" مادِيسُون روبِن ، أتْركي ذلِك الفيرُوس عن يدكِ وإنزلي لتناول الإفطار ، يكفِي أنني من أعددتهُ وأنتِ تجلسين كالعاقْ هُنا "
قَلّبتُ عيني بمَلل ، نعمْ
كانت تلك والدتي الحنون التي كلّما رأتني وبّختني
لا أتذكّر أنّها كانت راضِية عنّي في يومٍ ما.
وضعْتُ هاتِفي جانباً قبلَ أن أرْتدي خُفي مُتجِهة نحوَ الأسفل." أخيراً إجتمعنا معاً ، أظن أنَنا العائِلة الكندية الوحيدة التي لا تَجْتَمع إلا في المُناسباتَ "
هكَذا قالَ أبي ، وحسَناً
نحنُ بالكادْ نرى بعضنا البعْض." أخبرينا مادْ هلْ قمتي بإختيار تخصصِك الجامعي ؟"
سألنِي والدي وهززْتُ رأسي إيجاباً ، لكنّ والدتي قاطعت حديثي بلؤْم قبل أن أخرجه منْ داخلي أساساً.
" يستحسُن أن تكوني قدْ قدّمتي لكلية الطِب ، أنظري ، عزيزنا أوستِن قدْ شارف على التخرّج من كلية الطب ، هو فَخر عائٍلة روبن "
نظرْت لها وحوّلت نظري لأخِي الأكبَر أوستِن أناظِره بسخط ، هو بلا شكْ مُفضّل والداي ، يدللانِه كثيرَاً ويوّفران له مايحتاج وما لا يحْتاج.
عكسِي تماماً بالطبْع ، فأنا ماديسون الفاشِلة دراسياً المتمرّدة كيف يحبانَنِي ؟"كُليّة الموسيقى ، وتمّ قبولي بِها "
تحدّثتُ بنبْرة باردة دونَ أن أرفع رأسي عنْ طبقي ، لكنّ ضرب والدتي لطاولة الطعام بقُوة جعل من ثلاثَتنا يرفعُ رأسه.
" كليّة ماذا ؟ هل فقَدتي صوابَكِ ماديسون ؟ تعبنا في تربَيتِك طوالَ حياتنا لتقولي كليّة الموسيقى ؟ ما الذِي سوف تستفيدينه من هذه الكُلية الفاشلة ، ستتشرّدين في الشوارِع ولن يكون لكِ مُستقبلاً ، لماذا لم تقومي بإستشارتنا وأنتِ تعلمين أن رغبتَنا هي كلّية الطب ياعارْ عائلة روبِن ! "
لمْ تكن تتحدّث كشخصٍ طبيعي ، بل كانتْ تصرخ عليّ بأعلى صوتِها.
حديثها جعلَ النُدبة التي في قلْبي تكبر ، لمْ اتوقع ان يطلق عليّ عار عائلةْ روبن ، ومِن من ! أميَ! حاولتُ جاهدة كبحْ دموعي التّي تُصر على الخروج من عيني ، إستَقمت من مَضجعي وواجهتها بنبرةْ لا تقّل عن نبرتها عُلُواً." أنتِ دوماً هكذا ، تُملِين عليّ ما أفعل ولا تتركينني أتَصرّف كما أشاء ، أتعلمين أنني لا أُحب الفاصولياء الحمراْء بل أُحب الذرة ، وأنتِ دائماً تعطينني الفاصولياء وتعطي أوستن الذرة وأناْ آكلها لأرضيك ، تشتريْن لي الملابِس الورديّة واللون الوردِي يجٌعلني أرغب بالتقيّؤ ، أنتِ لم تفُكرّي يوماً بالأشياء التي أريدها
بل تفعلين ماتريدين ؛ والآن تقولين أن رغبتكم هي كُليّة الطِب ! رغبتكم ! بحقّ الخالق لمَ لا تدرُسونها بدلاً عنّي وتجعلونني أموت وأرتاحْ ، لا أحبّ الطب
أنا أحبّ الموسيقى وأعلَم أنني موهوبة بِصناعتها
أي أمٍ أنتِ ! اناْ حقاً سئمت منكمْ جميعاً أنتِ وأوستِن وأبي "
YOU ARE READING
ABYJEL '' THE DINOSAUR E "
Fantasy" الإلتقاءْ بكِ لم يكُن جُزءاً منْ حلمي ، بلْ كانَ واقعي " __ " أنتِ مجٌنونة ، من قَد يلتَقِي بأشياء إنقرضَت قبل أكثر من مائةٍ وخمسِين مليونَ سنة '! " STARTED " 8/17/2023" END " لاْ تحْكم على الكِتابِ منْ غلافِه !.