في الليل....تجلس مي في غرفتها بجانب يوسف النائم لكنها تظل مستيقظه مصابه برعشه خائفه تنظر لباب الغرفه وعندما يغلبها النوم تفتح عينيها فجأه بفزع وتظل على هذا الحال طوال الليل في انتظار ماذا سيفعل احمد فهي تعرف انه لن يصمت هكذا بدون سبب ويمر الليل وتشرق الشمس ويأتي الصباح ومازالت مي كما هي واصبحت عينيها متورمه وجفت دموعها ومازال جسدها يرتعش من الخوف مع ضغطها بأظافرها على يدها من التوتر لتترك آثار الأظافر بيدها ثم يستيقظ يوسف فتنظر له مي بأبتسامه وتحتضنه كالأمل الاخير لها وعندها يأتي ضوء الشمس على وجهها فتفتح شباك الغرفه لكنها لا ترى باسم في الشباك أمامها فتتابع النظر للشباك المغلق قائله :
"معقول لم يستيقظ بعد؟!"تذهب مي للحمام وعندما تنتهي ترتدي فستان اسود لأسفل الركبه ثم تخرج لتحضر الفطار تاركه يوسف يلعب بألعابه بالغرفه وبعد لحظات يستيقظ احمد ويخرج ليجلس على الطاوله في صمت تام تتعجب منه مي قائله :
"ماذا يحدث اليوم؟!"تذهب مي وتضع الخبز والبطاطا على الطاوله وايضاً الشاي ولكن تقع منها الملعقه فتخاف مما سيفعل احمد لكن بالعكس فهو يستمر بتناول الطعام في صمت فتحضر الملعقه وتقف حتى ينتهوا من تناول الطعام ثم يخرج احمد وتنام بسمه مع الأطفال كالعاده فهذا يوم العطله من المدرسه ثم تذهب مي لغرفتها وتطعم يوسف بعض البطاطا بالسر ولا تتناول هي شئ ثم تحضر يوسف وتخرج لكنها لاتذهب للمحل بل تذهب للمقابر وتتجه لمقبرة والدها المتوفي ثم تجلس أمامها مع أخيها على رجلها ثم ترفع يدها بالسماء قائله :
"اللهم ارحم من كان اعز الناس واقربهم لقلبي"ينام يوسف بحضن مي فتضعه على الأرض بجانبها ثم تضع رأسها فوق المقبره قائله :
"لماذا لا تأخذني إليك ابي لقد اشتقت لك ولحضنك لم يعد احد بجانبي ابي متى سأستتطيع الضحك ابي متى لقد اختفت كل سعادتي وماتت معك أصبحت غير حيه بالرغم من وجودي بهذه الحياه "تتساقط الدموع من عين مي فتمسحها بيدها قائله :
"اعرف انك لاتريدني ان ابكي لكني ابكي الان فتعال وامسح دموعي ابي انهم يستمروا بالتساقط لا يتوقفوا لم اعد اجد من يمسحهم لي ابي "ثم تخرج مي الماء من حقيبتها ثم تضعه حول المقبره وتضع بعض الورود وأثناء ذالك تسمع بكاء بالمقبره المجاوره فتقرر ان تلقى نظره وعندها تجد شاب وسيم ببدله سوداء ونظرات سوداء يضع رأسه أمام المقبره ويبكي كالطفل فتذهب له مي وتجلس بجانه ثم تضع يدها على ظهره قائله :
"لاتبكي فهذا سيعذب المتوفي اصبر وستنال مباركته لاتحزن فالوفاه مكتوبه عليناجميعاَ انه ذهب لمكان أجمل من هذا العالم القاسي"أثناء حديث مي ونصائحها لهذا الشاب تتساقط الدموع من عينها فكما يقال انه نستطيع أن ننصح الغير لكنه لايمكننا الالتزام بذالك وعندها تقع الدموع على يد الشاب فيرفع يده ليمسح الدموع من على خدها قائلاً :
" كيف سألتزم بنصيحة شخص لايدرك معناها "تدرك مي ماذا يعني هذا الشاب فتضحك كما لو انها لم تضحك من قبل مما يجعل هذا الشاب يرسم ابتسامه رقيقه على وجهه وعندها تأتي فتاه من خلفهم قائله :
"لنذهب اخي لقد تأخرنا"تمسك الفتاه بذراع الشاب ليقف ويلتفوا ليذهبوا وعندها تلتف مي للمقبره فتجد شئ ملقي على الأرض وعندما تقترب منه يكون عباره عن كره من القطن عليها وجه يضحك فتمسك بها وتلتف في تعجب قائله :
" لابد انها لذالك الشاب لكنه ذهب اذاً ستبقى معي ربما نلتقي مره اخرى "تذهب مي لمقبرة والدها وتأخذ يوسف ثم تغادر وعند خروجها من المقبره يدخل شيخ قائل :
" انه المكان اللذي قد تنتهي فيه حياة شخص بينما تبدأ حياة شخص آخر"عندما تذهب مي للمنزل تدخل يوسف لينام بالغرفه ثم تحضر الطعام وتضعه على الطاوله أمام احمد وبسمه ويارا ومحمد لكن يوسف يأتي باكياً يركض ليصطدم بأحمد فينظر له احمد بغضب يجعل هذا الطفل الصغير يرتجف خوفاً ويزيد بكاءه فيرفع احمد يده ليضرب هذا الفتى الصغير قائلاً :
" سأعلمك الأدب ايها الحقير"يالي هذه القسوه كيف يفعل هذا مع هذا الطفل لكن لن يستطيع فعله بوجود امه وأمانه حيث تسرع مي ثم تمسك بيده بغضب قائله :
"كيف تجرؤ"كيف لها ان تسامح في الخطأ بحق اخر امانه تركها لها والدها العزيز لكن احمد يحول نظره من يوسف الي مي الغاضبه وينظر لها والحقد يملأ عينيه ثم يمسك بيدها بغضب قائلاً:
"ماذا تقولي أيتها الغبيه لقد تماديتي كثيراً"تنظر له مي بغضب قائله :
" استطيع قول وفعل اي شئ عندما يتعلق الأمر بأخي"ينظر احمد بصدمه لهذه الفتاه الضعيفه كيف تجرأت ان ترفع عينها بمن ترتعش من رؤيته ماهو مصدر قوتها
يضغط احمد علي يد مي ثم يلوي ذراعها خلفها ويمسك عنقها ويضغط عليه ويصرخ قائلاً :
" سأقتلك انتي واخيكي وارميكم للكلاب أيتها الحقيره "يستمر احمد في خنق مي والضغط على عنقها لتقع على الأرض لكنه لايزال ممسك بعنقها بقوه وتحرك يدها لتمسك بيده وتنازع بقدمها لكن لاتستطيع فتنفسها تقريباً انعدم فيمسك يوسف بالكره القطن ويرميها على رأس احمد فيصدم احمد تاركاً مي التي تسارع لتأخذ النفس ولا تستطيع تحريك قدمها بينما يلتف احمد وينظر ليوسف الباكي بغضب شديد ثم يقترب منه ويرفع يده نحوه لكن فجأه تجلس مي أمامه لتحتضنه بقوه لينزل الكف على رأسها فينظر احمد بغضب أكثر يكاد ينفجر من عجزه مع هذان الاثنين فيلتف بغضب قائلاً :
"لااريد رؤيتكم هنا مره اخرى اذهبوا من بيتي"تحمل مي أخيها الصغير على هذا الجسد الضعيف وتمشي بضعف شديد لتخرج من المنزل
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
زوجوني للأعمي💔
Romanceاستيقظت بدموع كالشلال تستقبلها... فهل لها من قرار سوي البكاء على هذا الحظ اللذي أصابها.... واللذي لاتستطيع الهروب منه وليس أمامها سوي دفن قلبها بعمق التراب واستقبال هذا الحزن بصدر رحب..... 💔