أغار عليكِ من أحلامي، مِن لهفتي واشتياقي، ومن خفقات قلبي.
علّمتني بالشّوق وعرّفتني بالحبّ وكرّهتني بثلاثة: غيابك، وبعدك، وفرقاك.
أتمنّى أن أكون نجمة سماك، همسة شفاك، شمعة مساك، بس تبقى معايا وأنا معاك.
أبحث في قلوب البشر واسأل أيّام العمر، وإن لقيت مثل حبّي لك العذر.
يا أوّل قلب أُحبّه وآخر قلب أنا أهواه، يا أطهر وجه في الدّنيا، وأطيب ما رأت عيني، المعزّة حنين، الحنين حبّ، الحبّ حياة، الحياة قلب، القلب أنتَ.
حبيبتي لا أجد لِوصفها كلاماً، فلِمثل جمَالها خُلق الغَرام.
أحبّك وأرسلّك أحلى صباح، يا كُلّ العمر وسنيني، من عشقتك وأنا مرتاح.
أهنئ قلبي بحبّك وصبر عيني في بعدك وأقول أنّك نور عيني يجعل روحي فدى قلبك.
أمات الحبّ عشّاقاً وحبّك أنتَ أحياني، ولو خيّرت في وطن لقلت هواك أوطاني.
غلاك لا صورة ولا حرف مكتوب، غلاك عسل بوسط القلب مصبوب.
مهما العمر يجري ميلادي أو هجري سأظلّ أحبّك يا عمري، ومهما العيون تنام يبقى القلب سهران، ومهما البعد طال يبقى الغالي عالبال.
إليكِ يا مَن أرى صورتك في كلّ مكان في كتبي، في أحلامي، في صحوتي، إليك يا مَن يرتعش كياني من شدّة حبّي.
أروع القلوب قلبك، وأجمل الكلام همسك، وأحلى ما في حياتي حبّك.
قتل الورد نفسه حسداً منك، وألقى دماه في وجنتَيك.
الشّوق يسوق الخطوة إليك، والرّوح تعزّك تصطفيك، وأنفاسي تهتف تقول اشتقتُ إليك.
ردّدي حروف الهوى فَكِلانا في هواهُ معذّبٌ مقتولُ، لا تَقولي سَينتهي فهو اختيار وقدرٌ فلن يَردّهُ المستحيلُ.
لو أعلم أنّ الحلم يجمعنا، لأغمضت جفني طول الدّهر.
بكت السّماء فسقطت دمعتان، فأنبتت الأرض زهرتان، بسمتك، ووجهك الفتّان.
رأيت بها بدراً على الأرض ماشياً، ولم أرَ بدراً قطّ يمشي على الأرض.
أنت ماضٍ وفي يديك فؤادي، ردّ قلبي وحيث ما شئت فامضِ.
يا حروف الشّعر روحي عانقيه، وانثري فوقه ورود وعطّريه، وبلّغيه إنّي أعزّه بلغيه.
دعني أتغلغل في أعماق حياتك، وأعيش على صوتك ودفء نغماتك، وأدرس سحر نظراتك، يا من أذَبتني بروعة جمالك، فأنا عشقت لحظة صمتك ورِقّة حوارك، يا من كان تاريخ ميلادي يوم لقائك.
كـلّ يومٍ يصيرُ وَجهكِ جزءاً من حياتي، ويُصبحُ العُمرُ أَخصَب.
ثلاثة تملكها وهي أغلى ما عندي: شوفتك، وصوتك، ورسائلك فلا تحرمني منها رجاءً.