القصة الجانبية 1:- حارس الامير و مساعدهُ ..

4.2K 171 6
                                    

منذ نعومة اظفاره ، و حتى بلوغه .. كان مصير ابن الدوق مايكل ڤريتا محدداً
وراثة اسرته ، و حمل اسم العائلة للجيل القادم

كان هذا العبئ هو ما تقبّلهُ مايكل بسلاسة و رحابة صدر ، متمسكاً بحقيقة حدوث شيء قد يغير يوماً ما من حياته المملة تلك
في عمر الرابعة عشر ، ينحني مايكل مع والده امام الملك العظيم نيكولاس و ابنه الاكبر لانس .. و يشكران الملك على كرمه

حيث تم اختيار مايكل من اجل مرافقة لانس ، و حتى يكون يده اليمنى و ساعدهُ الموثوق
في البداية ، كان مايكل غارقاً فقط في محاولة تكوين علاقة جيدة مع اميره البارد .. لكن لا شيء من هذا حصل

الامير الاول البارد ، و المساعد الوفي و العاقل الذي يسمع للاوامر و لا يقول اي كلمة جانبية
كانت علاقة عمل مستمرة ، و دراسة معاً
بحيث انه مرافق الامير ، اصبح يتلقى دروسه معه ، و يتدرب على المبارزة برفقته
عندما بلغ الامير لانس ال 17 من عمره ، سَمع من مايكل عن النبيل السابق و ابن دوقية داروين الساقطة
"بيتر داروين" اللص الذي قام بسرقة الكثير .. و تم امساكه مؤخراً من قبل حرس العاصمة

لكن ، و بصورة مفاجئة جدًا ، قرر لانس التدخل و طلب امنية من الملك .. و هي ان يعفو عن حياة بيتر داروين
كانت تلك اولى الخطوات الجريئة التي شهدها مايكل من اميره ، و كان معترضاً عليها بالطبع
انه مجرم ، بغض النظر عن كونه نبيلاً سابقاً ذو دماء ملكية .. ما يزال لصاً مجرماً !

في حجرة العرش ، حيث يجثو بيتر مقيداً بالسلاسل امام الملك و على وجهه و جسده اثار الكدمات و الجوع .. و حيث يقف الامير لانس جانباً مع مساعده بعد ان اذهل المتواجدين بكلامه
الملك الجالس على العرش قال ببرود:- و ماذا ان خانك او حاول قتلك ؟! مالذي تخطط لفعله عندئذ ؟!

اجاب لانس ببرود:- سيُحرق حياً .. اليس هذا العقاب كافياً اكثر من الاعدام ؟!
همهم الملك ثم قال:- و مالذي يضمن لي سلامتك ؟! انا حتماً لا اريد ابقاء مجرم بجانب خليفتي

تنهد لانس ثم قال:- جلالتك ، مالذي تخاف منه حقاً ؟! لديَّ مرافقي بالفعل .. و هو الدرع الذي يحميني بغض النظر عن الاسباب .. انا اثق بقدراته حتى يَثبُت وفاء هذا المجرم

تفتحت عينا مايكل ثم نظر لاميره ... شعر بالفخر في تلك اللحظات رغم جمود ملامحه المعتاد .. ابتسم قليلاً بغبطة و قرر الامتثال لتلك الكلمات و ان يكون قادراً على تحمل ثقلها

تنهد الملك ثم امر الحراس:- سمعتم الامير ، فالتقوموا بإصطحابه لمهجع الفرسان حتى يستعد لتلقي مهمته الجديدة !

عيون بيتر الخالية من الحياة ، كانت تبدو سوداءاً اسفل غرته الشقراء .. بصراحة تلك العيون اخفت خلفها الكثير من التسائل و الدهشة بينما يحدق بلانس الذي انقذه دون سبب وجيه ..

خطيبة ولي العهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن