بلورة

133 8 4
                                    

بعد 5 أشهر

تسير في ذلك الشارع الذي أنارته أضواء المحلات تسير غارقة في حديثها مع نفسها شعرها الذي إزداد طولا يتطاير مع نسمات الريح تلف شالا حول رقبتها ترتدي كنزة بيج وسروالا بنيا

"كانت نهاية حزينة لأنها لم تكن النهاية التي أردتها ..لكن مع ذلك أنا بخير فلم تكن هناك بداية من الاساس ولكن مع ذلك لا يسعني إلا الشعور بالحزن ..ماذا توقعت منه من الاساس ...ليس وكأن الجميع يشبه والدي..."

بينما كان تسير شاردة حتى أحست بكف وضعت على أحد كتفيها لا تعلم ما الذي توقعته لكن قلبها أخبرها أن تسدير بشعور من اللهفة والتوتر

"نسيت هذه.."

لم يكن غيره يونغي
منذ أن وجدت نفسها في منزل تاي وكان ذلك قبل 5 أشهر كانت منهارة إنتابتها جميع المشاعر في وقت واحد

حزن وكره وشفقة كانت مشاعر موجههة لها أكثر من له
كرهت نفسها لأنها صدقته لأنها إشتاقت له يوما وأحست بمشاعر نحوه شعرت بإنهيارها ولم تقوى على الحركة
لم تستوعب نفسها حتى وجدت عمها يحضنها لم يكن حضن والدتها لكنه يفي بالغرض فقد كان الملاذ الذي غرثت فيه كل تلك الاحاسيس الكئيبة

ذهبت معه وإستقرت في منزله حتى هذا اليوم لم يعدها لأمها قائلا أنه خطر عليها دون التعمق في سبب رفضه
لم تتمسك إليانور برأيها فقد تعايشت مع وضعها ففي هذه الفترة تعلمت أكثر عن عالم البشر حتى تعودت عليه

تعلمت إستخدام الهاتف وتعلمت كيف تسير يومها كشخص طبيعي دون الحاجة لشخص يعينها وقد أصبحت تكسب مال عيشها بمفردها رغم أن بمقدور عمها أن يصرف عليها وعلى أحفادها لكنها رفضت ذلك يكفي أنها تمكث عنده

وبالنسبة للمال الذي تكسبه فهو من عملها لدى يونغي فقد صلحت العلاقة بينهما وإعتذر عن إعترافه الغير المتوقع ذلك اليوم قائلا أنه كان متوترا وقد تسرع ولا يريد أن يخسر صداقتهما على شيء تافه بينما هي قد قبلت إعتذاره وأصبحا بالفعل صديقين جيدين

أما عن تاي فلم يظهر عنه خبر منذ مغادرته لم تسأل عنه إليانور إلا لشيء واحد كيف إستطاع جعلها تغادر من عالم إلى آخر ولما لم يعدها إلى مملكتها في ذلك اليوم..
إستطاع ماكس الاجابة عن نصف سؤالها الاول حيث كشف عن حقيقته التي لم يدركها صاحبها إلى بعد فراقهما الاول أما نصف السؤال الثاني فهو شيء لا يعلمه إلى تاي

.....

"نسيت هذه..."

إلتسمت بخفة على بلاهتها بينما تمد يدها

"كيف يعقل لفتاة أن تنسى حقيبتها..أنت حقا أغرب إمرأة قابلتها"

أمسكت حقيبتها تشدها أعلى كتفها

"أجل ..أنا حقا غريبة ...شكرا لك"

شكرته لتكمل سيرها نحو المنزل شاردة للمرة الالف

Come To My World Où les histoires vivent. Découvrez maintenant