آفا :

1.2K 28 4
                                    

" آفا ، آفا إستيقظي " فتحت عيناي ببطئ لألتقط زوج عينان عسليتان و ابتسامة واسعة .

" ليوناس " قلت بنبرة خافتة ارفع نفسي من سرير .

" أجل إنه ليوناس يا صهبائي " قال بابتسامة هادئة .

نهضت أجلس القرفصاء على السرير ليفعل ليوناس المثل ينظر لي تأملت ملامحه ببطئ زوج من العينان العسلية و شعر اسود متساقط بإهمال على جبينه ، فك حاد ، و ابتسامة جذابة .

مددت يدي برفق امررها على وجهه و اغمض عيناي اشتشعر جلده تحت لمساتي ، ليوناس خاصتي، عسلي .

صوت منبه قوي اخترق مسامعنا قضبت جبيني استدير ابحث عن المنبه لأغلقه لكن لم أجد شيء نظرت لليوناس و كان ينظر لي بهدوء تلوح على شفتيه إبتسامة حزينة .

" ليوناس أطفئ المنبه " قلت بخفوت و تخلل نبرتي ترجي .

" وداعا آفا " قال ليختفي عيناه العسلية إختفى عسلي .

نهضت ألهث من فوق السرير و العرق يتصبب مني نظرت حولي بسرعة و قابلني الظلام و الصوت المنبه لا يزال يرن بقسوة في أذني مددت يدي لجانب سرير و اتلمس الطاولة الخشبية بجانبه حتى استشعرت يداي المنبه لأقوم بإطفائه و جلست اتذكر حلمي ...ليوناس خاصتي ... عسلي .

لقد مرت خمس سنوات بالفعل على حادثثنا انا و ليوناس ...

مرت خمس سنوات على فقداني بصري و فقدان ليوناس ذاكرته ...

مرت خمس سنوات منذ ان فقدت ليوناس و ارتباطه بغيري ...

لقد مرت اربع سنوات على زواج ليوناس بفتاة غيري ...

لقد مرت ثلاث سنوات على إنجاب إمرأة غيري طفلة لليوناس ...

مر الوقت بالفعل و لازلت لم اتخطى الأمر .

لو لم أطلب منه تلك الليلة ان نفر لم يكن ليحدث هذا لو لم أجبره على ان يأتي ليأخذني لما حدث هذا .

تنهدت بخفة و تلاها صوت استدارت مقبض الباب و صوت والدتي الحنون " صباح الخير آفا " قالت والدتي

" صباح الخير " رددت عليها .

عم الهدوء في الغرفة لأشعر بإقتراب خطوات من غرفتي خمنت إما أبي او ساندرا هما فقط من يذخلون لغرفتي بعد أمي .

" صباح الخير يا شمش أبيها " قال ابي بنبرة مرحة لترتفع شفتاي في إبتسامة لا بد أنه كان يبتسم ابتعلت الغصة في حلقي و جبرت نفسي على رسم إبتسامة مزيفة حتى لا أجعلهم يشعرون بحزني الكبير لقد عانو بالفعل بسببي ، و لازالو كذلك .

" آفا" اخترق مسامعي صوت ساندرا أختي وهي تضع يدها على كتفي .

" هل تعرفي يا آفا ذهبت البارحة للجامعة و ياإلهي كان عليك ان تري وجه تلك الأفعى سيلينا بعد ان تفوقت عليها و تحصلت على المركز الأول في الدفعة " ضحكت ساندرا لتكمل بنبرة حالمة " أراهن ان وجهها إحتقن باللون الأحمر " وصلت مسامعي ضحكات ابي و امي و ساندرا و تمنيت للحظة لو أنني ابصر لمرة واحدة فقط لأرى ابتسامتهم و ابتسامة ليوناس ثم أعود للظلام مرة أخرى .

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Sep 30 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

ياليتني لم أحبك || I wish I didn't love youOù les histoires vivent. Découvrez maintenant