تتأمل الأخرى المكان بسكون شديد بتلك الملابس الرسمية، تنورة ضيقة قصيرة و قميص ابيض رسمي بينما شارة تبدو حقيقية ليست كالمرة الأولى
(هل ستنجحين هذه المرة؟)
سمعت صوت الذي كان واقفا امامها فشردت للحظة، الذكرايات تأخذها لمكان لا تريد ان تسترجعه ابدا
تكتلت الدموع في عينيها لكنها كبحتهم بسرعة بينما تحرك وجهها في كل الإتجاهات لتجمع شتات نفسها(ثق بي آرثر لن أخذلكم هذه المرة)
تمشي الأخرى بهدوء بينما تحمل حقيبة يدها بكل رسمية و اناقة، جسدها يتمايل كما تتمايل عميلات المكاتب فقد ظهر اتقان تمثيلها حقا في هذه اللحظة(هل تعتقد انها ستنجح؟)
نطق وويونق اخيرا موجها سؤاله لذلك الذي كان واقفا بهدوء دون النبوس او النطق بأي كلمة(لا مجال للشك وويونق إنها عميلة مخابرات بالفعل)
تنهد الآخر بثقل بينما توجه نحو هونقجونق الجالس على احد الكراسي المثبتة خارج الشركة بينما يتواصل مع الأخرى(أين انتي الآن كار؟)
(تجاوزت البوابة دون أي شكوك، حاليا يتوجه المصعد نحو القاعة)
(جيد استمري سأفك نظام الأمان قبل وصولك)
(علم)
تكلمت الأخرى قبل أن تقفل السماعة بالكامل لتركز مع الخط التي ستقوم بهانزعت التنورة و انزلت البنطلون الطويل الذي طوته من قبل كي لا يظهر من تحت التنورة و توجهت بكل راحة نحو تلك المخطوطة المحفوظة في صندوق زجاجي تفتحه لتأخذها و فور استدارها قابلها وجه رجل لم تتعرف عليه بسبب اخفاء ملامحه يحاول ضربها لكنها تصدت للضربة بأسرع ما يمكن لتحمي نفسها فسبب ذلك ضغطها على السماعة لتشتغل من جديد
صوت تأوهاتها و تصديها يملأ سماعات الآخر فبدأ ينقر على حاسوبه بحركات سريعة و الذعر يتلبس وجهه
(كارولين كارولين ماذا يجري كارولين!)
صرخ بإسمها في آخر الجملة ليتقدم الآخرون نحوه بسرعة و ينزع سان سلك السماعة من الحاسوب ليسمع صوت مقاومتها(كارولين ماذا يحدث اجيبي!)
تحاول الأخرى إمساك السكين الذي غرس في جلد بطنها بالفعل و لم يختر الآخر سوى مكان جرحها القديم ليغرزه بتلك الطعنة، تحاول ابقاء السكين داخل الجرح لتفادي النزيف لكنه نزعه بكل وحشية و كان سيصوبه اين رقبتها لولا يدها التي امسكت بالجهة الحادة من السكين مما سبب ذبح يدها
صمد الآخر قليلا عندما وجدها تتصدى له بكل قوة فقرر اخذ سكينه و الفرار بعيدا لتتأوه الأخرى بصوت عالي
(ماذا يجري كارولين في أي طابق انتي؟!)
يصرخ سان بأعلى صوته و خوفه عليها ليسمع صوت مقاومتها حيث تحاول النهوض للهروب بسرعة بينما تمسك بنسخة المخطوطة التي غطتها دمائها كما تغطيها الأرض
أنت تقرأ
صهداء: الحرب الأبدية✔️
Romance24مايو2017 (اليابان، في عرض البحر) قال احد المسكتشفين يوما أن البهاء يكمن فيما ننجزه وليس فيما نحن عليه، عندها عقدت العزم لترك انطباعي و البحث عن مغامرة جديدة و لكن بدلا من ذلك، المغامرة هي من وجدتني... . "كارولين...جوليا"