22

375 32 20
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

خرجت تلك العائلة للتنزه حيث يونغي الذي يلفت نظره كل ما يمر من امامه
-انظروا سيارة حمراء ... انظروا شجرة صنوبر ... انها ورود
-يونغي هل سوف تستمر بالتحدث ؟
سأله زوج والدته ممازحا ليقوس الاصغير شفتيه و يصمت
-اسف ... لم اقصد ...
-لماذا تتحدث كثيرا ؟
-اسف ... والدي لا يسمح لي بالحديث ... و انت اخبرتني ... ان آخذ راحتي
-انا امزح يا صغير ... قل ما تريد ... لا بأس ...
-الن تعاقبني اذا فعلت ؟
-لا ... لن اعاقبك ...
-اوووه انه مطعم ... ارجوك سيد كيم جون ... دعنا ناكل
-نادني اولا كما يجب ...
-عم كيم ... من فضلك دعنا نأكل ...
-حسنا هيا يا انت ...

__________________

دخلوا و قام كيم جون باخذ طاولة لثلاثة اشخاص جلس عليها الجميع ...
-س ... سأجلس ايضا ؟
-ما المشكلة ؟
-اقصد ... ابي لا يسمح لي بالجلوس على المائدة ...
-تعال يا صغيري اجلس بجانب والدتك ... و ساجلس مقابلا لكم ...
جلس يونغي بجانب امه حيث سألته :
-يونغي انسى كل شيء حدث هناك ... استمتع انك معي حسنا ؟
-حسنا ...
-ماذا تريد ان تأكل ... ؟
-اممم اريد المعكرونة ... من فضلكم ...

__________________

و بالفعل تناولت العائلة الطعام
ثم كسر الصمت كيم جون الذي اردف :
-يونغي ؟ هل بامكانك ان تعتبرني كوالدك ؟
-س ... ستضربني مثله ؟
-لا ... سأكون لك الأب الذي تستحقه ... أيمكنك هذا ؟
-ح ... حسنا ...
-اجل يا يوني ... كيم جون لطيف جدا ... و لن يجعلك تفتقر لشيء ... سنكون عائلة حقيقية حينها ...
-ح ... حسنا ...
كانت هذه الفكرة تحوم في راس كيم جون منذ فترة و قام باستشاره زوجته بان يقترح هذه الفكرة على يونغي
و الآن هي تحوم في رأس يون ... فهو لم يتوقع مثل هذا الاقتراح ابدا

__________________

كان والد يونغي ينتظر بضعة ايام حتى يفكر ما الذي سيفعله ... بشأن ولده الذي هرب دون علمه
هو يعلم بالضبط انه عند والدته الان ... و لكن هو يتمهل حتى يفكر بما يجب فعله مع هذا الولد العنيد
و ايضا ... لو تمهل قليلا فسيظن يون بانه لم يكتشف هروبه قط ...
هكذا سياخذ راحته اكثر و سيسهل عليه انتشاله من بين احضان والدته
لم يعلم ان يونغي يصاب بالارق في بعض الاحيان ... و هو يفكر فقط كيف سيتعامل معه والده
لذا فان يون كان متحسبا لهذا ...

__________________

تقدمت زوجته بهدوء و جلست بقربه تلاعب خصلات شعره السوداء و تتكلم بخبث
-لا داعي ان تشغل بالك ...
-كيف ؟
-يمكنك ان تحضره و تجعله خاضعا لك لدرجة انك حتى لو تركته عند والدته سيعود اليك ...
-كيف سأفعل هذا ؟
-اممم ... اولا ... اذهب بسيارتك الان ... و قد نحو منزل والدة يونغي
-و بعدها ؟
-ثم انتشله من هناك ... و اعده الى المنزل ...
-ثم ؟
-قم بتقييده في غرفته ثم ابدأ بترويضه ...

__________________

-هل هذا رأيك ؟
-اجل ... افعل ما اقوله ... و سترى النتائج
-حسنا
استقام الاكبر من فوره و توجه نحو غرفته ليبدل ملابسه ...
ثم قام بالركوب في سيارته و قادها نحو منزل زوجته السابقة ...
و هنا فقط ... الطريق سيستغرق وقتا طويلا ...
كانت الدقيقة تمر و كأنها ساعة ...
و لكنه صبر و كتم غضبه حتى يفجره في وجه طفله عندما يراه ...

__________________

وصل الى سوبر ماركت قريب ... و اشترى منه حبالا اشد سمكا
فهو حقا يقرر ان يقيد يونغي لآخر يوم في حياته
سيروضه جيدا ...
اجل ... سيجعله يخافه و يهابه ...
هو لا يعلم ان يونغي ينهض فزعا كل ليلة بسبب الكوابيس التي تراوده عن والده
سيجعله يخضع له بالكامل
و هو لا يعلم بانه خاضع للجميع بسبب خوفه من والده

__________________

الآن فقط و بعد عدة ساعات وصلت العائلة الى منزلها ...
حيث دخلوا الى المنزل و اغلقوا الباب خلفهم
كانت أصوات ضحكاتهم تملأ الحي ...
كانت تخترق الجدران ...
كان صداها يتردد في آذانهم ...
ستبقى هذه الضحكات مثالا على سعادة الجميع هنا
سعادة الكل بلا استثناء ...
هل يعقل ان تُخلّد هذه الضحكات ؟
أم سوف يردمها الالم و الحزن مجددا ؟
ام سوف يحل مكانها الخوف و البكاء ؟
قاطع صوت افكارهم طرق قوي على باب منزلهم ...

__________________

يتبع ...
.
.
.
رأيكم
.
.
.

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن