رواية جارة في جارة m《مكتملة》

760 22 8
                                    

رواية
[ جارة في حارة]
«المقدمة»
تتناول الرواية قصة فتاة تقيم في أمريكا وتعيش حياة مُستقرة . ولكن في لحظة مفاجئة، يضرب القدر بقوة وتتغير كل الأمور. تتكشف لها أحداث مشوقة ومثيرة، تدفعها إلى العودة إلى بلدها الأم، مصر.
تستقر الفتاة في إحدى الحارات الفقيرة، تحاط بمجتمع يمتلك طقوسه الخاصة وعاداته الفريدة. تعيش في عالم مختلف تمامًا عما اعتادت عليه،
وفي تلك الحارة الفقيرة، تصادف البطلة شابًا فقيرًا هارباً من دار الأيتام .
هل سيتوافقان مع بعضهم البعض رغم الاختلاف الشاسع بينهم؟
وماهي قصة ذلك الشاب ولما هرب من الدار؟
وما هي قصة تلك الفتاة وما الذي حدث حتى تاتي الى تلك الحارة؟
للاجابه على جميع الاسئلة تابعو احداث الرواية......
ستحمل الرواية العديد من اللحظات الدرامية والرومانسية والكوميدية التي ستجعل القراء مهتمين ومتحمسين لمعرفة ماذا سيحدث بين هذين الشخصين المختلفين عن بعضهما. ستتميز الأحداث بالتشويق والمفاجآت.
بقلم حكايات سوموm
Maryam-
{الشخصيات}
-البطل:ريان
-البطلة :رهف
-والد رهف: شريف
-المحامي: صالح
البواب:عم فؤاد

[(أشخاص ثانوية)]
-والدة رهف: مروة
-سهيلة
-صديقة رهف :سالي
-مديرة الميتم: مدام عفاف
************************
■بداية الرواية ■
*رواية جارة في حارة*
الفصل الاول
تبدأ حكايتنا
برجُل غريب الأطوار مُلثم الوجه، لا يظهر سوى عيناه. يرتدي قبعه سوداء، يحمل بين ذراعيه طفل رضيع حديث الولاده.
كان يخطو للامام بحذر شديد ،يلتفت يمين ويسار.
كان الطريق يعم به السكون ،الظلام الدامس منتشر في المكان ،ظل يسير بحذر متجهاً نحو سلة قمامة.
اخذ ينظر الى الطفل، ومن ثم القى بيه بداخل السلة
صوت بُكاء الطفل يملئ المكان .
اسرع ذلك الرجل، وطوارى خلف جدار ،ظل ينظر الى سلة القمامة ويترقب الطريق بخوف شديد .
•بعد مرور 7 سنوات •
في فيلا فخمة
بقلم حكايات سوموm
كان يجلس في المكتب رجل نحيل الجسد ،يرتدي بدله سوداء وامامه كأس من الخمر .
عيناه حمرتان من الواضح انه لم ينم منذ فتره.
فجأه فُتح باب المكتَب ،واذ بسيدة في عقدها الثالث ،عابسة الوجهه ، تنظر له بغضب شديد .
فقالت بصوت مرتفع
-هتفضل كده لحد امتى ؟
أنا زهقت منك، ومن الزفت اللي بتشربه ده ياشريف،
ده انت حتى مبقتش تروح شركتك وسايبها كده ،انت مش هترتاح الا لما تتعرض للافلاس يعني؟
شريف بعدم إكتراث لها: بقولك ايه يا مروة اخرجي من المكتب دلوقتي عشان انا مش فايقلك .
مروة بغضب: طلقني يا شريف ،انا معدتش قادره اتحمل اكتر من كده. بقلم حكايات سوموm
نظر لها شريف بتوتر ثم نهض من على الكرسى، واقترب منها .
شريف بتعاطف:مروة متقوليش كده، انا وعدتك اني هبطل شرب ومش هلعب قمار تاني، بس القرار ده محتاج وقت، ومحتاج انك تقفي جانبي وتساعديني ،
ثم امسك يداها بلطف وهو ينظر داخل عينها واردف.
-وعشان بنتنا رهف ارجوكي ساعديني.
سحبت يداها منه بقوه ،ونظرت له بإشمئزاز، وقالت
-انا خلاص اخدت قراري ومش هرجع فيه،
وقربت منه واضافت بتحدي: ياما تطلقني بالزوء ياما هرفع قضيه خلع وهفضحك .
شريف عيناه مليئه بالدموع ولم يتفوهه باي كلمة.
استدارت مروة ،واتجهت نحو الباب وقبل ان تهم بالخروج نظرت له واردفت:
-وبالمناسبة رهف هسبهالك ربيها انت لان مش حابة اي حاجه تفكرني بيك وبقرفك.
بقلم حكايات سوموm
ثم خرجت واغلقت الباب خلفها بقوه .
جلس شريف ووضع يداه فوق رأسه والدموع تنهمر من عيناه ،ومن ثم امسك بكأس الخمر وقام بالشرب مرة اخرى..
•في دار الايتام •
في الحديقة داخل الدار .
كان يجلس طفل صغير في عمر الخمس سنوات. ملامحه حزينة للغاية ينظر على مجموعة من الأطفال يلعبون كورة.
في نفس اللحظه في مكتب مديرة دار الايتام "مدام عفاف"
كان هناك رجل في عمر الاربعين يدعي المحامي صالح
مدام عفاف :انت جيت عشان الطفل ريان ؟
صالح بابتسامة: ايوه اكتر طفل لفت انتباهي، وحابب اقعد معاه واتكلم معاه تسمحيلي بكده ؟.
مدام عفاف بابتسامة: اكيد طبعا هو دلوقتي في الحديقة هتلاقيه قاعد لوحده كالعادة.
صالح بحزن: فعلا لفت انتباهي انه دايما وحيد .
مدام عفاف: مسكين ريان من ٧ سنين في شخص لاقاه في القمامة، كان لسه مولود .
صالح عيونه مليئه بالدموع ،فقام بمحوها باصبعه ثم نهض .
-انا رايحله اقعد معاه.
وبالفعل ذهب صالح وجلس مع ريان .
صالح بمداعبة :ها يبطل قاعد لوحدك ليه
ريان بحزن: عشان صاحبي مشى وسابني
صالح بإستغراب: مشى راح فين؟
ريان بدموع:في حد جه اخده ومرضوش يخدوني معاه عشان انا قذر ولاقوني في الزباله وانا نونو .
صالح ضمه بقوه ،ودموعه تنهمر من عيناه ،ومن ثم قام بمسح دموعه وايضا بمسح دموع ريان وقاله:
-متزعلش يا ريان ومش عاوزك تقول على نفسك كده تاني اتفقنا وانا وانت هنبقى صحاب ونلعب مع بعض موافق؟
هز ريان راسه بالموافقة وهو مبتسم.
اصبح صالح كل يوم جمعه، ياتي له ويلعب معه، ويجلب له الالعاب والحلويات .
ريان اعتاد عليه وايضا حبه كثيرا .بقلم حكايات سوموm
•بعد مرور فتره •
¤في الفيلا عند شريف ¤
شريف قام بطلاق مروة
مروة تركت ابنتها رهف ،التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ،وقررت السفر إلى لندن لكي تبدأ حياة جديدة .
اما شريف كان لم يعلم ما الذي يجب عليه فعله.
في يوم من الايام كان شريف يجلس داخل مكتبه، وبيداه الخمر يرتشف رشفه تلو الاخرى دون اكتراث بيما يجري خارج المكتب.
كانت رهف في غرفتها وحيده لم يهتم بها ابها بقدر ما يهتم بشربه الخمر ولعبه القمار.
فجأه كان الباب يُقرع، نهض شريف من مجلسه، لكي يقوم بفتح الباب وعندما فتحه وجد امامه المحامي صالح .
ضمه شريف بقوه .
"صالح المحامي الخاص بشريف وايضا صديقة المقرب"
نظر له صالح باستغراب ثم قال:
-ايه الحاله اللي انت فيها دي انت برضو لسه بتشرب الزفت ده
شريف لم يعي باي شي عقله غائب ولم يستطيع الوقوف
امسك به صالح ثم اخذه الي غرفته وساعده على الاستلقاء.
نظر له شريف وعيناه مليئه بالدموع واردف:
-انا خايف على رهف يا صالح انا اب فاشل مش قادر اديها الأمان ارجوك ساعدني .
امسك صالح بيداه وهمس له:
-متقلقش انا لقيت مربية هتيجي بكره تهتم برهف متشلش هم ...
•بعد مرور فتره•
ذهب صالح الى الميتم
ظل يبحث عن ريان ولكن لم يجده ذهب الى مكتب مدام عفاف
صالح بخوف:انا دورت على ريان في كل حته ملقتهوش هو فين انا بقالي كتير جدا مجتش
بقلم حكايات سوموm
مدام عفاف بحزن: للاسف اما انت
قعدت فترة كبيرة مبتجيش ريان دخل في حالة اكتئاب وزعل جدا ،ومن شهر كده هرب من الميتم ،دورنا عليه ومازلنا بندور ولكن للاسف منعرفش راح فين كأنه فص ملح وداب.
صالح بصوت يختنق بالدموع: ازاي ده حصل مستحيل .
نهض وظل يسير وهو يقول مستحيل ودموعه تنزف من عيناه.........
•بعد مرور عشر سنوات•
اصبحت رهف بعمر ال13عام
كبرت رهف وكرهها لوالدها يزدات ويكبر معها
كانت طوال السنوات الماضيه ترى والدها ياتي ليلا يتطوح يمين ويسار ساكرا لم يهتم بها ولم يهمه امرها .
صنعت لنفسها عالما خاص بها واتخذت غرفتها موطنا لها لم تخرج منه ابدا، تقضي معظم وقتها في سماع الاغاني وقراءة الروايات ومشاهدة المسلسلات والافلام
وفي يوم
كان شريف يجلس داخل مكتبه في شركته ومعه المحامي صالح
شريف بحزن:انا عاوز اسفر رهف امريكا تدرس هناك في مدرسه داخليه، البت على طول حابسه نفسها في اوضتها ،وحاسس انها كرهاني .
صالح بتعجب: بدل ما تقول هصلح من نفسي واقرب منها واصلح كل حاجه جاي تقول عاوز تبعدها عنك ؟!
شريف بيأس :مانا اكتشفت ان حبي للخمر وادماني ليه اكبر مني ومن كل حاجه فالحل انها تبعد وتشوف حياتها على الاقل هناك هتتعلم كويس وتعيش كويس .
صالح اوشك على التحدث
لكن اوقفه شريف وقال
بقلم حكايات سوموm
-متقولش حاجه انا خدت القرار خلاص وجهزت كل حاجه بس محتاج مساعدتك
صالح: وانا مستعد اساعدك عاوزني اساعدك في ايه؟
شريف: عاوزك تسافر مع رهف وتقدملها في مدرسه داخليه هناك وانا كل شهر هبعتلها مصروفها اللي يقضي كل احتياجتها .
وبالفعل بعد فتره
سافر صالح مع رهف أمريكا وقدم لها في مدرسة داخليه ثم بعد ذلك عاد الى مصر مرة اخرى.
•ذات ليلة •
كان شريف جالس في حديقه فيلته يبكي .
فرأه البواب عم فؤاد ،اقترب منه، ووضع يداه على كتفيه،
وقال بنبرءه هادئه: مدام هتحزن اوي كده ليه بعت الست رهف أمريكا ؟
نظر له بحزن واردف:
-عشان ده اللي كان لازم يحصل يا عم فؤاد .
ثم نهض وصار متوجها للداخل وملامح الحزن تحتل وجهه...
**************************************
بقلم حكايات سوموm
Maryam

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 31, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية جارة في حارة 《مكتملة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن