الفصل التاسع: انعكاس الروح
فصل يعتبر خفيف بعد الاحداث الجادة والحزينه وتمهيدا للاحداث الملحمية القادمة
تجاهلوا الاخطاء الاملائية ان وجدت استمتعوا
.
.
.
.كان السؤال الذي وقع على مسمعه اشبه بنيزك حارق الهب نار صدره وفجر فيه بركان لا يهمد اجيجه.
رماد ذكرياته الذي لم يخمد بعد اضاء مجدداً مظهرً اكثر ذكرياته الماً وقسوة.
مقارنة بفقد والده فيلكس لم يكن ليبكي عليه، فموته كان وساماً تقلده والده، وسام الشرف والمجد، وسام العز والفخر.
فقد اظهرته تضحيته كفيلب الحادي عشر الذي نَعت انجلترا رحليه، وناحت عليه حتى الالهة.
فيلكس لم يُتح له الوقت لينتحب على مصرع والده، فثقل المسؤولية كان اكبر من ان يظهره بمظهر الضعيف المتخاذل، فلقد عهد اليه والده بوالدته واشقاؤه. وسلم اليه سلطته بأحلامه.
ولهذا يجب على فيلكس ان يكون الشخص القوي الذي لا تهزه الهزائز. ولا ترهبه العواصف.
فأنجلترا الان في عهدته وعليه جاهدً ان يصون مكانتها وان يحافظ على عظمتها.
اما بالنسبة للذي هشم فؤاده، وحطم كيانه، ناح عليه كثيراً، فهو في كل يوم يقيم عزاءً له في قلبه. وترتدي السواد روحه.
كان التفكير فيه يجلب له ظلام موحش تترجف له اوصاله.
ما زال فيلكس يذكر كريستوفر وهو يجر خطاه نحو مشنقة اعدامه، بذلك الزي الجليل، وبتلك الطلة المهيبة. لقد بدى له وانه يسير على الزهور وانه ذاهب في رحله سعيدة لن يشقى من بعدها ابدا.
ذلك المحيى البسام، والوجه المنير، وتلك العيون التي نظرت الى الجميع بكل خيلاء وكأنه يخبر شعب انجلترا بأنه لم يذل او يكسر، بل ظل كالديك¹ مقاوماً ومنتصراً.
جميع هذه اللحظات ظلت محفورة في محاجره.
هو لم ينسَ رائحه عبائته التي اعتاد على ارتدائها، ولا صوته الرخيم الذي يخبره بأن يهتم لنفسه، حتى ملمس يده الناعم لم يغادر جسده.
بدى له وكأن كل شيء حدث البارحه، كحلم زار منامه واستيقظ منه فجأة.
وكريستوفر سيبقى حلماً يود لو انه لم ينتهي يوما.
أنت تقرأ
حرب المئة عام | hyunlix |
Ficción históricaبعد حرب دامت لمئه عام بين فرنسا وانجلترا على فرض النفوذ والهيمنه وبعد رحيل ملك انجلترا فيلب الحادي عشر تواجه انجلترا سنين من التعاسة والشقاء حتى اعتلى فيلكس الثالث عشر عرش السلطة في سنه الثامن عشر حيث استعاد سيادة انجلترا وهيبتها. ولم يلبث فيلكس حت...