يستعد للحفل الموسيقي الذي سيقوم به بعد ساعات من الان ..
هو متوتر حقًا
المسرح والاماكن التي تجعله محط الاهتمام لم تكن تروق له ابدا، وبالرغم من امتلاكهِ شخصية صريحه و جريئة .. هو خجول دوما و يتظاهر الشجاعة
يتمنى وجود اهل او صديق في مثل هذه اللحظات، يؤنسه وينسيه توتره الان
وحيد وهو معتاد على ذلك، لكنهُ فقط يتمنى..
دومًا ما يكون قلقًا حول منظوره في اعين الاخرين ، هل سيندمون لاحقا على اعجابهم بِه؟ هل سيصبح ماضي سيء بالنسبة اليهم؟
يرى انه لا يستحق ذلك العدد الهائل منِ من يقِفون خلف الستار بانتظار خروجه و غنائه على المسرح ..
هل يرونه لطيفًا فقط كما فعل رفاقه في الماضي؟ هل لن يأخذه احد بجديه يومًا ما!
هذا مُحبط كثيرًا بالنسبة له ، التفكير بما سيؤديه بعد ثوانٍ من الان على المسرح
يجعله يعود للماضي ويفكر بوالدته كثيرًا..
وذلك ما جعله يود البكاء ، تكونت عُقده كبيره تمنعه حتى من الاحماء قبل صعود المسرح
هل ستخونه نفسه الان! هذا غير ممكن.. يحاول ابتلاع تلك العقده التي باتت تمنعه عن التنفس ، يحاول إقناع ذاتهِ بأنه لا ينبغي ان يفكر بها مره اخرى
هي من تركته و تخلت عنه على اي حال لذا لايجب عليه توقع عودتها!
أخذ ينظُر الى المسرح الكبير ، يجبُ عليه الصعود الان..
تقدم ليتوسط خشبته بهدوء
ما ان صعد حتى بدأت الفرقه الموسيقية بالعزف
،هو فقط يصعد ليغني ثم يذهب بلا حديث كما الحال دومًا
كان يقف بأعين تلمع كالنجوم ، يحب المسرح لكنه يمقته في الآنِ ذاته
لم يُطل سكونه على المسرح ، كانت مجرد ثواني حتى بدأ صوته بالانتشار
كان يسحر الجميع بصوته الملائكي .. وكأنه ملاكٌ هبط على المسرح لإلقاء تهويده تشفي قلوب الجميع
توتره حزنه ذكرياته الحزينه.. جميعها صامته الان
يشعر بسعاده طفيفه عندما ترتفع نبرته و تضعف بعد لحظات
الغناء؟ كان كالحياه نسبةً له
هو على ذلك المسرح يغني بصوته مع الكلمات الحزينه والتي كانت تعاتب وبقوه
يجعل الجميع متأثرين كثيرًا
عداه
هو سعيد ولا يعلم لماذا.
يشعر بنفسه يحلق عاليًا بينما يغني، صنع لنفسه عالمًا يروقه جدا
دوما ما يكون جميع من يستمع اليه منبهرين بغنائه الاكثر من رائع
ومنهم ذلك المدير الذي يمسك بكوب قهوته ويشاهد اداء الملاك الصغير
ليس صوته فقط من جعل هيونجين يمتلك فضول غريب نحوه وهذا ما اكتشفه الان
ذُهل جدا من استطاعه هذا المغني السيطره على مشاعره الواضحة بالنسبه له..
استطاع التماس الخذلان و الحزن في صوته بالرغم من محاولتهِ في إخفاء ذلك..
هو متأكد بانه يمتلك قصه مؤلمة من غنائه، لكنه يتظاهر دومًا بالسعادة
يتظاهر بالقوه بينما يمتلك شخصيه متألمه خلفه دومًا ما يخفيها
هل هي قصة حب نهايتها كانت ضده؟ ام فقد شخصًا عزيزًا عليه؟
هذا الفتى يزيد دومًا من فضول هيونجين بطريقة ما.. وهذا الامر يثير حماسته اكثر فأكثر
انتهى جونقان من الغناء و اُقفل الستار ليهبُط من خشبة المسرح و يطلق تنهيده مُتعبه
عاد لواقعه
واقعه التعيس جدا
الجميع يراه كالشخصٍ الطموح، يملك العديد من الاحلام ويسعى خلفها ، بينما يكون فالواقِع معزولًا تماما عن تِلك الافكار السعيده، يحيطه مِن جميع جوانبهِ الازرق الداكِن، يبدوا جميلا للجميع، لكن جمال روحه سُلب بالفعل مُنذ وقتِ طويل
يستيقظ للغناء ثم يعود نحو قوقعته
لا يعلم ما تلك الاحلام التي يتحدث عنها الجميع
فهو لم يعشها قط.
قبل ان يغادر ذلك المكان و يتوجه لمنزله أوقفه احد العازفين يمد له باقه من الزهور الزرقاء ..كتلك التي احبها بالأمس
ويخبره بأنها وصلت من شخصٍ مجهول لأجله
بدا له الامر غريبًا
هو لا يتلقى باقات الزهور بعد غنائه على المسرح عادةً او ان يتم ارسالها نحوه ثم يأخذها العاملين هنا رغبةً منه ..
لكِن الاصرار على جعله يستلمها جعله يتعجب ، تلك الزهور تُماثل سابقتها تماما
فتح ذلك الظرف الصغير المرفق معها ليجد تلك الرسالة التي استفزته كثيرًا
' لمِا تتظاهر بالقوه بينما انت هش محطم من الداخل؟ انت سهل القرائه
يانق جونقان '
" من تكون ! "
__________
أنت تقرأ
Blue Vanda |HN
Romanceكُنت تِلك الصُدفة المميزة التي جعلتني ابحث عن تفسيرٍ لتميُزها. " I find you everywhere , as if you are all that is destined for me "
