Brando's POV:
______________________
في اللحظة التي دخلتُ فيها Red Sky لمحتُها بين الطاولات ، كلّ الأعين الجائعة عليها ، بذلك الفستان الأزرق اللعين والمئزر حول خصرها ، لم أرَها من قبل هنا ، أنا لا آتي إلى هنا كثيرًا حتى ولكنّها كانت مرتي الأولى التي أراها. الفتاة التي كادت معدتها تتناول عصارتها من الجوع ، إن كانت تعمل هنا ، فكان عليها أن تعرف من أنا ، لا بدّ أنّ أحدهم أخبرها ولكن بالرّغم من ذلك .. وجدتها إلى جانبي في السيارة تطلب الاستغاثة ، فتاة حمقاء.
كنتُ أراقب كل العيون ، واحدة تلو الأخرى ، كل عينٍ من عيون الحاضرين استلمت جزءًا من جسدها ، هذا المكان ليس لكِ يا فتاة إن كنتِ حقًا لا تلاحظين تلك النظرات.
حين خطتْ نحو البار توّجهتُ نحو الدّاخل ، حتى إنكماشات الأجساد والوجوه حين رؤيتي لم تغفل عن عيني ، لكنّها الوحيدة التي لم تلاحظني والتي لم تكن خائفة ولم تتحرك منها شعرة ، استفزني ذلك .. لستُ بحاجة للتقييم من فتاة صغيرة بمن أكون ولكن كان عليها أن تدرك من أنا ومن أكون ، بل كانت عيناها منشغلة بالنزال بدلًا من وجودي الذي كان أخطر من ذلك بمراحل.أخذتُ مقعدًا إلى جانبها ، لكن حتى هذا القُرب لم يجعل قلبها يجفل ، بل كانت تنتظر رؤيتي مجددًا .. لكنّي جعلتُ ذلك يحدث سريعًا ، لا أظنّكِ ناضجة كفاية لذلك عليّ أن أعذركِ.
إيما التي كانت تحاول إرسال نظرات تحذير لها جعلتني أملك رغبة لعينة بالضحك وسحق حلق كلتا الفتاتين ، لماذا بحق الجحيم هذه الصغيرة كانت غافلة عن كل النّظرات؟ لماذا كان عليها أن تكون بهذه البلاهة؟
حين أرسلت إيما هيڤين لتقديم الطّلب لإحدى الطاولات ، راقبتُ ملامح هيڤين وهي تتحول من إنسان وجد مراده إلى إنسان عاد ليخسر كل شيء ، وجودي هنا خطير وقربكِ مني خطير وانتظاركِ لي خطير." لا تذهب. " كان هذا تحذيرًا أكثر من طلبًا ووجدتها تركض بعد ذلك بين الطاولات بأقصى سرعة امتلكتها ، هل كنتِ ستكونين بهذا الشغف لرؤيتي إن علمتِ بحقيقتي؟
" اعملي بجد ، إيما. " أردفت لإيما ولا أعرفُ ما إن كانت تفهم مقصدي أم لا ، وثمّ توّجهتُ نحو مكتب ويليام.
إن كانت لا تفهم بالتلميحات ، إذن سأعطي مجالًا أكبر لإيما حتى تطلقها في وجهها كالصاعقة." هل تشتاق إلى Terra Blues ؟ " سألت ويليام بسخرية بينما كنتُ أتقدم نحو طاولة المكتب.
انتفض من مقعده في حين كان يتابع النّزال ، حتى ويليام كان يملك رهبة اتجاهي ، فما الذي كان يمنعكِ عن ذلك ،هيڤين؟" المكان هنا أقل ضجيجًا وشغبًا ، يُعجبني العمل هنا. "
أردف حين عاد يجلس في مقعده ببطء بينما كان يراقب تحركاتي ، لا ينسى ويليام .. أو لا يمكنه نسيان ما حدث ، حين بالفعل زرعتُ سكيني في بطنه قبل أن يحاول أخذ كمية قليلة من المخدر بينما كانت الشحنات قادمة من المكسيك ، كان سكيني سيُغرز في قضيبه لو لم يقبض على يدي ويدفعها للأعلى.
كنتُ أريد سؤاله عن تلك الفتاة ولكنّي عدتُ أدراجي ، لم يكن لديّ اهتمامٌ بالنّساء خارج الجنس ، واللعنة لسببٍ ما أنا لا أريد لهذه الفتاة أن تكون متاحة لأن يتم التّفكير بها حتى.
راقبتُ وجهه الخائف لثوانٍ ثمّ عدتُ أدراجي نحو الخارج ، الآن أنا أعرف من أكون ، المنفذ الأول لكوزا نوسترا .. لستُ الرجل الذي تراه تلك العيون الزرقاء.
حين عدتُ نحو البار لم أستطع كبح ابتسامتي الملتوية من الظّهور ، إيما أخبرتها .. لا أعلم ما المقدار الذي خرج من فم إيما ولكن أرجو أن يكون كافيًا ليدفعكِ بعيدًا ، أبعد بكثير عن أن تكوني مطمئنة من حولي.
نظرات المفاجأة والارتباك التي رمقتني بها عيونها الزّرقاء الخالصة لم تكفيني ، لم يكن كافيًّا ، لن أكتفي بتلك النظرات المتفاجئة من حقيقتي ، أنتِ لا تعرفين من أكون .. فكيف أصبحتِ بتلك المفاجأة والصدمة مما كنتُ عليه؟
أنت تقرأ
A Thousand Times And Over
Romance" لن يعرف الطائر الأسير ما تقدّمه السّماء المفتوحة ." هذه العبارة التي كانت محفورة على خاصرة هوڤر ، تحسستها .. ليس فقط بأناملي بل بروحي أيضًا ، هوڤر الذي كان يعرف جيّدًا كيف تكون معاناة الطائر المُكبّل ، لقد جعلني أتذوق المرارة التي عاشها ذلك الطائر...