الثامن ( وداعاً عوقيل !! )

144 9 10
                                    

" اهم يا أمين شفتهم خارجين من الباب الخلفي "

تصنم كلاً من عفرتو وألاء بينما نطق هو

" أكيد مش قصدهم علينا "

التفتت ألاء برأسها وتوسعت عيناها إلى آخرها وهو تبتلع ريقها ببطئ ناطقه بصوت مبحوح

" كان نفسي تطلع صح بس إحنا لو مجريناش دلوقتى هيتعمل من فخادنا شاورما "

تذمر وهو يقف مدبدب بقدميه

" بس أنا مبحبش الشاورما "

" إجري يا حـاازم "

ختمت كلماتها وهى تهرول بعيداً مما جعل الآخر يقلب عينيه وهو يتبعها

قالت وهى تجري وتنظر للخلف لهذا التتار الذى يتبعهم

" هـاار إسود أنا لمحت كلب ولا أنا نظري ضعيف "

نظر للخلف وهو يومأ برأسه قائلاً بضحكه متهكمه

" يا صلاة النبي ، يعني هتنتهى نهاية سعيدة وهنرجع كده سالمين غانمين "

" سالمين غانمين إيه وإحنا بنحارب "

لطم وهو يقف صارخاً

" يا ريتنا كنا بنحارب على الأققل كنا هنموت علشان حاجة مفيده "

إستوعب أنه توقف بينما هي لم تعيره أي إهتمام وإستمرت فى الركض بكت بخوف وهى تنظر للوراء كل ثانيه قال لها وهو يخبط بيده على صدره قائلاً لها بصرامه

" متخافيش يا ألاء إنت معاكي راجل وعفريت كمان هيحصلك إيه أسوأ من إني طلعتلك يعنيي "

بينما وقفوا فجأءه عندما رأوا بعض الرجال قادمين من أمامهم والبعض الأخر بالخلف وقد تمكنوا منهم عندما حاصروها بدائرة تحت نباح الكلاب ذو السراج الحديديه حول رقبتهم ويتم الإمساك بهم..

بينما هى إبتلعت ريقها بخوف وتكاد أقدامها تتخلبط ببعضها نظرت له بخوف وهي تتمسك به باكيه قائلة

" إتصرف بقا يا عم الدكر مش إنت عفريت "

إبتلع ريقه قائلاً بنبره مهزوزه

" مهو أنا عفريت إسماً مش فعلاً كان على عيني والله بس قدراتي متسمحش "

" طب والنبي جرب يمكن ربنا يفرجها خرجنا من هنا "

تقدموا منهم أكثر بينما قال كبيرهم

" إمسكوهم خلينا نشوف كانوا بيهببوا إيه جوا ده معجزه إنهم خرجوا أصلاً "

ما كاد أن يمسك بهم حتى إبتعدوا للخلف عندما ضربهم هذا النور القوي واضعين يدهم أمام عيناهم من شدته ولم يمر سوى ثواني وكان يختفي النور ومعه أجسامهم ..

نظروا ببلاهه إلى بعضهم بينما قال أحدهم

" هما فيـن؟؟ "

" دوروا عليهم كويس مختفوش يعنيي! "

مصباح ألاء الديـن Where stories live. Discover now