أن يحفّنا أمانك من كل الجهات يا الله، أن لا يمسّ قلوبنا السوء، ولا تمسّ مشاعرنا
الخيبة، ولا نغتال من حيث لا نحتسب.صلوا على الحبيب قلوبكم تطيب♡.
_________________________________________هل هناك أقسى من أن تنظر في المرآة كل يوم لتجد نفسك تشبه أڪثر شخص صرت تڪرهه؟!"
_مُقتبـس.
___________________________في الساعة السابعة صباحًا في الطابق السابع، تحديدًا في الشقة الثانية في البيت الكائن في "مُحـرم بِك" يقف أمام المرآة يُرتِب هندامه ويضع عطره المُفضل ثم يخرج من غرفته ليجلس في الشرفة، يحتسي قهوته الصباحية ذات الطابع الفرنسي.. ليست ساخنة ولا بأس إن كانت باردة فهو لن يتركها أبدًا بكل الأحوال.
ينتهي من قراءة جريدته ليقف ويُطالع في المّارة من أعلى.نظر في ساعة يده ليجدها قد وصلت للسابعة و 20 دقيقة ليحما الفنجان الفارغ متوجهًا صوبَّ المطبخ ثم يعود لغرفته ويفتح الستائر ليأتيه صوتها الناعس من تحت الغطاء :
_"إقفل الستارة يا مصطفى لسة بدري!"
أردف مصطفى مُمازحًا شيرين زوجته الكسول وقد بدى على وجهه التفاؤل بهذا اليوم :
_"ها قد استيقظت الأميرة."
توجه صوبها وجلس على الوسادة مُجاورًا لها مُعقبًا بقوله :
_"صباح الخير يا حبيبتي."
قبِّل رأسها وعدِّل من وضع وسادتها حتى تنتقل لوضع الجلوس وفيما تلملم هي خصلات شعرها كان قد أتى لها بعصيرها الصباحي لتتناوله من يده قائلةً بنبرة شك وتعجب :
_"إنما إنتَ إيه اللي مخليك راضي عني كدا يا هندسة؟؟؟ "
أردف مصطفى حديث زوجته باستنكارٍ وعدم رضى :
_"يا سلام! وأنا أفديكِ الساعة لما مراتي حبيبتي تشرب عصير الصبح من إيدي! "
عقدت حاجبيها وقد تقلصت المسافة بينهما لتردف بتعجبٍ قد إزداد :
_"في إيه يا مصطفى؟ حاجة من إتنين إنت يا إما تعبان.. أو عامل مصيبة.. أو.. مصطفى! إنتَ حاططلي سم في العصير؟!!!! "
ضحك مصطفى وتعالت قهقهاته ثم أضاف مُعقبًا بقوله :
_" طب يلا يلا قومي عشان منتأخرش، ستات ميعجبهاش العجب صحيح."
نهضت شيرين متوجهةً للحمام لتأخذ حمامًا سريعًا في حين كان مُصطفى يوقظ أروى وحسن أطفالهما.
وفي تمام الثامنة كانت شيرين أمام المرآة تصفف شعرها وكانت أروى ذات الثلاثة عشر عامًا تعزف البيانو لأبيها مصطفى وهو جالسٌ بجانبها يدندن لحن أغنيتها وبجوارهما حسن الصغير ذو التسعة أعوام يلعب بالقطارات والسيارت.
أنت تقرأ
كيف تصنع مريضًا
Любовные романыمضت السنون في لمح البصر.. لم يُدرك أن يأسه أعماه عمَّن يحبونه وعن سنوات عُـمره التي سرقها الحزن من بين يديه.. فقط أنامله تتحرك بعشوائية تُدوِّن كل ما يحدث بينما عقله لازال يعبث في غياهِب الماضي وزنازين دفاتره السوداء، ليفاجأ بالنور يضيء عتمة قبره عل...