__________________
Monday / 4:09am
_________________________الجو بارد...
حتى أن الثلج بدأ بالتساقط...
و ها هو كرستين ... واقفًا في الرصيف لساعات في انتظار سيارة أجرة،
لقد وصل للتو بالقطار و كان عليه أكمال الطريق للمنزل لكنه علم بالفعل أن الوقت متأخر و ستكون معجزة لو وجد سيارة أجرة.
لم يستطع الأنتظار و لو لثانية حين أتصل عليه رقم غريب و سمع صوت فتاة شاب صوتها الحزن تخبره بوفاة شقيقه
بالطبع لم يصدق على الفور لكن عندما بدأت الفتاة تتلو عليه معلومات كارلوس الشخصية لم يكن بمقدوره تكذيبها. لذا استقل اول حافلة متجهة لمحطة القطار متناسيًا تمامًا ما ينتظره من دروس و واجبات اليوم التالي.
تنهد و كان سيفقد الأمل ليسير مليارات الامتار حتى يلمح سيارة أجرة أو يكمل الطريق سيرًا لكنه لمح اللون الأصفر المعتاد معلنًا عن وصول معجزته
" أ- أهلا؟ ما الذي تفعله في مثل هذا الوقت يا بني؟"
تحدث الرجل العجوز داخل السيارة وهو يخفض الزجاج لينظر للشاب الواقفكان من الواضح على العجوز الاستغراب، حتى أنه فرك عينيه و نظر للشاب مجددًا كما لو كان يتحقق من ما إذا كان حقيقيًا.
مثل هذا الشاب ببذلة سوداء فاخرة و مظهره ككل بدا نوعا ما... باهضًا على مدينتهم المعزولة البسيطة
" أحتاج توصيلة ان لم تمانع يا سيدي"
قال كرستين بأدب مع تعبيره الجامدلم يكن واضحًا إذا احمرت خدوده من الوقت الذي قضاه يبكي أم بسبب الطقس المتجمد هذا.
أرتبك الرجل قليلاً فهو لم يكن ينوي توصيل أحد الان فقد خرج من منزله ليملئ وقود السيارة
لكن بالنظر للشاب أمامه مجددًا...
القليل من الثلج غطى أعلى رأسه،
حقائبه التي يحملها لم تسلم أيضًا
لم يسمح له ضميره بترك الفتى هنا ليتجمد و أيضًا... شخص يرتدي مثل هذه الثياب لابد أنه يملك الكثير من المال...
" أركب"
قال وهو يغلق النافذةلم يكن يريد أن يدخل الثلج إلى هنا أيضًا.
فتح كرستين الباب و ادخل حقيبتاه من ثم نفض نفسه من الثلج و ركب في المقعد الخلفي
YOU ARE READING
Like a father || بمثابة اب
Teen Fictionكرستين طالب جامعي يعيش وحده في شقة بسيطة، يصدم عند تلقيه خبر وفاة شقيقه التوأم لذا و بقلبًا حزين يعود لمسقط رأسه لحضور مراسم الجنازة لكن ما لم يكن يتوقعه هو أبنة أخيه التي لم يعلم بوجودها حتى... الان عليه الاعتناء بالصغيرة و التركيز على دراسته بينم...