الفصل السادس "ذكريات موحشة"

37 5 4
                                    

وحشتوني بجد يا جماعة❤️❤️
أحب أشكركم على التفاعل و الريفيوهات اللي بجد فرحتني
و أتمنى اي حد يشوف غلطة في الفصل يقول لي عليها في الكومنتات😁
_________________

~~~~~~~~~~~~~
بكت و رفعت صوتها قائلة:
-ليس لي أحد!!
فارتفع صوت الآذان قائلا:
-الله أكبر
~~~~~~~~~~~~~
تحرك ببطئ في تلك الأزقة كريهة الرائحة, حيث تستند فتيات الليل بدلال منتظرة فريستها, و على عكس عادته لم يشغل لهن بالا بل سار في تلك الطرقات مخبئا وجهه تحت قبعته, يصدر حذائه صوت نتج عن سيره ببعض بِرك المياه الراكدة, يلتفت يمينا و يسارا يتأكد ألا أحد خلفه أو يراقبه, يحاول تفادي هؤلاء المنفلتات يفكر أنه ربما يأتي لأحدهن في مرة أخرى...

ظل يسير و يسير حيث الظلام و البيوت المهجورة و المتهالكة, و بعض عواميد النور التي تطفئ و تنير و التي يبدو أنها أقدم من جده السابع, عاد ببصره الى الطريق ليجد أن أحدهم يشير له و هو متخفٍ أيضا, ليتبعه "جاسر" مسرعا.

و بعد الدخول بأزقة و الخروج من غيرها استقر الاثنان أمام منزل قديم, ليخلع الرجل قبعته و يشير لـ"جاسر" بأن يفعل مثله, قام "جاسر" بفعل ما قاله الرجل ليظهرا بوجهيهما...

واحد تبدو عليه علامات الغنى و آخر تبدو أمارات الإجرام واضحة على وجهه.

-أؤمر يا بيه

التفت "جاسر" حوله بخوف ثم عاد بنظره الى هذا الرجل قائلا:

-عايز مخدر قوي, لو الواحد أدمنه ممكن يقعد بالسنين عقبال ما يتعافى منه

مسد الرجل على ذقنه يفكر ثم تساءل:

-عايزه إبر و لا أقراص؟

-أقراص, بس يكون بيدوب في العصير

بالنظر الى مظهر "جاسر" و إلحاحه على الحصول على المخدر قرر الرجل استغلاله فتحدث قائلا:

-طلبك عندي, بس دة هيكلفك كتير

أجاب "جاسر" مسرعا:

-ميهمكش الفلوس, أنا هديك اللي أنت عايزه

ابتسم الرجل بنصر و نادى على أحد صبيانه و سرعان ما أتى حتى همس الأول في أذن صبيه فركض مسرعا و لم يلبث دقائق حتى جاء يحمل كيسا يشبه صرة الدنانير قديما و أعطاها لمعلمه..

-تفضل يا بيه

أخذ "جاسر" الكيس ثم فتحه ليجد به بعض العقاقير المخدرة بكمية جيدة.

أغلق "جاسر" الكيس و أعطى للرجل ما أملى عليه من مبلغ ثم رحل راكضا بسرعة من حيث أتى و في غضون دقائق وصل الى الشارع الرئيسي حيث تقبع سيارته ليستقلها و يقود راكضا ينافس الريح سرعة الى أن وصل منزله, و بعدما تأكد أنه أخفى كيس المخدر دخل الى ردهة البيت ليبصر والده و والدته يأكلان, حاول الفرار منهما لكن والدته نادت عليه و أجبرته برقة حديثها أن يتناول الطعام معهم...

و يبقى الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن