في صباح الشتاء..... اشرقت الشمس و مع إشراقها ذاب الثلج المتراكم فوق منزل يوري....
جهزت الام كالعادة حماماً ساخناً لابنائها......حممت صغيريها و حاء دور يوري... نادته الام فلم يستجيب..... ثم ذهبت اليه و هي غاضبة...
.. و تقول في نفسها :
اناديه كل هذا الوقت و لم يجبني فتاً عاق سوف أريه....
فتحت الباب غاضبة جدا..... فرات.... ذلك الطفل الصغير يأن و يصرخ بصوته المتألم .... تبدل لون جسده من اللون الطبيعي الى اللون الأحمر.... و هو يحاول التحرك من سريره ...
و يقول بأنين :
ا...مي....س...تغطب.....انا....ستسربني.....( يبكي و من شدة الحمى لا ينطق الحروف الصحيحة)
تفاجأة الام من هول ما اصاب يوري.... و رغم مرضه و معاناته.... ما يزال يحاول ان يرضي أمه...
جرت نحوه من دون تفكير و احتضنت جسده المشتعل ..... و جرت خارج المنزل لتبحث عن اي مستشفى مفتوحة....حتى لو كانت تلك المستشفى في اخر العالم !!!
لم تفكر الام باي شَيْءٍ اخر ..!!!.....
في هذه الأثناء كانت معلمه يوري متجهة الى منزل يوري لتعلمه كالعادة..... فرات أمه تحمله و هي تجري ... شاهدة المعلمة يوري و هو يعتصره الالم...
جرت نحو الام و أوقفتها و هي تصرخ :
لدي دواء ابنك لدي دواء ابنك !!!!!!!!!!
التفت الام الى المعلمة و قالت لها :
ح...ح....ح...حقاً !!!!!..الدواء يوري لديك !!!!!!
( من شدة عجلتها لم تستطع التحدث جيداً)
و في هذه الأثناء كان شقيق يوري يهتم شقيقه الرضيع منتظراً عوده أمه......
فجأة رجعت الام و هي ممسكة بيد يوري و هو يمشي .... و وجهها يعلوه الهم..... الهم الشديد!!....
مع ان يوري تعافى من حمته تماماً!!.... كان لم يَصب بها....
بعد هذا دخلت المعلمة و أمسكت بيد يوري و أدخلته غرفته لتعلمه..... جلست الام في المطبخ و هي تفكر ..... و هي تجلس كأن هموم الدنيا فوقها.......
عندما دخلت المعلمة غرفة يوري قالت له :
لماذا لعبت مع ذلك الشيطان ؟
اخبرها و هو مستغرب ...:
كيف علمتي ؟؟!!
(بالتأكيد لو كان يوري داخل البيت ما أصيب بتلك الحمى الشديدة )
ابتسمت في وجهه و اعادت السوال بكل لطف....
فأجابها :
لقد شق اكوما افواههم و بعد هذا كان الكل يصرخ و هو مبتسم و كانوا يبكون من السعادة !!!
أجلست المعلمة يوري بقربها و ادخلت يدها في الحقيبة... ثم اخرجت احمر الشفاة خاصتها... و أمسكت وجه يوري و رسمت خطان طويلان من فمه....
و صفعته بقوة!!.... سكت يوري دقائق ليستوعب الامر ..!!!.... ثم بكى بكاءً شديداً من شدة الالم ...
