_٢_

2.9K 179 0
                                    

الفصل الثاني
جلست حياه علي الفراش تلتقط انفاسها  وعيناها  تلمع بالتحدي والعناد
عناد أعلنته القطه العنيده علي الامبراطور
*_____________*
بعرفه تاج
دلف مراد ليجدها تقف بسعاده أمام المرآه تنظر للفستان بفرحه شديده
دلف بهدوء ثم استند علي خزانه الملابس مربعا يده أمام صدره ينظر لاميرته بسعاده
كانت تاج تدور بالفستان بفرحه فهو جميلا حق جعلها كالاميرات فالامبراطور لديه لمساته الساحره
مراد :_أيه الجمال دا
نظرت تاج له بسعاده وركضت إلي أحضانه قائله :_الفستان حلو اوي
مراد وهو يقلدها :_لا الفستان مش حلو أميرتي أحلي
إبتسمت له تاج وعانقته أكثر لتغفل علي كتفيه
فحملها مراد بحبا شديد إلي التخت وضعها برفق ثم نزع عنها الفستان بهدوء و داثرها جيدا وغادر إلي غرفته
لينصدم حينما يستمع إلي صوت أخيه المرتفع
يوسف :_العيب منك أعمل ايه يعني كل اما ادخل القاكي بتبكي مفيش وراكي غير الدموع
رنا بدموع :_أنت بتعيرني يا يوسف اني مش بخلف
يوسف بقسوه :_لا مش بعيرك انا بفوقك من الا انتي فيه انا زهقت من الحوار دا كل يوم نفس الكلام  بجد انا زهقت
وترك الغرفه باكملها ليتفاجئ بالامبراطور يقف أمامه بهيبته الطاغيه عيناه كالجمرات الحمراء من الغضب
يوسف بتوتر :_مراد أن ت انت رجعت بدري ليه
لم يتحدث الامبراطور واقترب منه وعيناه تنذر بالشرار
مراد بهدوء مميت عكس ما يدور بداخله :_أنا ماليش أداخل بينك وبين مراتك بس هقولك حاجه واحده بس هتندم يا يوسف هتندم وساعاتها هيكون الوقت فات خاليك فاكر كلامي كويس
وتركه مراد  يفكر في حديثه ودلف إلي غرفته
دلف مراد ليجد حياه تجلس علي الفراش وتخطط لشيئا
لم يعيرها اي اهتمام وتمدد علي الاريكه يفكر برنا ويوسف ارد التحدث والبوح له بالحقيقه ولكنه تذكر الوعد الذي قاطعه علي نفسه
نظرت له حياه بتعجب حتي أنها رددت أسمه أكثر من مره ولكن لم يستمع إليها
اتجهت اليه حياه وجلست ارضا تحركه بهدوء
ليفق مراد علي يدها .
حياه بخوف :_مراد انت كويس
لم يجيبها مراد وظل يتاملها بصمت رهيب صمت جعل قلبها  ينقبض  فهدوء الامبراطور ليس طبيعيا
صرخت حياه عندما إلتقاطها مراد لتصبح بين أحضانه
حياه :_خضتني يا مراد
مراد :_بحبك
تاهت حياه بعيناه التي تخبرها بالعشق المتيم الذي يحمله لها
لتذق عشقه المعهود
*_________________*
في الصباح
أستيقظت حياه وادت فرضها ثم توجهت لغرفه تاج لتطمئن عليها قبل أن تغادر للشركه
قبلتها قبله هادئه علي جبينها ثم داثرتها جيدا وهبطت إلي الاسفل
لتجد الجميع علي طاوله الطعام ماعدا الامبراطور
حياه :_صباح الخير
عاصم بابتسامه :_صباح النور
نسرين :_صباح النور يا حبيبتي تعالي يالا أفطري معنا
حياه :_أفطر أيه أنا لازم أمشي ورايا شغل كتييير اووي
عاصم بابتسامه واسعه لمعرفه ما تنوي تلك الفتاه اقترافه :_فكري تاني يا حياه
حياه بخبث :_متقلقش عليا بنتك جامده اووي
يوسف :_ههههه ربنا يستر
حياه بغضب :_ ماشي يا يوسف
وغادرت حياه والغضب حلفيها
*____________________*
بشقه وليد
إستيقظ وليد علي الصوت المعتاد له كل صباح
مهند :_بابااااا
وليد بنوم :_في الدرج يا مهند خد الا أنت عايزه وخلصني
قبله هذا المشاكس وركض إلي الخزانه يلتقط المال ثم ركض إلي الخارج ليقابل ميرا
أخفي مهند المال بجيبه فور رؤيتها
ميرا :_معاك أيه يا مهند
مهند بذكاء :_مش هقول أنا سالتك معاكي ايه دي خصوصيات والرجل خصوصياته متطلعش بره لان لو طلعت وبالذات لامه مراته هتقول عليه ماشي ورا أمه وحماته كمان وممكن كمان يطلقها لان
قاطعه صراخ ميرا :_بسسسس أيه كل دااا
مهند بخبث :_الله مش انتي الا بتسالي
ميرا :_أنا غلطانه إتفضل اللانش بوكس بتاعتك اهي ويالا علي مدرستك
مهند بخبث  :_طب ما أكملك باقي الكلام
اتاه صوت وليد المتحكم علي ضحكاته بصعوبه :_لا روح مدرستك وسيبلي انا الباقي
مهند :_أوك
وغادر مهند إلي الباص
نظر وليد لميرا التي تقف بذهول من هذا الطفل ثم بدءت باستيعاب ماذا يدور بين الاب وابنه فوجهت نظراتها الحارقه تجاه وليد الذي تفهم ما يدور بعقلها فقال علي الفور :_أنا هاخد شاور أتاخرت علي مراد واحمد
ثم قبلها وغادر مسرعا قبل إنفتاح المحاضره اليوميه ولكنه لم يعتق
دلفت ميرا إلي الغرفه بعد ان انهي حمامه ووقف يصفف شعره ليجدها بجانبه
ميرا :_وليد مهند كان بيعمل ايه هنا
وليد :_هيعمل ايه يعني  يا ميرا
داخل يشوف باباه
ميرا بغضب :_وليد انت ادتله فلوس تاني
ترك وليد الجرفات من يده وزفر بغضب قائلا ببعضا من العصبيه :_أيوا يا ميرا ادتله انا مش فاهم في ايه يعني لما أعطيله فلوس
ميرا :_ مانا بديله مصروف محدد كل يوم
وليد :_لا والله هو دا مصروف المبلغ دا تسميه فلوس اصلا
احنا مش فقرا مهند عنده زميلاه واكيد بيبصلهم ومش هسمح بدا يحصل انا مش بعمل كل دا عشان يناقصه حاجه الثروه دي كلها ليه هو
ميرا بسخريه :_هيعمل بيها ايه يا أستاذ وليد
نظر لها بندهاش لتكمل بغضب :_هيحطم كل الا انت بنيته لانه ببساطه ميعرفش قيمه الفلوس اتعود ان الا عايزه بيجيله بمنتهي السهوله أنا عارفه أنك غني مش فقير بس عايزه اربي إبني أنه ما يبصش لحد مهما كان أعلي منه انت كدا بتعلمه أن الناس طبقات وفروق وانه الغني وفي فقرا لا يا وليد مش هسمح لابني يكون كدا أنا بعطيله مصروف قليل عشان يعرف قيمه الفلوس كمان مش عايزه يحس أنه أعلي من حد لكن بدلعك دا هخسر إبني ودا مستحيل يحصل فاهم
وتركته ميرا وانصرفت إلي الشركه تركته شارد الفكر بحديثها
*_____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات حسين المهدي وعاصم أمجد
دلفت حياه إلي المقر وهي بأبهي طالتها فاليوم هو الاول لتتنافس
دلفت إلي المصعد بفستانها الازراق وحجابها الفضي الذي جعلها كالملكه
حملت هاتفها للتتحدث إلي رفيقاتها المقربون بالشات الجماعي
رقيه :_يا بنتي إهدي الامور ما تتحلش كدا
ميرا :_ يا رقيه انا تعبت بجد كل يوم نفس الموضوع وليد مش عايز يفهم ان الولد كبر والفلوس الكتير دي ممكن تفسده
رقيه :_معلش حبيبتي كل حاجه تتحل بالهدوه وان شاء الله يفهمك اكيد مهند لو اتكلمتي معاه وفاهمتيه أنك بتعملي كدا لمصلحته هيفهك
ميرا :_تفتكري
رقيه :_جربي بس كدا وهتدعيلي
ميرا :_يارب يا رقيه يارب
حياه :_ايه دا انا جيت متاخر ولا ايه
رقيه :_ قلبي فينك وحشتيني والله
حياه :_انا الا فين برضو انتي الا مش بتسالي
رقيه :_انااااا انتو الا من ساعه ما إشتغلتوا مع بعض وانا مش عارفه اتلم عليكم
ميرا :_يا بنتي قولناك تعالي معنا بدل قعده البيت والزهق دا
رقيه :_والله بفكر
حياه :_ياررريت
ظلت حياه تتحدث مع رفيقاتها كتابه علي الشات وعلي وجهها إبتسامه جميله لم تري ذلك المتربص بملامحها ظل يتطلع إليها كثيرا  باعجاب فلم يري جمالا هكذا من وجهه أنظاره الحقيره
أغلقت حياه الهاتف وترقبت المصعد الي ان توقف أمام مكتب الامبراطور
خرجت حياه تلتفت خلفها فلم تجد أحدا حتي السكرتيره  ابتسمت بشر
وفتحت باب المكتب بهدوء شديد وأغلفته
لم تري ذلك الحقير الذي ظن بيها سوءا
دلفت حياه لتجد مراد يجلس علي مكتبه بطالته الرجوليه الجذابه يعمل علي الحاسوب بتركيز
تركت حقيبتها بهدوء وخلعت حذائها ثم أقتربت بهدوء من خلفه حتي تفزعه
خطرت ببالها فكره فحملت الازهار الموضوعه علي الطاوله بهدوءا شديد وأقتربت منه في محاوله لجعله لقطع أنفاسه مما سوف ترتكبه تلك القطه العنيده
لا تعلم أن لقب الامبراطور ليس هين لكسره
أقتربت منه ورفعت يدها بالورد الاحمر لتصرخ فزعا
عندما إلتقاطها الامبراطور في غمض البصر لتستقر علي قدميه وتحاوطهم عاصفه الورد الاحمر التي إفتعالتها تلك العنيده
لم يعلم كم من الوقت ظل يتاملها حتي هي ظلت تنظر لعيناه بتعجب فهي تفشل دائما في معرفه لونها الساحر
قطع هذا الصمت صوت الامبراطور :_ مش هتبطلي حركات الطفوله دي
حياه بهيام بعيناه :_ها
عادت الي وعيها علي صوت ضحكاته المتتاليه لتقف بسرعه وتقول بنبره متعاليه :_الطفوله دي لحضرتك انا دماغي دي توزن بلد
مراد بخبث :_والله
حياه :_ايوا انا جيت عشان اقولك اني التحدي بينا من الوقتي انت بفكرتك وانا بفكرتي
قام مراد وإقترب منها بابتسامته الساحره قائلا :_ والمقابل
حياه بعدم فهم :_مقابل ايه
مراد :_ يعني لما تخسري المعركه أكيد في خساير او شروط معينه لازم اقولهالك
حياه بعند :_أنا مش هخسر يا مراد انت الا هتخسر وساعتها عقابك هيكون انك تعملي شركه لوحدي عشان اتحداك بيها مش عايزه أحمد او عمي يعملها انت الا هتعملها لاني هكسب التحدي
إبتسم الامبراطور قائلا :_موافق يا قطتي ايه التحدي
حياه :_انت بتقول ان العرض دا لو اتعمل بناس عاديه هيكون افضل
مراد بثقه :_صح
حياه بخبث :_تمام فاضل كام يوم علي العرض الاساسي
مراد :_ شهر
أقتربت حياة لتقف أمام أنظار الامبراطور وتعلن الحرب علي حكم عيناه قائله :_أسبوع يا إمبراطور هتحدد المعاد للعرض باسبوع وتجهز فيهم المودل وتدربهم باسبوع واحد بس
لم ينكر مراد ذكاء قطته ولكنه يعشق التحديات
أقترب منها أكثر لينظر لعيناها بحب مدفون بعناد الامبراطور قائلا:_موافق يا قطتي
لم تستوعب حياة ما تفوه به هل قبل التحدي المستحيل أمامها
تحاولت عيناها لشرارت عند قائله بصوتا مرتفع :_هتخسر يا مراد
مراد بابتسامه جميله :_مفتكرش
حملت حياه حقيبتها وغادرت والدماء تغلو بعروقها قائله :_هنشوف
إبتسم مراد إبتسامه بسيطه بعد خروجها وبدء في اعداد الترتيبات اللازمه للعرض
*___________________*

العنيدة والامبراطور (وعشقها الامبراطور 2..) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن