في ذلك اليوم كان الشتاء غزيرا على غير العادة . غرفة باردة بداخل قصر واسع يسوده الهدوء رغم اتساعه. غرف لا يخرج منها اصحابها. جالسة سيران في غرفتها على الاريكة تنظر إلى عقرب الساعة الذي قد خيل لها انه لا يتحرك من بطئ الوقت. قد تأخر فريد عن العودة للبيت ترى هل حدث له شئ. تريد ان تتصل لتطمئن عليه لكن كبريائها يمنعها. قد مر اسبوع عن اخر مرة تحدثا معا فيها منذ اخر مشاداة بينهم. كانت كبيرة لدرجة انهم التزما الصمت بعدها. جالسة تتطلع على زجاج الشرفة الذي ملئته مياه الامطار. سمعت صوت انذار سيارة فريد ليفتحوا له باب القصر. فقامت من مكانها وتطلعت من زجاج الغرفة لتراه يدخل بالسيارة. نزل فريد من السيارة تطلع على شرفتها فيراها واقفة في انتظاره. أردف في نفسه " ااه سيران, إلى متى ستظلي هكذا, تنتظريني حتى ارجع لتطمئني ثم تنامين بسرعة وكأنك لم تكوني تنتظرين" كان الشتاء غزيرا لدرجة انه ابتل في طريقه لباب القصر. امتلئ حذائه بالماء. وشعره التصق بجيبنه. فتح باب القصر وخلع حذائه ثم معطفه لكي لا يبلل الارض وهو يمشي في طريقه لغرفتهم.. كان القصر هادئا كالعادة و الانوار مغلقة. كانت تضيئه اضواء البرق في الخارج.
وصل فريد لغرفته.. فتح الباب ليجدها نائمة في الطرف البعيد من السرير كالعادة.. ابتسم في داخله فهو يعلم بأنها مستيقظة تنتظره.. اغلق الباب برفق وهو يتطلع عليها .
اقترب من الاريكة ووضع معطفه عليه. ووضع حذائه بالقرب من الأريكة. ثم ذهب بأتجاه سيران. نظر إليها لثوان فأتته تلك الخطة الشيطانية. أمسك هاتفه ثم ذهب إلى الشرفة ووضعه على اذنيه ليتحدث , ناظرا إلى الأمطار التي تتساقط بكثرة "نعم بورجو لا تقلقي لن انسى غدا".. فتحت سيران عيناها على وسعهما عندما سمعت بأنه يتحدث إلى أمرأة في ذلك الوقت. لتسأله وهي ما زالت نائمة على السرير "بو كيم؟ من تلك؟" التف فريد وهو يضحك في داخله مشيرا بأصبعه أن تنتظر مكملا حديثه" كما وعدتك من قبل لن اتأخر بورجو, أنني أوفي بوعدي". شعرت سيران بتلك الحرقة في عروقها وهي تتخيله لمجرد التخيل بأنه يقابل فتاة اخرى حتى لو كان في مجال العمل. تتطلع عليه وهو يتحدث كان يرتدي قميصا اسود واسع وبنطال اسود. كان مبلولا من رأسه ووجنته. كانت تراقب حركاته وهو يتحدث إلى أن أغلق المكالمة فأعتدلت من نومتها لتسأله " من تلك الفتاة التي لا تستطيع ان تتركها لثوان لتتحدث معي؟". كان يريد أن يربكها فأجاب وهو في طريقه لمكان ملابسه دون أن يتطلع عليها "لماذا تهتمين؟". لتجيب سيران" عذرا ! ماذا قلت للتو!!" ألتف فريد لينظر إليها وهو يفك ازرار قميصه ببطأ واحدا تلو الاخر وهو يقترب عليها" سألتك, لماذا تهتمين! ألم تقولي لي بأن أفعل ما شئت؟ ها أنا أفعل ما يحلو لي".. وصل إلى حافة سريرها وقد فك ازرار قميصه كلها ليخلع قميصه أمامها ويبقى عاري الصدر. فيراها ترتبك وهي تنظر إلى جسده العاري فيحب أرباكها اكثر فيقترب أكثر ببطأ " ألم تخبريني هذا أم انني أكذب؟" . تتطلع سيران عليه عضلاته البارزة المليئة بالعروق. كانت متوترة و تحترق من الداخل ايضا كم اشتاقت إليه لو ودت لجلبته من يديه واغرقته بالقبلات. ازالت غطاء السرير من عليها لتنزل من السرير وتقف أمامه دون أن يرف جفنها أو على الاقل تحاول أن لا تفعل.. أبتلع فريد ريقه وهو ينظر إليها. ترتدي قميص نوم أسود اللون قصيرا حريرا. يكشف عن ظهرها. كانت تخونه نظراته فهو لم يخجل ان يخفي ذلك. يتطلع عليها من رأسها إلى أصبع قدمها الصغير. فقد اشتاق إليها كثيرا.. يبدو وكأن صوته أختنق وهو يحاول أن يتمالك نفسه أمامها .. كان يقترب ببطأ إلى أن أصبح ملاصقا لجسدها. كانت حرارة انفاسهم تشتعلان معا. لم تكن تنظر في عينيه فهي كانت في وادي اخر, اما هو فكان يتلذذ بتعذيبها.. أقترب ليهمس في أذنها ببطأ " لم أكن أتحدث إلى أحد"
YOU ARE READING
توقف عن العناد, لقد اشتقت اليك "سيفار"
Любовные романыمشاهد خيالية لم تحدث, احب ان اتخيلها واضيف عليها توقعاتي في اطار شخصيات فريد و سيران