الفصل الثامن والثلاثون

20 1 163
                                    

وقفت ديما من مكانها وهمت بالمغادرة ولكن أوقفها روبرت قائلًا: اجلسي يا فتاة وأخبرينا ما مشكلتكِ ، أنا لا أدري أنحن الذي نريد حل المشكلة أم أنتِ .
فقال ميلارد: أليكسيس هو الذي يريد حلًا .
فردت ديما عليه قائلة: هاهاها خفيف الظل ، أليكسيس لا يحتاج الحلول بل يصنعها على عكسك أنت وأخيك وثالثكم الأبله .
فصاح روبرت: بالأمس ليونارد واليوم أليكسيس ألا تتوبين يا فتاة؟ ألا تخافين ولا تترددين أبدًا؟
فردت هي: لن أتوب ولن أخاف ، وحسنًا استمعوا إلى مشكلتي بدلًا من هذه البلاهة .
فقال ميلارد: تحدثي يا فتاة هذا ما نخبركِ به منذ الصباح .
فتنهدت ديما وقالت بجدية: في الواقع... ، هناك شخصٌ غني وذا نفوذ يزعج أحد معارفي ويهددها ويريد أن يرغمها على الزواج ، ولكن سلطتكم ونفوذكم اكبر بكثيرٍ من خاصته لذا فأنا أحتاج مساعدتكم فقط في إبعاده وتخويفه .
فقال روبرت: هكذا فقط؟ حسنٌ ولكن من تكون تلك الفتاة؟
فأجابت ديما: إنها تدعى رحاب يوسف ، أخت منة التي حكيت لكم عنها من قبل.
فقال ميلارد: وهل يهدد ذلك الرجل والد رحاب أيضًا وعائلتها؟
ردت ديما قائلة: هذا الرجل في الواقع هو زوج منة وهو مجرم وأسوء مما تظنون ، ولقد توفت عائلة رحاب منذ ثلاثة أشهر وعندما علم بدأ يلاحقها ويهددها .

صاح الاثنين في نفسٍ واحد قائلين: ماذا زوج منة؟
فردت هي: في الواقع إن قصة منة طويلة للغاية ومليئة بالأحداث البشعة والبائسة ، ولا استطيع تضييع وقت العمل في أن احكي لكما تلك القصة الطويلة ، لذا إذا سمحتما ساعداني في أن اوقف هذا الرجل البغيض .
ومن ثم قالت بغضبٍ مكتوم: لا أريد من التاريخ أن يكرر نفسه وينجو بفعلته كما حدث في الماضي .
فرد عليها روبرت: اهدأي ديما واتركِ الأمر لي سأقوم بحله لا تقلقي ، يمكنكِ أنتِ العودة إلى المنزل اليوم والراحة .
فقالت ديما: أشكرك للغاية يا روبرت ، ولكني سأذهب إلى مكتبي فقد وصلت إلى العمل بالفعل وليس هناك داعي إلى أن أعود إلى المنزل .
فقال ميلارد: إذًا اذهبي إلى منزلنا ، كلاود وماريا يجلسون هناك فما رأيكِ أن تجلسي معهم قليلًا؟
فردت ديما: يا ميلارد كيف أقتحم المنزل عليهما هكذا فجأة؟  ، هذا غير لائق .
أخرج ميلارد هاتفه وقام بالاتصال بأحدهم وما هي إلا لحظات وأجاب من على الهاتف قائلًا: مرحبًا ميلارد ، هل هناك شيءٌ ما بني؟
فرد ميلارد: أهلًا ماريا ، في الواقع أنا وديما قادمون للجلوس معكِ أنتِ وكلاود ولكنها تشعر بالخجل وتقول أنها ستزعجكما .

شهقت ماريا وقالت: تزعجنا؟ وكيف هذا؟! ألا تعلم ديما أن هذا المنزل منزلها كما هو منزلكم؟ ، أخبرها أن تأتي نحن في انتظارها .
ثم قالت موجهةً حديثها لمن يجلس بجوارها: انتظر يا كلاود سأعطيك الهاتف لتحدثها فقط اصبر ، ميلارد أعطي الهاتف لديما كلاود يريد أن يتحدث معها .
مد ميلارد الهاتف لديما وهو يبتسم  بينما هي تشعر بالإحراج من الموقف الذي وضعها ميلارد منه فأخذت الهاتف وقامت من مكانها وهي تسير ذهابًا وإيابًا وتقول: أوه مرحبًا عم كلاود وخالة ماريا ، لم أقل أبدًا أني محرجة ولكن ميلارد يحب إضافة بعض الأشياء من رأسه .
ونظرت إلى ميلارد بحقد بينما هو وروبرت يضحكان ،
فرد كلاود عليها: من الجيد أن هذا كلام ميلارد فحسب فلا يوجد ما يدعوكِ للخجل منا ، ثم إننا لم نتحدث جيدًا بالأمس ولم نتعرف عليكِ بما فيه الكفاية .
وتبعته ماريا قائلة: أجل تعالي لنتعرف عليكِ أكثر وسأجهز الغداء لنتغدى سويًا ، أم أنكِ لا تريدين الجلوس معنا؟
ردت ديما بخجل: إنه لمن الشرف لي التعرف عليكما والجلوس معكما ، حسنٌ أنا قادمة .
فقال كلاود: هل سيوصلكِ أحدٌ منهم أم أتي لأخذكِ؟
فردت هي: قال ميلارد أنه سيأتي معي دون أن أدعوه حتى ، يبدو أنه يتهرب من العمل لأن أخاه المدير لذا فهو سيوصلني .
فقال كلاود: دعيه يأتي وسأجعله يعود من حيث أتى .
فصاح ميلارد: يا رجل هل تطردني من منزلي؟
فرد كلاود: وأطردك من شركتك أيضًا ، هل لديك اعتراض؟

    صوب هاوية الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن