_ البـارت الخامـس _

285 10 1
                                    


‏ㅤㅤ
أردّفت بنبرة متحجرّشة: خايـ فـه خايفه من الحياة من الواقع من الخيّال،أخاف حتى من ظلي وجاهله هالسبب أحس إني مو شام كيف يجهل الإنسان نفسّه؟ احس طيفه حقيقتي
صارحني لو يكذبون العالم كله على شام ما تقدر تخدعها إنت ؟ أنا شصّار لي ما كانت مجرد غيبوبه صح؟ هالطيف كان في حياتي ؟ ريّح بال بنتك طمني طمن هالقلب صـار له فترة ما ذاق الأمّان..
ترك لها الحّرية في تحرير كل كلماتها في إطلاق تساؤلاتها إلى إن ابعدت نفسها عنه تنتظر جوابه بملامحها يّلي أخفتها الدموع : ما عاد أطيق ولا أتحمل هالحّال ؟ جاوبني؟ 
مرر إيديّنه يمسح دموعها : لو اعطيتك جوابي راح تنسين هالموضوع؟
إهتز راسها -بإيـه -
نطـق: مجرد طيف ومخاوف لا تعطينها أهميّة، هواجـيس حاليًا ركزي على سباقك كل يّلي يهمنا إن شام البهي ترفع الكاس بـ هاليدين الحّلوة؟
رمقته بشك من جوابه يلي إنتهى بتهـرب إلا إنها استسلمت وما ودها تسمع جواب اخر، خافت من أنّ يكون حقيقتها خافت من مواجهة الحقائق..
ومن عمّق خوفها حسّت برضاها بإنه يبقى مجرد طيف في حياتها ولا أن يصبح حقيقتها ! لبشاعة الذكريات المتقطعه المرتبّطة فيه
عادل: انا شاك في امر واحد؟
رفعت ايدينها النحيّلة تمسح دموعها : اللي هو ؟
عادل: مستحيل وحده فيهم تفوت هاليوم و الغريب إنهم مب وراك ؟
شام : ييييوه بابا بعد تبيهم يشاركوني فـ
قطع حرّوفها الباب اللي إنفتح بدّفاشة! إتجه تركيزهم بذهول لناحية الباب .. واقفين على حافة الباب ومتكتفين بنظرات حارّقه لشـام
تحركت الريم ليمّين عادل : يالغداااره انا قلت شام ما تتأخر عبث
ضحك عادل من ذهـول شام إلا وتقدمت جُمان على يسّاره بدلع : عمو عادل أنا بعّد ودي أنـام هنا
رفع راسه لغُند : وانتي مب ناويه تتحركين؟ تعالي إن ما وسعّك المكان يوسعك رمشي والعين
تحركت غند وهي بين ايدينها دفّاها : شلون أفوت هالعاده بس ياليتك تعلم بعض الناس إن الغدره من أقرب الناس توجع
توّقفت شام : كملللتتتتتت ما بقى شيء ما شاركتوني فيه يلا يلا اشوف كل وحده تضّف نفسها وتطسّ لجناحها؟
الريم بنص عين: مو من قلبك يالأنانيّة ..
تأففت شام وهي تجلس بقلة حيلة ! بهالحظه تمددت جمان على السرير وغُند بجانبها أما ريم فكانت على طرفه وشام حانيّة راسها على كتف الريـم ..
أما عادل هالعّادة تبث بداخلـه شعور عظيم وتسّلب كل همه وكدره، من صغرهم إلى الان ما تخلّوا عنها قبل أي منافسة، أي مناسبّة يلتمون في غرفته ويستعيدون ذكريات طفولتهم وضحكاتهم تمتلي بالمكّان إلى أن تغفى عيونهم ..

‏_
‏ㅤㅤ
دخل عناد بخطوات هادئـة وهو يسكر الباب خلفه بحذر لتأخر الوقت والظلام مُتبدد في ارجاء الفله يّلي يوحي بنوم الجميع تحرك للداخل وتوّقف من إستمّع لنبرتها : وينه عنك؟
لف لناحيـة الصوت وإبتسم من شافها جالسه وتوّجه نظراتها للخلف منتظره دخوله..
نطق : للحين ما نمّتي؟ وش مسوي فيك هالليث تنتظرّينه لهالوقت؟
أردفت بخوف : ما رجع معك ؟
تقدم لناحيتها وهو يستند بظهره على الجدار المقابل لها: تطمّني تركته في المزرعه لجل تدريباته ناسيه إن وراه سباق
زفرت وبنبره توضح تكدرّها: خل يلتهي عن هالذكريات وعن شام " سكنت لثواني " اياك اياك تترك الحريه لـه خلك وراه خطوه بخطوة إنت ادرى بصمّت الليث وانا زُمرد ادرى بولدي في عز غضبّه مستحيل يتصرف بحكمه
إتجّه لعندها وهو يرفع إيدينها يقبّلها : لا توصين يا زمردتنا حريييص واطلعي لجناحك ارتاحي ولا ما ودك تحضرين فوز العزيز الغالي؟
رفعت كتوفها بقـلة حيلة تشير لحالة روين اللي ترفض تمامًا خروجها من المستحيلات إنها تعتب حدود البيت من فزعـها وخوفها !
عناد: مو مّشكلة راح يتم بث السباق ولا تقصرين بالتشجيع
ضحكت وأردفت بأمّر : اشوف مقفاك روح ارتاح لا تترك الليث يحتاجك ..
اشار لعيونه وهو يصّد مبتعد عنها متجه لجناحه..
أما زمُرد استوقفـت بإرتياح من مكان وجود الليث ازاح بعض القلق من قلبها وبالها اللي عجز عن النوم رهبه من أفعاله ، تحركت لجناح روين اللي من تدهورت حالتها وهي يُمنع من إنها تكون لحالها

روايّة؛ تفيَّا في هدب عينٍ تشوفك ظلها و السُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن