أدخَل المسعفون ولاء وهي مسجاة على سدّيه غرفة
الانعاش ، كان رافد معها وبقربها ، أراد أحد المسعفين
إزالة المنشفة من على كتفها ليرى ما بها ، فسبقه رافد
ورفع المنشفة ، فقال المسعف ::**_ هاي شنو .. مضروبه سچين ..؟!!
كان رافد متوترا وقلق على صحة ولاء ، لكنه قال ::
**_ ما تدري بنفسها .. وانجرحت ..!
**_ راح نضطر نشگ الفانيلة حتى نخيط الجرح ..
بقي رافد صامتا ، ثم رفع المضمّد المنشفة عن كتف
ولاء و شاهد جرحا بطول سنتمترين قرب ترّقّوتها .
فطلب من المسعفين مواد لتنظيف الجرح وخياطته ، فقال المضمّد لرافد ::**_ انت منو .. زوجها .. أخوها ..؟!!
فأجاب رافد متوترا ::
**_ زوجها زوجها .. وعثرت وطاحت على سچينه ..
وهي منشوله .. مالها خلگ ۔۔**_ طيب راح نخيط الجرح .. تحتاج خمس خیاطات
وننطيها علاج .. الی أن تگعد ..**_ شوف شغلك .. !
وبعد ساعة ، افاقت ولاء ، وقد تم تعقيم وخياطة
جرحها ، فجاءتها إحدى المسعفات وحاولت تبديل
أنبوب المغذي ، فقالت لها ولاء ::**_ شجاي تسوّين ..؟!
**_ عيني أبدل لچ بطل المغذي .. وجهچ أصفر
وتحتاجين بطل ثاني ..**_ لا لا ما أريد .. أريد أرجع للبيت ..
**_ بنتي حالتچ تعبانه .. تحتاجين علاج ..
فصاحت ولاء رغم ارهاقها ::
**_ گلت لچ ماا أريد .. أريد أرجع لبیتنا ..
**_ لعد علی مسؤولیتچ .. خلّي يعاينچ الطبيب
بالأول ..**_ صيحيه بعجل ..
حاولت ولاء خلع إبرة المغذي ، فساعدتها المسعفة
قائلة ::**_ ليش مستعجله .. شوراج .. دگاگه .. ؟!!
نهضت ولاء من السرير وراحت تسير وهي تتوكأ على
الجدران ، خرجت من الغرفة فرأها رافد وأسرع لها ،
وصل لها الطبيب المعالج وقال ::**_ هاا ..خير .. ؟!!
فقالت له ولاء ::
**_ أريد أرجع للبيت ..
**_ طيب .. وقعي هنا .. وهذي وصفة الدوا .. وما
عدكم غير العافية ..شكر رافد الطبيب وسحب ولاء وهو يضع يمينه
بيمينها ، فامسكت ولاء بها بقوة وتوجها معا إلى سيارته .
فقالت له ولاء وهي تهذي ::**_ إيدك عرگانه وترجف .. شنو أول مرّة تلزم ايد
بنيّه ..؟!!كاد قلبه يخرج من صدره لشدة نبضه ولم يعرف بماذا
يجيبها ، أدخلها السيارة ، صعد هو الآخر، ثم انطلق
عائدا إلى البيت .
كان ينظر لها وهي بين غافية وصاحيه ، أوقف السيارة
قرب باب مطبخ فيان ، ترجّل وفتح باب السيارة ،
أنزلها وهو يمسك بها كي لا تقع ، ضرب الباب فخرجت
له فيان ::