براءة عشق

الثالث (ثقى بى)

ف شقة مراد يفتح باب شقته وينظر لها بابتسامة مليئة بالحنان والعطف لهذه المسكينة وما يحدث معها يتعجب من أمر هذه الحياة فكيف لبنت ك عشق ف بساطتها ورقتها  أن تتحمل كل هذه المشاكل تكلم بهدوء بإبتسامة
  اتفضلى ياعشق

تدخل تجر قدميها بصعوبه تمشى بجواره بكل طاعة وكأنها مسلوبة الإرادة لا تدرى بما يحدث حولها. وكأن كلامه لها همهمات ترى وتسمع كل شيء لكن دون أى ردة فعل وكأنها وحدها ف عالم موازى وكم تتمننى أن تظل ف هذا العالم دائما

بعد محاولات كثيرة  منه يتكلم كثيرا بغير عادته حتى يخرجها مما هى فيه أو على الأقل يستمع لصوتها حتى يطمئن انها بخير. ولكن لا يصدر منها اى حركة يمسك بيدها حتى تتحرك معه ويشاور على غرفة ويدفعها ببطى داخلها. عشق دى هتبقى قوضتك من دلوقتى هاجبلك بيجامة من عندى تلبسيها الحمام ف الغرفة خدى شاور وحاولى تنامى وترتاحى. وأنا قوضتى ال هناك  ولو احتجتى أي حاجة قوليلى  تحبى تاكلى ياعشق

محاولة أخيرة ليجعلها تتحدث بكلمة واحدة
ياعشق. بكلمك.  وبنفاذ صبر  وغضب ليس منها بل عليها وما وصلت إليه هذة المسكينة من ظلم.
تمام يا عشق الاكل ف المطبخ  تصبحى على خير

تركها وهو حزين فما عاد يتحمل رؤيتها بهذة الحال ولا يستطيع تقديم مساعدة أخرى تهون عليها ما هي فيه وتخفيف احمالها وما تعانيه

يدخل غرفته يدور حول نفسه الحزن يعصر قلبه على هذه العشق  اااه يا عشق لو تعلم كم قهر الرجال صعب  وانا مقهور عليكى وعلى ال حصلك مكنش عندى حل تانى غير جوازى منك عشان احميكى من بطش ابوكى والمجتمع 
بس ال مش قادر افهمه مين ال خدرنا وعمل معانا كدا استفاد ايه من ال حصل أنا لازم اعرف

يرفع هاتفه ويتصل بأحد الأشخاص
 
ليرد عليه صوت عبر الهاتف يتكلم بغصب
لسه فاكر يا استاذ مراد انليك صاحب تسأل عليه

مراد بهدوء. سامحنى يارامى والله غصب عنى وبعدين أصحاب ايه بس احنا اخوات يا ابنى

رامى بود وقد امتص مراد غضبه  ولما انت عارف كدا وان احنا اكتر من أصحاب اسأل عليا طلعتواطى لا خير فيك ولا الاستاذ التانى. وانا ال بقول مليش غير مراد وخالد ف الدنيا دى وال طلعت بيهم

مراد خلاص يا باشا حقك عليا المهم انا محتاجلك ضرورى ياصاحبى

رامى.    خير يامراد قلقتنى فيه حاجة

مراد  لما اقابلك  هتعرف نصف ساعة تكون فى كافيه ...

رامى.   تمام

اخذ مراد شاور وبدل ملابسه وخرج ليقابل رامى لن يهدأ له بال حتى يرتاح ويريح قلب هذه المسكينة

(رامى صديق الدراسة الثانوية خالد ومراد  دخلوا طب  ورامى حقوق)

داخل غرفة العاشقة المخزولة ف زوجها وحبيبها كما كانت تظن حتى هذا الحق سلب منها بين ليله وضحاها. فقد كان هو زوجها. وحبيبها لم تعشق سواه يوما كيف فعل بها كل هذا كيف استطاع تدمير حياتها بدون اى شفة ولا رحمة منه