05

479 32 12
                                    












لم اشعر بالإحباط كهذه المره قط.. لم اهتم بذلك المغني بقدر ما اهتممت بتجاهله لي!

هذا مُحال لن أقبل بذلك ابدا
هل يجب عليّ تغيير رقمي؟لانه واللعنة لن يتم القضاء على انتصاراتي بسبب مغني ظهر لي عن طريق صُدفه لا اكثر!

دومًا ما كُنت أشعر بالغرابة عند مشاهدتي له .. عند غنائه او حديثه
كُلها امور لم تستهويني من قبل ولم أُشاهدها ولا اعتقد انني سأشاهدها مرةً اخرى

فضول غريب كان دومًا ما يخالجني نحوه ..
كم مر على تلك الرحلة ؟ اسبوعان؟ وهأنا لا زلت اُرسل باقات الزهور اليه

باقة زهوري بالأمس؟ لم استطع بسببها اغلاق اعيني و النوم بسلام!!
حتى انني طردتُ ذلك السائق الذي قام بإيصالها ظنًا مني بأنهُ لم يُسلمها للموقع المطلوب ..

اشرقت الشمس معلنةً عن دخول يوم شاق اخر بينما زهوري و رقمي لا يزالان بين ايّادي المُغني الذي قام بتجاهلي

يجب عليّ الذهاب وقرع باب منزله و اخذ جميع زهوري الزرقاء منه! و سآخذ ثمنها منه أيضًا! لم قام بتجاهلي؟ هو لا يستحق تلك الزهور ابدا.

يجب ان يدفع لي غرامةَ تجاهله لي أيضًا
لن اجعله ينتصر عليّ ابدا

كانت الساعة الثامنه صباحًا عندما قاطع حديثي مع والدتي بينما تقوم بإحكام رِباط عُنقي رنين هاتفي برقمٍ غريب ..انهُ هو حتمًا ! هذا مُطمئن نوعًا ما
يبدو ان هوانق هيونجين يحقق انتصارًا آخر

خرجت من المنزل على عجل بعد ان أقفلت الاتصال بلا رد
يستحق ذلك هل ينام بينما هيونجين يصارع أفكاره بهزيمته!

"هيونجين!! الحقيبه"
كانت تلك والدتي ، يبدو ان ذلك المغني ينتصر مره اخرى..
التفكير به جعلني اخرج بلا حقيبة






______


استيقضت الساعة الثامنة صباحًا بتعب و خمولٍ شديدين.. لما عليّ الاستيقاظ يومًا بعد يوم ؟ أحتاج الى الراحة ، راحه طويلةً جدًا تهدئ افكاري و تُنسيني التفكير بصاحب الزهور الزرقاء.

الزهور الزرقاء!! لتو تذكرت امر رقم صاحب الزهور!
نهضت على عجل بينما احمل هاتفي و أتجه لزهوري..كان اول ما افعله عند استيقاظي الاتصال بذلك الرقم

كُنت انتظر وانتظر بينما بدأت بالتوتر
مالذي يجب عليّ قوله الان ؟ من انت! هذا هراء لم اهتم به على اي حال سأسأله عن الأزهار و اُقفل..

بينما افكر مالذي سأبدأ به و كيف سأتحدث اقفل تلك المكالمة بلا أجابه..
يبدو انني اتصلت في وقتٍ مُبكرٍ جدًا

سأمت حقًا من انتظاره لذا قررت ان اذهب لمتجر زهور و الأستفسار عنها بنفسي!
 بالطبع لن انتظر صاحبها الاحمق فأمره بات يزعجني

وبالفعل ارتديت ثيابي و اخذت إحدى الزهور معي ثم خرجت قاصدًا أقرب متجر للزهور من منزلي..

كان الجو حارًا جدا و زهرتي الصغيره بدأت علامات الذُبول تُغطي اطرافها
اسرعت بخطواتي بينما اشتم داخلي صاحب الازهار!

لو انه اجاب على اتصالي و اخبرني بأسم الزهور
لما اضطررت للخروج في مثل هذا الجو الحارق!

ما ان وصلتُ الى المتجر حتى وجدته مُقفل ولا احد يوجد بداخله
كِدت أبكي ،  قطعت تلك المسافه الطويلة سيرًا على الاقدام
و في جوٍ كهذا ولم احصل على مُبتغاي!!

دلفت الى المقهى المُجاور للمتجر ..
انا حقاً أحتاج لشرب شيء بارد يُهون عليّ تعبي قليلًا
كما ان زهرتي تحتاج للماء يجب أن اسقيها قبل ان تذبل.

و بينما كُنت أنتظر مشروبي لفت انتباهي شابٌ يجلس بالطاولة الموازية لي

كان يُمسك حاسوبه منشغلًا بِه ، خُصل شعره الطويله السوداء كانت تغطي جانبيّ وجهه و نظاره كانت ترتكز على جسر انفه ..

شفاهه الثخينه و عينيه الحاده و ذلك الزيّ الرسمي الذي يرتديه ، بدى ليّ كشخصيةٍ مُهمه.. او مُدير ما

كان الانزعاج واضحًا على ملامحه و حاجبيه مُنعقده بشده
بينما كانت فتاه تحوم حوله و تستمر بالحديث معه

كان يُحاول تجاهُلها لكنه لم يفلح
ليصرخ عليها و يحمل اوراقه و حاسوبه و يُغادر مُسرعاً..



__________

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن