انتقام القدس

118 11 0
                                    

يخيم ظلام الليل على الأراضي لا يقاطعه سوى ضوء القمر الخافت لتظهر تلك القطعة من الأرض بجمال يضاهي أجمل لوحات أشهر فنانين العالم يعم السكون في المكان لا يشوبه سوى صوت نباح بعض الكلاب اللذي يجاهدون عبثًا في محو سلام تلك الأرض المباركة تنتشر في الأرجاء رائحه مختلطة مابين زهور الربيع وعبق المسك لتكتمل اللوحه وتكون في أزهى صورها لولا تلك الشوائب ،في أحد الأزقة يسير خمس شبان بثياب عسكريه يترنحنون أثر السموم اللتى يحتسونها وعلى بُعد بضعة أمتار منهم يسير رفيقهم ويبدو أنهم أثقل في الشراب أكثر منهم ليصبح حتى غير قادر على السير يتخبط في الجدران من حوله ثيابه غير مهندمه في يده زجاجه خمور يرتشفها من وقت لأخر يهذي بكلمات غير مفهومه وترتفع صوت ضحكاته إلى أن شعر بشخص يجذبه من الخلف نظر لتختفي صوت ضحكاته تدريجيًا ويظهر محلها عبوث وجهه وكأنه أفاق من سُكره ليعلم ماهو مقدم عليه شعر وكأن لسانه قد شُل لم يستطع حتى نطق حرف واحد عيونه مصوبة على عيونها بالرغم من أنها المره الأولى اللتى يراها فيها إلى أنه يحفظها عن ظهر قلب تلك العيون اللتى ذاع صيتها في أرجاء الدوله بأكملها أبتسمت هى من أسفل قناعها لرؤيتها الفذع في عيونه وهذا ما تراه في عيون جميع ضحاياها في الأونة الأخيرة أما عنه فقد تمكن الرعب من فؤاده كيف لا وهو الأن بين عرين الأسد كانت في البدايه لا أحد يعلم ماهيتها أو حتى إن كانت إنس أم جان إلى أن ألتقتط إحدى الكاميرات صورتها في أحد غاراتها لتتبين عيونها من ذلك القناع ليعلم الجميع أن الشبح الذي يطاردهم ماهى إلا فتاة وهذا كان أكثر خبر صادم تعرضوا له وبسبب جميع محاولاتهم اللتى بائت بالفشل في معرفه هويتها فقد اتلقوا عليها لقب _منتقمة القدس_  فاق من شروده على شعوره بألم وسائل متدفق وقبل أن يستطيع تحديد موقع الألم في جسده داهمت عيونه غيامة سوداء ليسقط أرضًا ويكون هو أخر ضحاياها لتخرج من حقيبتها آله حادة وتحفر على جبينه كلمتها اللتى اشتهرت بها واللتى تحفرها على جبين جميع ضحاياها _انتقام القدس_ أعتدلت في وقفتها بشموخ تلقيه بنظرات إنتصار ثم رفعت عيونها لأصدقائه الذين حتى لم يشعروا بغيابه تلقيهم بنظرات إصرار وكأنها تخبرهم أن الدور القادم عليهم كانت تود أن تفتك بهم جميعًا ولكن بأدواتها البسيطه بالطبع لا تستطيع فهي هكذا دائمًا تنتظر حتى يعم سكون الليل ليقل الماره في الطرق ثم يظهر بعضهم لتحاول اختطاف احدهم مثلما فعلت منذ قليل ليصل أعداد ضحاياها لأكثر من مئة أبتسمت بانتصار وبدأت في العدو بعيدًا بخفة لتختفي فجأه مثلما ظهرت فجأه وكأنها شبح ولكنها شعرت بمن يجذبها وما كادت أن تحاول في الأفلات من بين يديه حتى شعرت بسائل يُرش على وجهها لتسقط مغشيًا عليها

انتقام القدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن