11 | حظ عثر لا يشفى ...

705 26 4
                                    

بعض الأخطاء يجب أن تبقى مدفونة
لأنها في اللحظة التي ستخرج فيها للعلن
ستنهي سعادة الكثيرين!!
____________________

أمطار هذا الصباح البارد
كانت حزينة ..جو رمادي كهذا يشعرك بالندم وبالحنين وبمشاعر لا تفسير لها ...

خرجت نيران من المطعم ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها...
أقسى شعور قد تعيشه هو الخيانة والخداع ..
هذا الشعور يجرح الكرامة ..
يجعلك ذليلا أمام نفسك ..لأنك كنت مغفلا وسهل الإستغفال ..
مسحت خدها بعنف وهي تواصل سيرها لا تعلم إلى أين تذهب لكنها تحتاج للصراخ ..كي تخرج هذا الغل والغضب الذي بداخلها .

وقفت أمام البحر في حديقة واسعة ..
لا أحد في الخارج الآن
فالبرد قارس للغاية هي والأمواج والغيوم ثانية ..
ثلاثي حزين !!
لا يعرف للسعادة طريقا ..
الغيوم دوما مكتئبة في الشتاء
والبحر دائما غاضب ..
ونيران ؟؟

إبتسمت بسخرية وسط دموعها وهمست

" ديما مخدوعة نيران...نيران ديما تبكي !"

تنفست بعمق ذلك الهواء البارد

ثم أطلقت صرخة عالية
كادت تمزق حبالها الصوتية

كانت تبكي وتصرخ في آن واحد لعل ضيق قلبها ينقص...

هوت بجسدها على الأرض جالسة والأمطار تغسل دموعها ...
كأنها تواسيها !

أخفت وجهها بين كفيها وهي ترتجف بردا وغضبا

" علاااش....علاش تديرو فيا هكا ...علااش زهري داير هكا "

صاحت

" يا ربي تعبي...تعبي راح ...يا ربي عوضني ...إنتقملي منهم ...يا ربي "

_________________

وقفت أمام باب غرفته مترددة من طرق الباب لكن في اللحظة التالية فتح الباب خارجا بملابسه الداكنة  ..

تنحنحت وإبتعدت بخطواتها للخلف ثم مدت يدها نحوه بكيس أسود فخم عليه كتابات بالذهبي.

عقد حاجبيه ولم يتحدث كما لم يمسك الكيس

قالت ليليا بإرتباك

" هدية تع عيد ميلادك ..كل عام وأنت بألف
خير "

رفع نظره لعينيها المرتبكة أمامه ثم أخفضها إلى الكيس

لا أحد يتذكر موعد عيد ميلاده غيرها ... بالمقابل يكون جامدا معها ... ألا تستحق بعض التقدير مثلا ؟؟

لم تكن صدفة! ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant