السرداب

133 18 4
                                    

" من عيناكَ تُسقى الحروف  فتنمو لكلماتٍ تظل حبيسة قلبي "

عاد بعينيه إليها متوسلًا عدم الصراخ فوجدها تمسك بيديه بهدوءٍ وتنزلها مغمضةً عيناها تطمئنه في إشارة منها بعدم البوح بمكانه فتركها تخرج لاستقبال ضيوفٍ غير مرغوب فيهم جاءوا دون دعوة.

عاد بعينيه إليها متوسلًا عدم الصراخ فوجدها تمسك بيديه بهدوءٍ وتنزلها مغمضةً عيناها تطمئنه في إشارة منها بعدم البوح بمكانه فتركها تخرج لاستقبال ضيوفٍ غير مرغوب فيهم جاءوا دون دعوة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" عما تبحثون يا سادة؟ "

 قالتها في محاولةٍ منها لتواري توترها وتتمالك أعصابها

" نبحث عن هارب من العدالة، قاتل وهو خطر جدًا على المدنيين "

" تبًا لعدالتكم التي تدعونها "

 تمتمتْ بها في سرها قبل أن تعود بنظرها إليهم وهي تبتسم بشكل مصطنع

" أنا هنا من الصباح لا أظنني رأيت شخصًا بهذه المواصفات "

بدأوا يتشاورون حول تصديقها أم لا وقرروا في النهاية أنهم لن يفعلوا 

" لو وجدنا الهارب هنا ستدفعين ثمن التستر عليه، ربما يكلفك هذا بقاءك على أرضنا "

جلست على الكرسي المعتاد وهي تسجل شيئًا في دفترها

" سلملي على أرضكَ يا غالي "

قالتها دون الالتفات لصاحب النظرات الحاقدة الواقف أمامها والذي ما إن لذغ لشدة برودها حتى قرر ترك ذاك الهارب، فوقف أمامها واضعًا يداه على المكتب أمامها في حدةٍ

" علام التعسف واللامبالاة، ألا تعرفين من هو الواقف أمامكِ ياهذه؟ "

رفعت عيناها لحظة، وعادت بها للدفتر الذي أمامها وهي تبسم بنصف فم

" رجل جاء من الولايات المتحدة الأمريكية، يرتدي زي عسكري بشع، وله نظرات غربية غريبة وغير ودودة "

ثم تركت ما أمامها واجهت صوب الباب وفتحته وهي تشير للخارج

" وأظنه لديه عمل ينجز وعليه الذهاب ليسرق بيت أحدهم أو يقتل طفل أحدهم "

كانت كلماتها كافية لتوقد بداخله  رغبة في قتلها ولكنه ما إن اقترب منها حتى تفاجيء بضابط أخر يناديه فغادر المكان وهو يتوعد لها بهدم المكتبة فوق رأسها، ومن خلفه غادر باقي الجنود وهو يتعجبون لجراءة هذه الطفلة غير أن أحد الواقفين كان يعرفها بحقٍ واعتاد عليها حادة اللسان ولا يهمها أحد وهو زائرها كل صباح فلم يتعجب حالها.

ذاك الهاربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن