قصة تجار الجثث نباشو القبور
لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة تجار الجثث نباشو القبور لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :- لازال طريا .. أقسم على ذلك .. لقد رحل هذا اليوم يا سيدي. قال احد الرجلين وهو يربت بيده ويمررها على أجزاء ذلك الجسد المسجي أمامه كأنه جزار يستعد لبيع إحدى نعاجه!.
نظر السيد الأنيق إليهما باحتقار، فقد بدا جليا من ملابسهما الرثة والمتسخة بأنهما ينتميان إلى عالم ادنبره السفلي حيث الجوع والفقر والجريمة، أشاح بصره عنهما متفحصا الجثة بعينان خبيرتان، صمت لبرهة متفكرا ثم قال : إنه رجل عجوز .. لن ادفع فيه أكثر من سبعة جنيهات.
- أجعلها سبعة جنيهات ونصف .. لن تندم على ذلك يا سيدي فالبضاعة جيدة كما ترى. قال الرجل الآخر وهو يهز الجثة بيده ليؤكد وجهة نظره.
- سبعة جنيهات وشلنان .. هذا هو عرضي النهائي. قال السيد الأنيق وهو ينحني ليخرج النقود من جرار مكتبه ثم أردف وهو يناولهما المال : مدداه على الطاولة وتذكرا جيدا .. سأدفع لكما مبلغا جيدا مقابل كل جثة جديدة تحضرانها إلى هنا.سرعان ما تواريا في ازقة ادنبره أخذ الرجلان المال وغادرا الغرفة على استعجال، ولم تمضي سوى لحظات حتى تواريا كالأشباح في ضباب أزقة ادنبره المظلمة. كانت تلك هي المرة الأولى التي يقصدان فيها مكتب الطبيب روبرت نوكس ليبيعاه جثة بشرية، بيد أنها لن تكون المرة الأخيرة، فخلال الأشهر اللاحقة سيترددان على مكتبه مرارا وتكرارا، وفي كل مرة سيحملان معهما جثة جديدة، لكل واحدة منها حكاية مختلفة لم يهتم الطبيب نوكس لسماعها أبدا، همه الوحيد كان يتمثل في الحصول على المزيد من الجثث من اجل حصص التشريح الرائجة والناجحة التي كان يقدمها لطلاب الطب في ادنبره.
لكن حكايتنا في الحقيقة لا تبدأ من مكتب الطبيب نوكس، وإنما من مكان أخر يبعد مئات الكيلومترات في ايرلندا الشمالية حيث ولد الرجلان وترعرعا. الأول يدعى وليم بورك، أبصر النور في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة سترابن الايرلندية عام 1792، كان والده مزارعا بسيطا لكن بورك لم يشأ أن يكون كوالده، عمل خادما لدى احد النبلاء، ثم تاجرا صغيرا بالملابس والأحذية المستعملة. لكن المستقبل في ايرلندا لم يكن واعدا، فقرر الهجرة حاله حال الآلاف من أبناء جلدته، وذلك بحثا عن فرص أفضل، فوصل إلى اسكتلندا في عام 1817 تاركا خلفه زوجة وطفلان. وما لبث أن وجد لنفسه عملا في مشروع ضخم لشق قناة مائية، فأرسل إلى عائلته لتلحق به، لكن زوجته أصرت على البقاء في وطنها، فتعرف بورك على امرأة أخرى تدعى هيلين مكدوغال وعاشا معا بالقرب من ادنبره كزوج وزوجة.
بطل قصتنا الآخر يدعى وليم هير، وهناك لغط حول مكان وزمان ولادته، بيد أنه كان مهاجرا ايرلنديا ينتمي إلى ذات المقاطعة التي هاجر منها زميله بورك، وهو أيضا عمل في مشروع حفر القناة في اسكتلندا. ثم تعرف في ادنبره على رجل يدعى لوج كان يدير نزلا – بنسيون - حقيرا يؤجر غرفه للفقراء، وحين مات لوج هذا في عام 1826 تزوج هير من أرملته مارغريت التي استمرت بإدارة النزل فيما أستمر هير في العمل في القناة.
أنت تقرأ
قضايا عجز العالم عن تفسيرها
Randomمجموعة من القصص الشيقة و بعضها المرعب التي تأخذك في عالم ابطالها تنويه جميع القصص حقيقة