4

6 1 0
                                    

ابتسمت قليلاً واومئت بالموافقه وذهبت معه

.

كنا قد خرجنا من المنزل انا ووالدي

كانت دقائق طويله من الصمت والمشي سويا بالغابه وما علمته ان والدي أيضا يأتي لهنا كثيرا

كونه يعلم الغابه بكل تفاصيلها على عكسي اكتشفت أنني لا اعلم الكثير عن الغابه مثلما كنت اعتقد

توقف تفكيري عندما اردف والدي

" تعلمين زولا انا لا اكرهك ولا اكره لينسي أنا كنت ولازلت متيما بها صدقيني

لينسي من جعلتني اتعلم القراءة والكتابه

علمتني كيف اصبح شجاعاً وذكيا بالعمل بالاضافه لمساعدتها لي حتى ترقيت

وقعنا لبعضنا بعد الحادثه بعدة سنوات وتزوجتها برغم رفض عائلتي الشديد لزواجي منها لفارق السن

لكني هربت بالنهاية وها انا ذا ليس لي صله بعائلتي لأجل حبيبتي التي بآخر فترة عاملتها بقسوة وكنت أتألم كلما رأيتها حزينه لمعاملتي لها لكن كان ذلك بدافع حمايتها

لكن ما اعلمه الان أنني نادم ومشتاق لها بطريقه لن تتخيليها زولا حاولت حمايتها ولولا ابتعادي عنها باخر فترة لكانت الآن معي لكني كنت مجبر للابتعاد

انا لا احب ويندسور وامقتها بشدة فهي كانت أكثر شخص يكره أكثر إمرأه احببتها والتي متأكد من انني لن احب غيرها حتى مماتي "

كنت استشعر ندم والدي من نبرة صوته فأردفت

" وما الذي دفعك للتعامل معها بقسوة قبل وفاتها؟ "

" لأحميكم يا زولا لكن ذلك كان تصرف سريع ومتهور كان يجب عليَّ عدم الرضوخ لتهديداتها

تعلمين ايضاً قالت لي كلمه قبل وفاتها بفترة ضئيله حين بداية مرضها المفاجئ جعلتني نادم أكثر الآن على عدم التفكير في حل آخر ولكن صدقيني كنت مجبر وغبي ومشتت "

صمت قليلا يسبح في محيط ذكرياته السعيده في حياته التعيسه بعدما كان سعيداً وهو يخبر ابنته وحيدته بالماضي

Flashback :

دلفت عليه الغرفه ذات الخصلات الصفراء المائله للبياض

ذات البشرة الحليبيه الناعمه والصوت الانوثي الرقيق الذي لطالما احبه

واردفت بصوت يقع على مسمعيه كوقع اصوات البلابل على عاشق اصوات الطيور

" تيدي عزيزي ألم تأتي لتناول الغداء معنا قبل رحلة عملك؟ "

كم كان يذوب تيد من اهتمامها به ومناداته ب تيدي بصوتها

تحمحم واردف لذات العيون الزرقاء والملامح الطفوليه التي تروق له امامه

" لينسي حلوتي تعلمين أنني منشغل تلك الفترة والآن اعمل حينما انتهي سوف آكل "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لارينيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن