الساعة الثانية عشر ليلا ...
شوارع سيوول الشاغرة ...
لايكاد يسمع صوت فيها ...
لكن في ذلك الرواق الراقي تحديدا في واجهة باب حانة
" الغرفة الحمراء "
نزل السيد جيون جونغكوك واحد من أبرز الرجال في الجوانب المظلمة من سيوول جاء اليوم كعادته يوم الخميس ليمضي ليلته مع أجمل فتاة هنا و من ستأبى أن تكون معه ؟ إنه يختار الفتيات كما يختار قمصانه و من تعجبه لن تكون نهايتها مرضية يعشق تدنيس الفتيات الحانة له لكنه يتظاهر بعكس ما تخفيه نفسه
بمجرد أن دخل الجميع تحت أوامره النادلون و الراقصون و المغنون و قارعو الطبول و مقدمو المشربات و كل من وطأت قدمه عتبة هذا المكان
العاهرات هناك أعينهن عليه لكنه يتعفف على المثيرات منهن لا يحب عاشقات الجنس إنه يفضل صعبات المنال ...
جلس على كرسيه في طاولته المفضلة إنها له لا أحد يجرأ على الجلوس عليها إنه كلما فضل شيئا صار ملكه و لا يمسسه بشر
" سيد جيون طلبك المعتاد ؟"
" كلا أريد بعض الإضافات "
" طلباتك أوامر سيدي "
" ليمون ، كحول مخفف و زيت اللوز المركز سيفي بالغرض "
" دقيقتين لا أكثر "
دخلت هي تمشي كغزال تتبختر بوركها ، شعرها الفحمي القصير يتدلى على رقبتها التي وشمت اسمها عليها نرجسية هي و لا تحب إلا نفسها
فستانها العنابي يظهر أكثر مما يخفي بطريقة جذابة يفصل كل مفاتن جسمها و يظهر وشومها العديدة التي وقعتها على جسدها الأسمر
رنة كعبها الأكحل شديد السواد غطت على صوت الموسيقى الكحلة السوداء زادت حدقتيها حدة و رونقا يأسر كل من يحملق بها ...
رفع رأسه رأى فاتنة بملامح كورية أصيلة الحدة و القوة تنبعثان من بؤبؤتيها انتصب من مكانه و عيناه عليها اتجه إلى تايونغ و قال " من تلك هناك ؟ "
" السيدة نابي ؟ ، إنها ابنة السيد جيون "
" لكنها تبدو شابة "
" وهي كذلك لكنها رغم صغر سنها إلا أنها فتاة سيئة "
" اهمم فهمت أكمل عملك و أسرع بتحضير طلبي "
عاد أدراجه إلى طاولته و عيناه مازالتا تراقبانها و ليستا بملامتان فاتنة هي و جلستها مليئة بالوقار يراها ترجع خصلات شعرها القصيرة للوراء تراقب الراقصين بنظرات سخرية و استهزاء تبدو فتاة نقية و لا تمد للقذارة بصلة لقد أعجبته
نوعه المثالي
بغتة تقابلت أعينهما لم يشء أن يبعد أنظاره عنها و هي كذلك كانت تصوب حدقتيها نحو خاصتاه بحدة ثم أبعدتهما ربما لاحظت أنه يتأملها منذ دقائق و لم ينتبه أن طلبه قد حضر بالفعل ..
حمل كوبه و جلس في طاولتها ..
رفعت ناظريها نحوه "ماذا تريد ؟"
بنبرة متقززة خاطبته
" لا شيء فقط أعجبني هذا المكان "
" حسن إذا سأذهب أنا "
قالت و قد حملت حقيبتها
أمسك بحقيبتها مانعا إياها من المرور
" يا سيد إن كنت ترغب بالجلوس هنا إبق لكني سأذهب " بنبرة غاضبة خاطبته
بحركات سريعة سحب حقيبتها و تلقائيا جلست هي على الكرسي سحب حقيبتها نحوه مرة أخرى و تقدم من ناصيتها قال ناظرا في عينيها
" لا أحد يأمرني يا صغيرة "
لكنها لم تحرك ساكنا
غريب ....
"أبعد يديك القذرتين عني " بنظرات تقزز مستفزة قالت ...
" لم تتعلمي الأدب ؟"
لقد شعر بالغضب و لأول مرة أهانه غريب في عرينه و ليس بأي غريب فتاة يافعة متعجرفة
أبعدت حقيبتها من بين يديه و قالت بنبرة متكبرة :
" هل سيعلمني ساقط في ملهى الأدب ؟"
لقد وصلت وقاحتها الذروة لقد حرضت شياطين لوسيفر الكوري الجنوبي
لكن لم يحرك ساكنا ....
فقط إعتدل بجلسته يبتسم بأسلوب ماكر و أخذ كوبه يرفعه و يبتسم
لقد إستفزها و بشدة
هذا ما أعجبه بشدة
رغب بترويض هذه اللبؤة المتكبرة
حملت حقيبتها و همت بالخروج خارج ذلك المكان المنحوس كما نعتته
لكن فجأة البوابة أغلقت !
باغتها عون الأمن بفعلته
حررت الهواء من شفتيها مطلقة صوتا منزعجا
علّت صوتها بغية أن يسمعها
" هل يمكنك فتح الباب .. أود المغادرة "
" لكن هذه بداية السهرة "
قال وهو يراقبها بحاجبين معقودين
" يا هذا أ يجبر الزبائن على السهرة في هذا المكان اللعين ؟"
صرخت مرة اخرى
" أنا آسف لكن هذه أوامر صاحب المكان "
لكنه رد بأدب متحاشيا النظر إليها مما جعلها تستحقر المعني
" خذني إليه "
أمرت ببرود تام
" أوامرك يا آنسة "
مشى هو و تلته تتوعد لصاحب الحانة باللعن و الشتائم
وجدت نفسها أمام نفس الطاولة التي غادرتها منذ قليل
نعم كان هو نفسه لعنة الطاولة رغم 77
" ما اللعنة التي تحصل هنا ؟"
تساءلت بغيظ مكتوم
" أنا صاحب المحل يا آنسة أي إعتراضات ؟"
قال ببرود بغية إستفزازها
" شكرا لك يا سيد "
شكرت رجل الأمن
ثم أدارت وجهها
" لا أعلم من أنت و ماذا تريد لكن الآن أود الخروج و إن لم أفعل ... "
لقد خاطبته بنبرة غاضبة و هددته آخر كلامها
لكنه إستقام يريها الفرق بين حجميهما يراقبها ثم قال
" إن لم تخرجي ماذا سيحدث ؟ أجيبي ماذا ستفعلين يا آنسة ، تضربينني أم تكسرين المكان ، ستحرقين الأجهزة ام ستسممين الطعام ؟"
تكلم بسرعة و كان غاضبا بل في ذروة غضبه
لكنها لم تلن خوفا بل زادت نظراتها حدة و راقبته تقول
" هذا كل ما بوسعك تخيله يمكنني أن أفعل أكثر سأفسد حياتك و أقلبها رأسا على عقب صدقني "
فجأة دوت صوت قهقهاته كان يضحك كما لو لم يضحك من قبل ما جعلها تنظر إليه بعينين جافيتين
" هل ألقيت بدعابة على مسامعك أم روحك حلوة ؟"
" كلا أنت بحد ذاتك دعابة عزيزتي "
قال بعد أن توقفت سلسلة ضحكاته و ناظرها بنظرة قاتلة ثم أضاف
" لقد فتحت البوابة يمكنك المغادرة "
قال بعد أن أشار للباب خلفها بعينيه
نظرت له بإشمئزاز ثم ...
غاذرت بكل بساطة
لكنها كانت تتوعد لهبعد فترة وصلت منزلها
دخلت متلهفة رؤية والدها
غاضبة منه لأنها شعرت بالإهانة
لقد أهانها رجل ذو نفوذ
تبا لقوة السلطة
والدها كان في منزلها كما توقعت
" هل يمكنك إخباري إلى أي لعنة أرسلتني ؟"
صرخت في وجهه مما أدى إلى جحوض عيناه
إبنته الهادئة الباردة المحبة لأول مرة ترفع صوتها في حضرته كانت توقره و لم تكن تصرخ فقط بل لعنت كذلك
" عزيزتي ماذا حدث ؟"
كان هادئا كي لا يفقد أعصابه في النهاية هي فتاته
" ماذا حدث ؟ أبي هل تسخر مني ؟ ذلك اللعين هناك أهاننني بل إستخدم سلطته على حانته ليمنعني من الخروج "
كانت تفرغ جل الاستحقار الذي تكنه ضد ذلك الرجل في الصراخ على والدها الذي مازال يحاول الصمود أمام صراخها قائلا
" عزيزتي نابي إهدئي لم يحصل شيء "
كان هادئا كاللعنة مراعيا لكن بنظرها كان مستفزا تماما مثل لعنة الحانة
" هل تمزح معي الآن ؟ "
كانت تضحك بسخرية على حالها لكنها أضافت بصراخ غاضب
" أبي أنا أقول أن ذلك الأحمق أهانني وأنت في منتهى الهدوء تقول أن لا شيء حصل ... هل تحاول إستفزازي ام أنت جاد ؟"
" كلا أنا جاد نابي الرجل لم يفعل ما يهينك قط هو فقط ..."...
أنت تقرأ
the bar's curse // jeon jungkook
Actionتغادر الحانة لكن لعنتها متعلقة بها ... جيون جونغكوك الثلاثيني فاحش الثراء و إبنة عمه المتعجرفة ...