينهم

ولكن يظل أسوأ ما قد يصل له الرجل يومًا هو أن يكون مبضونًا

يحيى أرجع ظهره بتملل وهو يشتكي
"مفيش نسوان في حياتنا"

عز نظر نحو أخيه بنوعٍ من الإستهزاء وهو يقول "لأ وأنت يالا السِّحنه تجيبهم جري عليك"

بدرامية كذلك أمسك يحيى قلبه بتأثُّر وأشار بسرعه لعز الذي لم يغير نظرته تجاه شقيقه الأصغر
"أنت مش هتبطّل تجريح فيّا ليه؟"

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن