Heaven's POV:
_____________________________
ضربت أشعة الشّمس وجهي ، جفنايّ كانا ثقيلين جدًا بالكاد استطعتُ أن أحرر بؤبؤاي نحو النّور ، فتحتهما أخيرًا ولكنّ الألم في رأسي كان لا يطاق ، خرج من فمي أنينًا متوجعًا ، أشعر بأنّ جسدي مليءٌ بالكدمات.
نظرت حولي ، لحظة فقط .. أين أنا بحق الجحيم؟
ما هذا المكان؟ هذا ليس منزل والدي ، فأين أنا؟
اعتدلتُ في جلستي فاستطعتُ حينها فقط أن أتفحص المكان ، غرفة تتسع لخمسة أشخاص عمالقة وسرير ينام فيه عشرة أشخاص بحجمي ، هذه الغرفة السوداء والملاءات السوداء وتناثر بعض الأبيض في المكان كالستائر والأرضية وتلك اللوحة التي كانت بجانب الباب لفتاة عارية حول رقبتها أفعى سوداء ، أريكة وطاولة فوقها مجالات متناثرة.
حاولتُ النهوض عن السرير ولكنّ الدّوار الذي داهمني حينها جعلني أعود أدراجي وأسقط مجددًا فوق السرير ، ما هذا المكان؟ لم أكن حتى في أحلامي سأدخل إلى هنا.
بحلقتُ في السّقف وأخذتُ أراجع ذاكرتي ، ما الذي حدث البارحة؟ لثوانٍ ظننتُ بأنّي فقدتُ الذاكرة ولكنّ وجه هوڤر قد ضرب ذاكرتي وحالما تذكرت ، نعم آخر ما رأيتُه كان هوڤر في قصر فيسكونتي ثمّ .. ثمّ ضربني بشيءٍ صلب في مؤخرة رأسي. لماذا أنا هنا وما هذا المكان؟دانتي .. لا أعرفُ ما إن كنتُ قادرة على مواجهته أو حتى نبذه ، لا أعرف ماذا أفعل ، أشعر وكأنّ سكينًا حادة غرزت قلبي.
حاولتُ النّهوض مجددًا ، عليّ الخروج من هنا مهما كان ما يحدث لا بدّ لي والعودة. أنا في هذا المكان فاحش الثراء أنام فوق سريرٍ لا يمكنني أن أعتبر نفسي قد نمتُ على سريرٍ من قبل.
استطعتُ الثبات ووقفت على قدمايّ أخيرًا ، احتضنتُ رأسي بيدي كنتُ أشعر بقطعة قماش حول رأسي ، التفتُ إلى المرآة التي كانت خلفي لقد كان حول رأسي الشاش وحول أنفي الضّمادات ويدي كذلك كانت ملفوفة بالشاش الأبيض و.. عفوًا .. أين ملابسي؟ لماذا أنا في حمالة الصدر فقط وهذا السروال الرياضي القصير؟" سُحقًا ، إلهي العظيم! " همستُ بينما فركتُ جبيني بأطراف أصابعي ثمّ عدتُ أنظرُ نحو المرآة ، لماذا كنتُ بهذ الحالة الرّثة؟
بحثتُ في المكان عن شيءٍ يمكنني ارتداءه ولكنّي لم أجد شيئًا ، نظرتُ مجددًا لقد كان في نهاية الغرفة باب آخر ، تقدمتُ نحوه ثمّ ببطء فتحته ، لقد كان حمامًا ، لم تكن هذه مجرد غرفة إنّها منزلٌ حتى.
دخلتُ للحمام وبحثتُ في المكان ، رُبما أجد شيئًا يمكنني ارتداءه فضربت عيني مئزر الاستحمام ، سيفي بالغرض. رميتُه فوق جسدي وربطتُ الحزام وخرجتُ خارج الحمام وخارج الغرفة أيضًا ، ومشيتُ في المكان حتى نظرتُ للأسفل .. لقد كنتُ في الطابق الثاني وكان قد حلّ الصّباح ، هل أنا نائمة منذ الليلةِ الماضية؟
بحثتُ في المكان ، كل شيءٍ كان باللون الأسود والأبيض والرّمادي ولا أعرف ما السّر مع هذا المكان؟ قبل أن أهبط عن الدّرج رأيتُ غرفتين في الطّابق العلوي بالإضافة إلى الغرفة التي كنتُ فيها ، وحين سقطت عينايّ على الدّرج حتى أهبط ، رأيتُ ذلك الوجه .. هوڤر.
ابتلعتُ وتشبثتُ بأسوار الدرج وعيناه عليّ بينما يقفُ على الدرجة الأخيرة ، لا يمكنني أن أنكر مدى خوفي الآن ولا أعرف ما إن كنتُ سأستطيع إخفاء ذلك حتى ، أنا الآن في منزل هذا الرّجل ، الآن يمكنك أن تكون مرتاحًا بقدر ما تستطيع ، لقد غدوتُ خائفة من وجودك وشيءٌ من امتناني اتجاهك كان قد تلاشى.
أنت تقرأ
A Thousand Times And Over
Romance" لن يعرف الطائر الأسير ما تقدّمه السّماء المفتوحة ." هذه العبارة التي كانت محفورة على خاصرة هوڤر ، تحسستها .. ليس فقط بأناملي بل بروحي أيضًا ، هوڤر الذي كان يعرف جيّدًا كيف تكون معاناة الطائر المُكبّل ، لقد جعلني أتذوق المرارة التي عاشها ذلك الطائر...