قبل سبع سنوات....
"مريم"
إستيقظت صباحا على صوت المنبه مع صوت صراخ أمي: هيا مريم كم من مرة أنادي إسمك لتستيقظي؟
مريم: نعم نعم ها قد إستيقظت.
ها أنا أستيقظ مرة أخرى من أجل الذهاب إلى الثانوية.
أنا مريم سبعة عشر سنة أدرس للسنة الثانية ثانوي، لكنني أفكر أن أبطل الدراسة، شغفي و حلمي الرسم.
أنا أحلم أن أصبح رسامة مشهورة مثل بيكاسو.
لكن للأسف أمي لا تدعمني أبدا، أمي إمرأة تقليدية تخبرني أن الرسم لا يطعمني..
ماذا أريد بالأكل و الملابس إذا كنت لا أفعل الشيئ الذي أحبه.
والدي يشجعني، لكن يخبرني أن أنهي الثانوية قم أفعل ما أريد.
بعدما جهزت نفسي، جلست في طاولة الإفطار تحت صراخ أمي على أخي الذي وسخ ملابسه الذي إرتداها للتو.
سمعت صوت جرس الباب.
ذهبت مسرعة لأجد صديقتي نسمة.
مريم: سأردتي حذائي إنتظري.
نسمة: أسرعي.
خرجت مسرعة أركض وراءها.
مريم: فلتمشي ببطئ سوف أسقط.
توقفت فجأة و نظرت إلي و قالت بحماس: مريم أريد أن أخبرك بشيئ.
سكتت قليلا ثم قالت: نحن سنتأخر، عندما نصل للمدرسة أخبرك.
وصلنا إلى المدرسة نركض إلى صفنا و الحمدلله وصلنا قبل وصول الأستاذ.
تجلس نسمة ورائي، كنت أخرج أدواتي حتى دخل يوسف.
شاب طويل و أسمر ذو شعر أسود و عيون عسلية، ضحكته حلوة و مشيته فخامة.
كل بنات الصف معجبات به، من حقهن؛ إنه مثل ممثلين التلفاز.
لكنه لا يتكلم معهن، حتى إنه يرفض كل طلباتهن بالخروج معه.
هذا الشيئ جعله يكبر في عيني..
لقد تجاوز الجميع و حلس بالكرسي الذي جنبي.
نظر إلي وقال: صباح الخير مريم.
ثم نظر إلى صديقتي: صباح الخير نسمة.
نسمة بإبتسامة: صباح الخير يوسف.
نعم هو صديقنا، هذا الشيئ جعل كل الفتيات يغير منا.
نظرت إليه و إبتسمت....
دقات قلبي بدأت تتصاعد، يوسف ليس مجرد صديق بالنسبة إلي أنا أشعر بشيئ إتجاهه، شيئ أخجل أن أعترف به لنفسي حتى.
جلوسه قربي لا يجعلني أركز في الدرس، فقط أفكر به.
أتذكر أول يوم إلتقينا، عندما جاء كطالب منتقل، و كنت أنا في الصف لأنني معاقبة من قبل الأستاذ ألا أذهب إلى الباحة لأنني غفوت في وسط الدرس.
نظر إلي بعيونه الساحرة و قال: هل هذا هو الصف 5ب؟
مريم: ن..نعم.
يوسف: أنا هو الطالب الجديد.
لقد وقعت في الحب من أول نظرة...
ثم بعد ذلك أصبح صديقي المقرب مع نسمة.
نجلس معا في الباحة و نتناول الغذاء معا.
على الرغم من كره الفتيات لي و تنمرهن علي بسببه لكن كانت نسمة دائما تدافع عني.
ربما هذا هو السبب الوحيد الذي لا أريدمن أجله مغادرة المدرسة.
لقد إنتهى الدرس و خرج الجميع إلى الباحة.
إقتربت نسمة مني وقالت: أريد أن أخبرك بشيئ
لكن قاطعنا يوسف: ماذا تفعلن هيا نخرج.
مريم: كانت نسمة ستخبرني بشيئ.
شعرت نسمة بالتوتر و قالت: ليس الآن.
كنا نجلس في الباحة ثم قال يوسف: أنا سأجتاز إمتحان السياقة.
نسمة: أليس باكرا؟
مريم: لكن يوسف لديه ثمانة عشر سنة.
إحمرت خدود نسمة و قالت: اه آسفة لقد نسيت.
مريم: بالتوفيق.
يوسف: أعدكم عندما أحصل عليها سوف آخذكم في رحلة.
نسمة: حقاا إلى أين؟
يوسف: أين ما تريدين يا سنجاب.
نسمة: لا تناديني هكذاااا...
ثم ضحكنا كلنا.
نسمة: هل تريدون شرب شيئ؟
يوسف: أنا أشعر بالعطش سأذهب لشراء الماء.
نسمة: لا، سأحضره أنا، مريم هل تريدين شرب شيئ؟
مريم: لا شكرا.
ذهبت نسمة و تركتني وحدي مع يوسف.
بعد صمت طويل قال: هل تنازلتي عن فكرة تركك للدراسة؟
قلت بدون أن أنظر إليه: سوف أكمل سنواتي و أحصل على شهادتي ثم أفكر بعد ذلك.
نهض ثم جلس بقربي ثم قال: لماذا لا تنظري في وجهي يا مريم؟
نظرت إليه و شعرت أن وجنتي يكادان ينفجران من الخجل: ها أنا أنظر إليك.
نظر إلى عيني بعمق ثم قال: ربما هددوك بعض البنات لأنك تجلسين معي.
مريم: لا لم يغعلوا.
ثم ضحك و سحر قلبي بتلك الضحكة..
يوسف: أنا أمزح؛ إذا أخبريني ماذا تريدين أن تفعلي بعد الثانوية؟
مريم: أنا أفكر أن أصبح رسامة و أقيم معرض و يعحب الجميع بلوحاتي..
يوسف: حقا، هذا عظيم ما رأيك أن تقومين برسمي في أحد اللوحات؟
شعرت بالخجل ثم قلت: و أنت ما هي خططك؟
يوسف: لا أعلم لكنني أريد أن أسافر بعيدا عن أهلي..
ذهبت إبتسامتي و قلت: إذا لن نراك بعد ذلك؟
نظر إلي ثم قال: هل تريدين الذهاب معي؟
إستغربت من سؤاله.
عن ماذا تتحدثون؟
قاطعتنا نسمة، قدمت الماء ليوسف ثم جلست جنبي
قلت بتوتر: عن عن المستقبل.
يوسف: أخبريني عن نظرتك للمستقبل نسمة.
نسمة: أريد أن أتزوج الشخص الذي أحبه و ننجب الكثير من الأطفال.
يوسف: هل يوجد شخص تحبيه؟
شعرت بالخجل و قالت: في المستقبل.
بعد الإستراحة كان لدينا حصة رياضة.
كنا نركض حتى تعبت جلست في أحد الأركان فتبعتني نسمة.
نسمة: الآن نحن وحدنا سأخبرك بشيئ.
مريم: ايه، هيا أخبريني..
نسمة: أنا معحبة بأحدهم، لا أنا أحبه.
إستغربت: من هذا؟
إتجه رأسها إلى شبان قسمنا و هم يلعبون كرة القدم.
إستغربت: من منهم؟ عماد؟
نسمة: لا، الذي بقربه.
إنقبض صدري و لم أكن أريد نطق إسمه.
حتى نطقته هي: يوسف.
شعرت أن ماءا باردا سقط على رأسي و أوصالي تشنجت.
نسمة: أعلم أنك مندهشة، أنا أيضا.
ضحكت ثم أكملت كلامها: كنت أشعر أنني معحبة به لكن شعرت أن هذا الشيئ طبيعي، لكن فاق نا هو طبيعي لقد أصبحت أتخيله كل ليلة يا مريم، أنا أحلم أنه سيكون زوجي، لقد تخطيت الإعجاب بكثير.
لم أجد ما أجيبها، صديقة الطفولة تحب الشخص الذي أحبه.
نطقت أخيرا: أنا آسفة لم أتوقع ذلك، لكن أنا سعيدة من أجلك.
نسمة: لكن أخبريني الآن كيف أوقعه في حبي؟
عدت بتثاقل إلى منزل و صعدت إلى غرفتي ببطئ، تخطيت وجبة العشاء.
أغلقت الباب من الداخل، دخلت في الفراش، وضعت وسادتي فوق رأسي و بكيت مثل المجنونة.
لم أستطع تمالك نفسي، ماذا سأفعل يا إلاهي؟
ذهبت في الغد إلى المدرسة بوجه لا يفسر.
نسمة: ماذا بك؟
مريم: أنا مريضة.
نسمة: كنت لا تحضري.
في وقت الراحة نزل الجميع و أنا بقيت في القسم، كنت أشعر بالألم في رأسي لم أستطع تحمل أحد.
حتى دخل يوسف الباب، و شعرت مثل ما شعرت عندما رأيته أول مرة.
إقترب مني و قدم لي كيس.
مريم: ما هذا؟
يوسف: إشتريت لكي بعض المشروبات المنشطة.
مريم: شكرا لك.
يوسف: الباحة تشتاق لك، نسمة تشتاق لك،و أنا أشتاق لك.
إبتسمت بخجل، لكن تذكرت كلام نسمة.
وقفت من مكاني...
ماذا أفعل الآن هل أنا أخدع صديقتي؟
مريم: أ..أعتقد أنني لست بخير سوف أذهب.
أمسكني من ذراعي: سآخذك للمرضة.
مريم: لا سأذهب وحدي.
يوسف: لا تكوني عنيدة أنتي لستي بخير.
أخذني للمرضة و أخذت بعض الأدوية.
الممرضة: يمكنك البقاء هنا.
يوسف: شكرا لكي سأعتني بها.
بقينا وحدنا مرة أخرى و أنا أشهر بالتوتر.
مريم: إذهب إلى الصف أنا بخير.
أمسك يدي وقال: لن أتركك وحدك أنا أعدك.
كنت أريد معانقته، أريد أن أعترف له أنني أحبه، أن أجعله ملكي...
حتى دخلت نسمة: لقد سمعتي أنك في مكتب التمريض، هل أنتي بخير صديقتي؟
ثم عانقتني...
بقيت أنظر إلى يوسف و أخبر نفسي ماذا أختار صديقتي أو الشخص الذي أحبه؟
أنت تقرأ
خطفني طبيبي
Misterio / Suspensoفتحت عيني و أنا في غرفة غريبة عني، خرجت أدور أين أنا هذا ليس منزلي، لا أحد هنا،هبطت السلالم أنادي ماما بابا.... لا أحد يرد، فجأة خرج شخص يلبس مئزر أبيض، من هو؟ أنا طبيبك.... أه حسنا، و عدت أدراجي لكن فجأة أدركت هذه ليست مستشفى... من أنت؟ لكن فجأة إن...