{الشَر لَا يـموتْ سِوا بَموت القلوُبْ}:-42.

92 6 0
                                    

الفصل الثاني والأربعون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الفصل الثاني والأربعون.
الشَر لَا يـموتْ سِوا بَموت القلوُبْ.

لا أدري إن كان لـ عودتك معنى بالنسبه لـ قلبي في زمني ذاك أم لا!.
ولكنك...لكنك لا تزال تَسكن داخلي بالرغم من كل ما قد حدث بيننا ،فبعدما أدركتُ بأن هُنالك تغير قد طرأ بك وكُل ما بي يَركضُ صوبك ،يخشى أن يقول لك أنهُ لا زال يُحبك ؛فترحل، وقد سأمت روحي رحيلك وتركك لي وحيده ،بين براثين عشقك لقيطه ،لقد أخبرتك يوم فِراقنا أنني سوف اقدر على عذابي في عدم عودتك ولكني..لكني لم أقدر! هرب كل ما بي نحوك وانجرف صوبك كـ شجره مُحرمه ،أن عُصى عنها ،تعلق بها ، وكأن حياتي في بُعدك لم تعد حياه ،كـ ليل حالك اخافتني ظُلمته ،أرغب في إخبارك بكل مره تقترب بها صوبي أن لا ترحل! لما ترحل؟ ولما لا تعود؟ يشفع كُل ما بداخلي من حب لك عن كافة أخطائك ولكنه لا يتجاهل رحيلك وتركي اتخبط بين غياغيب حُبك ،لما لا تُريح قلبي الذي يهتف مُغرداً بإسمك؟ هل تعشق عذابي! ام تُريحك حيرتي؟
هل أخبرك بِ سرًا صغير لعلك تأمنه؟
أنك اكثر ما اخافه ؛اخاف قُربك فتبتعد، وأخاف بُعدك فلا تقترب فـ هلا تُطمئنني؟.

#حبيبه_محمد✍🏻.

🔳🔳 🔳🔳🔳🔳🔳
"القاهره".
"المشفى الخاص".
"غرفة العمليات".
"7:00p.m".

الحـب.
آآه من الحب ومن قسوته وتأويله، به تَعش أول ساعات سعادتك التي قد تَظُنها أبديه ولكنها لا تكون سوا بدايه لـ لعنة من الألام التي تُصيب قلبك كـ سِهام النار ،تحرق ولا تترك اثر ،تؤلمك ولكنها لا تقتلك، وهِي تقلص الحُب بداخل قلبها ولكنه لم يتركه ،فـ إن ظنو أن ألم قلبها طـبي فـ ليخبرهم من حولها أنها تُعاني، أنها تتجرع رشفات زقوم الحب مرارًا وتكرارًا ،لا هيا تكره تذوقها، ولا بيدها أن تمنع مرورها من حلقها ،كما لم يكن في يدها يوما ان تمنع قلبها من حبه.

دمعه ساخنه احرقت جفنيها قبل ان تحرق ما حولها من قسوتها ،لقد سقطت ،سقطت تلك المره سُقوطاً حر لم يفهمه احدهم من قبل ،ولكنها تدرك ،تدرك جيدًا أن اعراض الإنسحاب من الحب ،تماثل تماماً إعراض إنسحاب المُدمن من سُمه ،غشى عينيها سواد الحياه من حولها ولكن أذنيها أستطاعت أن تُميز كل الاصوات من حولها ،الباكيه، الصارخه، المتوسله.

ركض من حولها الأطباء والممرضين يدفعونها فوق ذالك الفراش الطبي الابيض الوثير ،كانت لا تشعر بشيء ،ألم قلبها يتفاقم كـ تفاقم الخلايا السرطانية ،لا تقتل، ولا تُغلب ،إنسدل عن وجهها حِجابها الابيض كاشفًا عن ليل خِصالها ،وليل ظُلماتها القاسيه التي قاستها ،حاولت تحريك كف يدها كي تُعيده كما كان ،ولكن شُلت أطرافها ،ولم يبقى بها شيئا يقظ سوا عقلها ،عقلها الغائم بين براثين الذكريات المتدفقه ،ذكريات يتركها بداخلنا من أحببناهم بكل صدق ولكنهم خذلونا .

رواية {تحت مُسَمى الحب} للـكاتبه: حبيبه محمد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن