يوم هادئ 🕊️

2K 92 58
                                    

ميغومي 4
توجي 28
8:00 pm
كان توجي في غرفة المعيشة يجلس على الاريكة و ينظف اسلحته الملعونة بينما ميغومي يجلس بقربه يلون في دفتره....
لم يكن يوما مميزا فقط الهدوء يعم المنزل كالعادة ....
انكسر قلم التلوين ليتنهد الفتى و يمسك قميص والده..
"ما الخطب ميغومي ؟"
اردف توجي و قد انهى عمله و وضع الصغير في حضنه
"اريد الوانا..انكسر القلم.."
"حسنا ...هل ننتظر للغد ؟ الجو بارد قليلا و "
" الآن...لنذهب الآن "
اردف الصبي بعناد و قد قطب حاجبيه و شد قميص والده اكثر ...تنهد توجي بملل فهو اكثر شخص يعرف مدى عناد الفتى ...
"حسنا سنشتري البقالة ايضا... دعنا نلبسك أولا و لا تشتك لاحقا من البرد..اتفقنا"
"حسنا "
رد الصغير بهدوء قبل ان يحمله الأكبر بيد واحدة و يصعد به لفوق...
البسه بنطالا دافئا و زوجا من الجوارب القصيرة مع سترة صوفية و قبعة باللون الكحلي و وشاح صوفي ....و خرج الاثنان من المنزل..
يمسك توجي يد طفله الوحيد بينما النسمات الباردة تلفح وجهيهما و يسيران في الشارع...
لم يستخدما السيارة لأن ميغومي أراد التمشي قليلا
لا كلام ولا احاديث فقط يمشيان بهدوء...
هذا طبيعي بالنسبة لرجل بعمر توجي لكن بالنسبة لميغومي ...كان حتما طفلاً أكثر هدوءا بكثير من أقرانه....
توقف الاثنان عند مكتبة صغيرة لا احد فيها سوى البائع...
اختار ميغومي علبة الوانه المعتادة و أحضر له توجي بعض الألعاب برغم تذمر الصغير بحجة انه ليس طفلا...ليس و كأن توجي سيستمع له.... أحضرها بالتاكيد....
دفع ثمنها ثم قام بحمل الأغراض بيد بينما يمسك ميغومي بيده الأخرى...
اتجها للمركز التجاري القريب من المنزل...و للاسف كان مغلقا بسبب اعمال الصيانة....
تنهد توجي بملل ليعود الاثنان للمنزل ...
بضع ثوان و دوى صوت الرعد ليشهق الصغير بخوف و يشد قميص والده...بدات السماء تمطر...
اسرع توجي بحمل الصغير المرتجف  ...
يعلم انه يخاف العواصف حتى ان لم يعترف صراحة...
قام بالركض للمنزل و لم يستغرق وقتا بالتاكيد و كان قد وصل...
لكن كانا مبللين تماما...
وضع الاغراض على الطاولة و قام بملء حوض الاستحمام بمياه دافئة...
اسرع بنزع ثياب الصغير و وضعه في الحوض...ليبتسم ميغومي براحة....
نزع توجي ملابسه كذلك و بقي فقط بثيابه الداخلية..و نزل للحوض هو الآخر...
كان ميغومي يلعب بفقاعات الصابون بينما توجي يقوم بفرك شعره بلطف بالشامبو المخصص للأطفال...
"ابي تبدو سخيفا"
اردف ميغومي و هو يضحك بعد ان قام بعمل لحية من الصابون لوالده..
"هذا السخيف سياكلك الان"
ابتسم توجي باستفزاز و بدا يدغدغ الصغير من معدته...
"ههههههه ...اب ....ابتعد...ههههه...اسف ...."
توقف توجي اخيرا ليخرج الاثنان من الحوض ....
لف توجي ميغومي بمنشفته و لف هو الاخر نفسه بالمنشفة و دخلا للغرفة...
بدل توجي ثيابه ثم قام بضبط التكييف لتصبح الغرفة دافئة...احضر مجفف الشعر و قام بتجفيف شعر الصغير الذي بدأ يتثاءب ....
البسه بيجاما كحلية اللون
"هل تريد النوم؟"
اردف توجي موجها سؤاله للصغير...
"نعم...اريد ماء كذلك.."
همهم توجي و نزل للمطبخ ...ناوله كوبا من المياه ...شربها الصغير ثم استلقى بعشوائية على السرير...
تنهد توجي و استلقى بجانب الصغير بعد ان جذبه نحوه...
لم يمض الكثير من الوقت قبل ان يشعر توجي بانفاس الصغير تنتظم و قد غاص في عالم احلامه....
"ليت امك كانت معنا....حسنا أراهن أنها بمكان افضل..."
اردف توجي و هو يمسح على شعر الفتى بابتسامة هادئة و لو دققت قليلا لوجدت فيها بعض الحزن....
نام الاثنان بسلام...

MEMORIES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن