دفتر مذكرات..صفحة .. ٤١..

19 2 1
                                    

أدخَل المسعفون ولاء وهي مسجاة على سدّيه غرفة
الانعاش ، كان رافد معها وبقربها ، أراد أحد المسعفين
إزالة المنشفة من على كتفها ليرى ما بها ، فسبقه رافد
ورفع  المنشفة ، فقال المسعف  ::

**_ هاي شنو .. مضروبه سچين ..؟!!

كان رافد متوترا وقلق على صحة ولاء  ، لكنه قال  ::

**_ ما تدري بنفسها .. وانجرحت ..!

**_ راح نضطر نشگ الفانيلة حتى نخيط الجرح ..

بقي رافد صامتا ، ثم رفع المضمّد المنشفة عن كتف
ولاء و شاهد جرحا بطول سنتمترين قرب ترّقّوتها .
فطلب من المسعفين مواد لتنظيف الجرح وخياطته  ، فقال المضمّد لرافد   ::

**_ انت منو  .. زوجها .. أخوها  ..؟!!

فأجاب رافد متوترا  ::

**_ زوجها  زوجها .. وعثرت وطاحت على سچينه ..
وهي منشوله .. مالها خلگ  ۔۔

**_ طيب راح نخيط الجرح .. تحتاج خمس خیاطات
وننطيها علاج  .. الی أن تگعد  ..

**_ شوف شغلك  .. !

وبعد ساعة ، افاقت ولاء ، وقد تم تعقيم وخياطة
جرحها ، فجاءتها إحدى المسعفات وحاولت تبديل
أنبوب المغذي  ، فقالت لها ولاء  ::

**_ شجاي تسوّين ..؟!

**_ عيني أبدل لچ بطل المغذي  .. وجهچ أصفر
وتحتاجين بطل ثاني  ..

**_ لا لا ما أريد .. أريد أرجع للبيت ..

**_ بنتي حالتچ تعبانه .. تحتاجين علاج  ..

فصاحت ولاء رغم ارهاقها  ::

**_ گلت لچ ماا أريد  .. أريد أرجع لبیتنا  ..

**_ لعد علی مسؤولیتچ .. خلّي يعاينچ الطبيب
بالأول  ..

**_ صيحيه بعجل  ..

حاولت ولاء خلع إبرة المغذي ، فساعدتها المسعفة
قائلة  ::

**_ ليش مستعجله .. شوراج .. دگاگه .. ؟!!

نهضت ولاء من السرير وراحت تسير وهي تتوكأ على
الجدران ، خرجت من الغرفة فرأها رافد وأسرع لها ،
وصل لها الطبيب المعالج  وقال  ::

**_ هاا ..خير .. ؟!!

فقالت له ولاء  ::

**_ أريد أرجع للبيت ..

**_ طيب .. وقعي هنا .. وهذي وصفة الدوا .. وما
عدكم غير العافية  ..

شكر رافد الطبيب وسحب ولاء وهو يضع يمينه
بيمينها ، فامسكت ولاء بها بقوة وتوجها معا  إلى سيارته  .
فقالت له ولاء وهي تهذي ::

**_ إيدك عرگانه وترجف .. شنو أول مرّة تلزم ايد
بنيّه ..؟!!

كاد قلبه يخرج من صدره لشدة نبضه ولم يعرف بماذا
يجيبها ، أدخلها السيارة ، صعد هو الآخر، ثم انطلق
عائدا إلى البيت  .
كان ينظر لها وهي بين غافية وصاحيه ، أوقف السيارة
قرب باب مطبخ فيان ، ترجّل وفتح باب السيارة  ،
أنزلها وهو يمسك بها كي لا تقع ، ضرب الباب فخرجت
له فيان  ::

دفتر مذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن