ضقتُ بالجوى وانغلقت اساريري
فاض بي الحزن واجتوى وزاح مابعيني
اتراه شوقًا لغائبٍ ام محض شعور حي ؟
ام كلاهما لقلبٍ زاد به الاسى والبكِ-
-
عودة بالوقت ..
-
شروح صدري اليوم لا يحكى وانما بصيرة قلبي توضح للملأ مابصدري من وهج ، جالست من بقربي مبتهجًا تواقًا منفرجًا .. تتلامس وحدته فرحتي ليتنشله من همه وتشعره بي فأستدار إلي ببسمه بشوشة تفيض مدمعي : اتراك تسافر لأول مره؟
تبسمت ببهجة واجبته : معك؟نعم انها الاولى !
اعتدلت في جلستي واعتلى صوتي سعيدا يفوق قدرتي على كتم سعادتي : جلت العالم بأسره وهويت الى كل ركن وبحثت في كل مكان حتى الذي لا اصل له بحثت في ظلامي وفي وحدتي وفي رؤيتي ومكثت في الاذى لسنين طوال لحين انني الان احاول ان اقنع نسختي المحطمه ان مناي قد تحقق وها انا اسافر ولكن ليس بصحبتي حزني انما اسافر مع اخي هيبي من ركضت اليه باكيًا خلف آثاره متحسسًا احزاني معي الان اسافر وانا معه .. وانا رفقته ! لاتتصور سعادتي اخي
ارتخيت على المقعد وقلت ارفع كتفاي : اشعر انني رفقتك اتقلص واتقلص لسنين طوال واعود لطفولتي فجأة
تعالت ضحكته المبحوحه وارتخى رفقتي لينظر الي بعينيه الناعسه : انت طفل حقًا ومالخطأ بذلك؟ لم اكن اعلم ان لقائي بك البارحه وطلب ان نسافر سويًا سيبهجك هكذا؟ ..
تابع بينما يضع يده على كتفي ويربت بحنان أألفه: اليك اذاً سنذهب معا في كل مكان بدءً من الان انا وانت .. لن نفترق ابدا انا حقا كنت بعجله ماسه للسفر ولم يتسنى لي التوضيح او الوداع لذا حاولت ان اؤخر رحلتي لحين الصباح فقط لأتمكن من لقائك واخبارك لتأت معي .. انا لدي عمل لا يتأجل وبايك سيفجر بي ان تأخرت ليوم اخر
قاطعته وانا انظر اليه بخبث : ام انك هربت من حبيبتك .. اه من شجار الاحبه الذي لاينتهي بالكاد تلاقيتما لم يمضي شهر حتى وتشجارتم
عبس فقلت مواسيًا :ان اعلق بكونك اتيت الي كقطة بائسه سرقت منها مؤونتها وكنت محبطًا تتحدث امام الباب بكل شيء ولم تسمح لي بأن افهم شيء تمددت على الاريكه فورًا تأخذ شرابي والحزن يعتليك وتكرر.. مالخطأ الذي اقترفته؟ .. اهي تكرهني
وكز كتفي ثم قال بصوت خفيض : كنت متألمًا ليم انا دائما ما اقول انني لا اصلح للحب ولست كالمراهق السابق لكنني وجدتني فور مغادرتها اصبت بحزن لم يصبني مذ وقت طويل .. اعني وبدأت اتذكر كل ماخطت سطورنا من كلام .. واتذكر وجودنا معًا
وبات الاسى يعتليني انا كنت اتفرد بوجومي لكن ليس بعد الان .. انت ملجئي مذ الان ليم كما كنت دائما
لامسني شعور عليل وكدت ابكي لكن ضربت كتفه وقلت بمرح : كف عن جعلي ابكي انت تريد افساد وجهي الجميل
قبل ان يبجيب استقمنا معًا فحانت رحلتنا
صعدنا الطائرة معا وجلست امام النافذه لأتخذ مكانًا رائعًا واتأمل المنظر بينما اقوم بتصويره فديانا مهيمه بالغيوم كما اهيم انا بحبها .. ولكن تراجعت فتذكرت انني لم اخبر احدٌ بسفري الجميع يظنني انغلق مجددا فأنا اغيب بغته لأستجمع ذاتي واعتاد من حولي على هذا ان اخبرت ساشا ستشعر بالسوء وان اخبرت ديانا ستخبرها بلاشك لذا الحزن اسير الجميع فقررت الصمت وانا مدرك ان ساشا او هيبي بلاشك سيبادر احدهم وينهي تلك المسألة اعني بالتأكيد انا اعرف ساشا واعرف هيبي لذا كلاهما سيجد طريقة لفهم الاخر وقررت عدم التدخل رغم انني عليم بمحادثة البارحه حيث كنت اتناول البيتزا كعادتي واقرأ بجد كنت احادث ديانا لكنها خلدت للنوم مذ دقائق لذا بقيت بمفردي وانا سعيد واكابت ابتسامتي المندفعه
فنحن قررنا اننا سنتزوج خلال العام القادم
اشعر بالوهج لذلك ، فديانا وانا نعيش قصة حب مخمليه لا تنطفئ مذ ان بدأنا معًا لا شجار ولا انفصال حب بليغ لاينتهي .. انا من بدأت الامر شعرت انني قادر على ذلك وانا استطيع ان اتحمل الزواج ومسؤولياتي وسأتخرج قبل زواجنا ايّ سأنظم كل شيء وديانا ايضا اخبرتني بموافقتها لذا نحن مستعدان تمامًا ..
مايعيقنا هو اللاشيء .. هيبي قد اتى
سأتخرج ، امي بخير .. لا حجج واهيه ستعطل مانصبو إليه وذلك هو مراد السعد انا مبتهج جدا امي انقضت علي تحضنني وتصرخ بسعادة حيث انها لم تعش البهجه منذ وقت لذا شعرت بالسوء المفرح
امي تظن ان عودة اخي مجرد وهم ولم تعد التفكير بالامر ومذ عودتها من منزل ساشا وهي تتصرف بشكل عادي كما ماي عادت طبيعية رغم انني المح حزنها ولكن انا اامل من ديفيد ان يعتني بصغيرتي
ديفيد لايروق لي لكن لابأس حاليا فأنا لم ارى منه مايحزن ماي وعلاقتها معه متوافقه ولكنها سرية دون علم ابي .. وماي تقلق بذلك الشأن وهي من طلبت اخفاء الامر وساشا لم التقي بها مؤخرًا .. يبدو انها منشغله هي الاخرى.. انغسمت في مخيلتي حتى انني لم الحظ علو طرق الباب فهرعت افتحه دون ان اعلم من الطارق ليأت الصوت موبخًا:لما لم تتأكد من الطارق ماذا ان كان مجرمًا وقتلك؟
نظرت اليه واملت رأسي :هيبي؟.. لاعليك انا .. اعني مالذي اتى بك؟ تفضل!
قابلني بوجه عبوس محطم مكفهر : ليم لم اعد اطيق تصرفاتها والغموض الذي يحفها .. اتكرهني؟ ، الا تريدني؟ .. ام انها حقًا غاضبه مني ؟ لامبرر سوى انه لايحتمل
قال ذلك تباعًا ولم يسمح لي بإستيعاب شيء او الرد دخل يجر خيبته وكدت انتفض لشدة الهاله السوداء التي تحفه وكيف طأطأ رأسه ومر قربي بسرعه مرتميًا على الاريكه ياخذ شرابي ينهيه دفعةً واحده وظل ساكنًا .. وقفت انا الاخر لثوان اتأمله واحاول ان افهم ثم اسرعت اغلق الباب بقدمي وتقدمت إليه اجلس على الطاوله امامه وقلت بينما ارفع كتبي واشيائي : مالذي جرى بينكما ؟ انا لا افهم الم تكونا في رغدٍ منعم؟ فمالذي حدث!
لم يجب فجلست قربه اقول بينما اربت على كتفه : انني اصغي
مسح وجهه بيأس وتعب ثم بينما يضع لنفسه شرابًا : كلما تقدمت ابتعدت ، كلما ذهبت قالت عود ، ان عدت تتصرف وكأنما تقول اذهب ، ان مددت يدي لا تمسكها وان ابعدت يدي تمسك بها لا نتزوج ، لا نبقى حبيبين ولا نبقى صديقين لا اغادر كما لا ابقى ماذا افعل؟ وماذا تريد؟ لاتجيب ! والان تبكي بالتأكيد ماذا افعل ليمان ؟ ماذا افعل بعد !
قال ذلك بصعوبة مبالغة وصوت متألم فوجدتني اتحسر على حال اخي فقال دون ان يترك لي الوقت لأجيب: اكانت هكذا؟ كلا لم تكن .. فقط بعد عودتي حتى انها لاتقبل ان المسها اتتخيل ذلك ليم؟
انتظرته لينتهي فقلت : هيبي ..اعطها بعض الوقت اعلم انه صعب وامر يرهقك ولكن ايمكنك منحها بعض الوقت؟ انظر إلي ! الحال عكس ما يحدث معك رفقة ساشا لا اعني رغد وضعي العاطفي ، انما نحن فمذ عدت وانا اجاورك كأنما غادرت امسًا ولكن هي لا .. لم؟ رغم انني اقرب فأنا اخيك وهي ابنة صديق ابيك
لكن هيبي ساشا تحبك وذلك الفراق بيننا ! اعني انت كحبيب لا كأخ والامر يختلف لربما الحب مؤلمًا ان تنتظر عبثًا لسنين ثم يأت من تحب ولكن لايعود الحب كما كان .. وحروب ساشا لا تختلف عنك انتما في الذات الدائرة انت تريد العاجله وهي تريد التريث كما انتظرتك لسبع سنين وتزيد انتظرها قليلا اخي لحين ان تستعد فدون الاستعداد وان تزوجت بك وان تقبلتك لن تسعد دعها تطمئن تستوعب الامر ولاتزدها همًا اعلم صعوبة الامر ولكن لابأس اخي نحن كلانا نحب
ولربما عطش عاطفتك يفوق مالدي من خيال لكن هيبي انتظرها فقط .. ولا تقوم بالضغط عليها دعها تستريح وتقرر هي وانت مجبر على ذلك ان كنت تريدها حقًا ! سبع اعوام ليست بشيء قليل واضف على ذلك ساشا تعاني من ارهاق وقلق ، وضغط عاطفي كبير وشحوح في العائلة ، وايضا مرض انت تعلم مشاكل قلبها الصغير وجسدها المستنزف يالها من مشاقاة .. الحياة ترفض جمعكما لكن حارب هيبي
والان ابقى هنا ليومين واكثر واسترح انت ايضا
نفى برأسه : بردًا وكالثلج على حرقتي حديثك لم اخطأ بالولوج اليك .. لكن اخي انا سأسأفر غدًا وبمعنى ادق هذا الصباح
قبل ان اجيب والهلع يعتليني قال :وقمت بحجز تذكره لك ايضا تعال معي سأنهي اعمالي واحضر اجتماعًا لن يطيل الامر يومين على الاكثر
: لا تدري بذلك الحديث كم من الخوف نزعت حسنا لامشكلة سأتي معك
جاورني السرور من كلامه وتبهجت انه لازال يراعي قلقي ويفهمني .. وهذا هو اخي هيبي !
-
-
عدت لواقعي انظر اليه بطرف عيني لازال عابسًا يتجاهل رنين هاتفه مذ الصباح قبل ان يطفئه قبل قليل وينظر الى اللاشيء كتمت ضحكتي فنظر الي وابتسم بعدها وقال لي بلطف :كم مرةً سافرت؟
: كثر هيبي ..مرات لاتحصى عليك اعادة اموالي التي انفقتها عليك
تابعت اسرد عليه مواقفي غاية ان ننخرط في حديث ينجيه من سواد حزنه ونجحت في ذلك رغم انني اتألم لذكر ذلك لكن اخبرته بكل مالدي وشاركني حديثه
حيث اخبرني انه قد ترك تناول السكر وانقطع عنه تماما تفاجأت لذلك فأنا ايضا بدأت تخفيفه لكنني لم انقطع مثله وقال لي ايضا انه يتبع نظام صحي ليس تماما لكنه يحاول الا يأكل مايضره دائما وايضا انا ارى ذلك فجسده جيد ويبدو مهتمًا به عكسي اكتسبت جسدي من الركض خلف ابي وغمومه
حين دوري اخبرته انني اتقنت التصوير مؤخرًا وانا ادير الرحلات التي تقيمها الفرق الخاصه بــ استوديوهات الرسم والأواني الفخارية وانا من اقوم بتصويرهم اثناء هذا ولا اصنع معهم او ارسم انا فقط اصور
وانضمت مساحه اخرى لفنون جديده كالرقص مثلاً او الكتابة ان العم ادوارد يتبنى المواهب بشكل جيد وشامل وبشأن ان ابنه الاكبر تولى الامر منذ اشهر فأبيه ترك له تلك المهمه رغم انه صعب المراس احيانا
كان يستمع إلي بإصغاء ويعلق احيانًا كردود تضحكني لمرات " رقص؟ هل ساشا شاركت بذلك ؟؟؟" " ابنه ذلك ممل ولا اظن انه سيتعاون مع زملائه"
واستمرت نقاشاتنا التي تمنيت الا تنتهي فلذه الوصول بعد ضيق السعي تجعل مسعاي يطفو بي الى براح السعد وكم تشبثت بآمالي راميًا بمصادقية انهزامي عرض الحائط فيتجلى من عدم الحقيقة وانخراط الاسى وميض بهجةٍ وحبٍ وها انا ذا اشارك من اسقيه بدموعي كل يوم الا يموت بداخلي اراه حيًا يملئ وحدتي يغطي فراغه ويحتوي اضلعي وانه لمن المريح رؤيته وسماع ضحكته واه كم احبه .. شعرت بالراحه لدرجة انني نسيت انني اسافر واحلق فروحي بدت لي انها كانت مفقوده وعادت الي الان تحلق بي لسعد لاينتهي امسك بيدي بينما يستمر بعتبه على ساشا التي لم تهاتفه وكنت اتأمل عبوسه ساخرًا ذلك ما اذكره
-
وصلنا ، علمت ذلك بعد ان ايقظتني اخي واسندني حيث انني غفوت دون ان اشعر كنت مستريحًا لذلك الحد ...
انتظرتنا سيارة فور خروجنا صعدت رفقة اخي بالخلف ونعم لقد فاتتني المناظر و رؤية البلاد التي سافرنا اليها نمت مجددا وايقظني مره اخرى متمللاً واخبرني متوعدًا انني ان نمت لمره ثالثه سيتركني ويمضي
فقلت بينما انكمش على ذاتي بدراما اتقنها :وتترك اخيك الصغير الوحيد في الغربه بمفرده وتلقيه بين الذئاب والوحوش
هز رأسه واكمل سيره يتجاهلني تبعته بينما اسأله :اين نذهب؟الى عملك فورًا ؟لايبدو لي انك نمت منذ البارحه !
نفى:سأذهب لتبديل ثيابي ومراجعة بعض الامور ثم علينا ان نأكل اولاً سأريك ما احب ان اكل هنا
توسعت ابتسامتي واومأت اتبعه حيث يسير
-
كان مقهى عادي لم يبدو فاخرًا لكنه بسيط لدرجة فاتنه ام ان كل مال مايحبه اخي يعجبني؟ كان يقرأ قائمة الطعام ففعلت المثل ثم تضحكت بين نفسي افكر
كنت اتمنى دائما ان نذهب لنأكل سويًا فابي لم يمنحنا ذلك الحق وان تمردنا فالويل لنا ، كم من الاحلام قتل؟ وكم من الاماني سلب نظر الي فقلت مغيرًا نبرتي: ظننت انه رقم الهاتف فأتضح انه سعر الوجبه بحقك ماذلك
هز كتفيه فقلت : اريد ما تتناول .. انا متشوق له
ليتني لم اقل هذا
فضحك ضحكات منتصره تحت عبوسي المكفهر
طعامه النادر والذي جعلني اتشوق له واتوق لتذوقه وكم اشعرني انه مختلف كان بيتزا مجددا
انه مايحب ، قضمت منها عابسًا وتبدلت تعابيري:حسنا انها لذيذه لن انكر
قضم من فطيرته وقال : جيد
قلبت عيناي متعجبًا فطيره فارغه لاشيء بها وقهوة سوداء سيئة ماذلك الطعام ؟ لايحب طعام الطائره المميز ويحب ذلك الخليط العجيب لكن البيتزا جيده لذا حاولت انهاءها بمفردي عقابًا له وانتهى بي الامر متألمًا في منتصف خطتي تحت ضحكاته العابثه مجددا
انتظرني لحين تهدأ معدتي ثم توجهنا للسيارة التي تنتظرنا ،ارسلت الى ديانا وساشا لم تجب احداهن علي و رأيت احباط هيبي لذلك ، تأملت المكان ذلك ماضم اخي هذا ماكان يتنفسه ويسير فيه اتيت لكن لم نتقابل ولو صدفةً حبكة القدر ان يحدث هذا ..
فأنا حقًا بت اؤمن ان الامر اعجاز قهري والا فكيف لأبي ان يفعل ذلك ان يوهمنا بموته ثم يأت اخي
من ذاك الفتى اذًا؟ ولم ابي سعى لطمس ذلك ولم لم يخبرنا عن اخي هناك الكثير من الاسئلة التي ابتلعها داخلي فهي تحرق هيبي وابي لا اظن انه سيجب حتى وان حاولت ،ولكن لن ادع الامر هكذا انا سأنتظر لحين يهدئ اخي حينها سأسئله عن كل شيء وسأخذه الى ماي وامي ان لم يكن بموافقته فسأحضرهم اليه اجبارًا .. وكز كتفي مجددا فنظرت اليه مبتسمًا ببلاهه غصت في افكاري مجددا ترجلت من السياره تحت تذمراته وسرت اسبقه : اهذا منزلك؟
تقدم ليفتحه ساخرًا:كلا انه منزل جدتي !!
ضربت كتفه اسبقه للداخل :عليك تحمل كوني الاصغر وكوني قد تركت اعمالي وحياتي واتيت بنفسي معك ذلك امر لايناله الكثير عزيزي كن ممتن لحظك القدري الذي جعل..
بترت كلمتي لانني كنت اتحدث الى الاشيء فهو صعد الى الاعلى تأملت منزله بعيني ثم لحقت به فقال يستوقفني :اريد خصوصية ليم لن اهرب
اغلق الباب بعد قوله هذا فقلت وانا ادفع الباب:لا اثق بك
تنهد واكمل ماكان يفعله ترتيب ملفات واشياء كهذه جلست على سريره : منزلك جميل لازلت ذا ذوق رفيع كما اعهدك
دون ان يستدير إلي قال : كان موحشًا واستضاء للتو بمجيئك اهلاً بك ليم الصغير
ارتميت على الفراش:سأتجاهل كلمة الصغير حاليا
قبل ان يتوجه لدورة المياه قال محذرًا : ان نمت مجددا لن اوقظك ليم لاتدعني اتصرف كما السابق
:تقوم بسكب الماي علي ؟ هل تستطيع فعل ذلك وافساد مظهري؟ .. اعني انت حقا لاتمانع ان تكسر قلب اخيك هكذا
ابتسمت عندما اغلق الباب منزعجًا واغمضت عيناي استشعر تلك الموده والحب .. مدر وقت وشعرت انني سأنام .. بروده ودفء لا مخاوف لا اذيه امي بخير ارتخى جسدي وقاومت عيناي ثم استسلمت قائلا لابأس سأنام لدقائق.. غمرت جسدي بالراحه وغلفني النعاس من اصابع قدماي وصولاً لرأسي ارتخيت تماما انتفض فجأة فزعًا والقيت ما سقط علي ، منشفه مبلله رفعت بصري لأراه ينظر الي بحاجب مرفوع قبل ان يجلس ليجفف شعره :لم يتجرأ احد ليضربني اتراك من لتفعل !
اجابني ببرود : انا تجرأت ، ثم انت في منزلي انا
تمددت مجددا وقلت بسخريه: ساشا كسرت قاعدتي تلك وضربتني مره .. او مرات
توقف عن التجفيف فتذكرت امر عبوسه وهالته نظرت اليه لأجده ينظر للفراغ قبل ان يقول :ليتها تضربني حتى لكنها تصمت.. وذلك مايقتلني ليم
كان الامر تحت صمت مهيب حتى ذهبت لأستحم انا ايضا وارتدي من ثيابه فقلت ساخرًا وانكسر الصمت حينها : طفل في السابعه لم يكن ليرتدي ذلك الحجم!

أنت تقرأ
منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...
Mystery / Thrillerماغرّك بِحُزني لتتمّنى داومَه وماذا رأيتَ ببؤْسي لتُخلده بي؟ .. - هُنا الطريق باردٌ وقاس انا الطريقُ المُّظلم فلا تمري بي انا موحش .. لن اسرك انا سَوّداوي اكثرُ مِما تَظنين وانا بعيد لستُ بقريب لستُ منسيّ ، لكنني لا أذكر ... - ضميني لاتتحدثي .. و...