32 - لَقَدْ نَجَحْتِ فِي جَعْلِيَّ أَشْعُرُ بِالأَلَمِ

618 92 71
                                    




قلبي صغير ضعيف لايتحمل
فراق هذه الرواية ولا حتى
فراقك أيها القارئ الشرير.

اِضغط على النجمة ،

أترك تعليقا لطيفا
عندما تجد ما يثير اهتمامك .





لَقَدْ نَجَحْتِ فِي جَعْلِيَّ أَشْعُرُ بالأَلَمِ

لم يدرك نتانيال ما يحدث حتى رأى السهم
يخترق جسدها ،
ثم سقط الكأسان الزجاجيان من يديه،

هل كان ذلك بسبب صَدمته التي
جاءت منها لم يتوقع أبدا أن تضحيَ بحياتها
في سبيل
حياة الدوق الأكبر .

[ هل هو بهذه الأهمية لها ؟ ]

لم يستطع إلا أن يسأل نفسه ،
عبس وهو يسمع الدوق الأكبر يصرخ باِحضار
العربة،هل بدا له القصر
الإمبراطوري معدوم الأمان والإمكانيات ليُعَرِضَ
حياتها للخطر في رحلة تستمر نصف ساعة
أو أكثر إلى الدوقية.

" ِاحموا الإمبراطور "

صرخ نتانيال بصوت عالٍ في الحرس
الإمبراطوري،
بعد أن رأى عدد من الملثمين المسلحين بسيوف
يقتحمون القاعة ،
فسر نتانيال هذا كله بخطة محكمة
تزرع الفوضى وتساعد القاتل الذي كان في
الطابق الثاني على الفرار.

تحرك نتانيال وهو يراقب هؤلاء المجرمين
بعيون ثاقبة ،
إنهم يتحركون بحرية وكأنهم يرمون أنفسهم
إلى الموت،
لم يقتلوا أحدا آخر ولم يحاولوا سحب سيوفهم
على أي من الضيوف ،
إلا أنهم اِقتربوا من الدوق الأكبر فقط الذي يبدو
أنه فقد تركيزه تماما ،
لولا الفرسان الذين يحيطون به لتم اغتياله في
أقل من ثانية.

سرعان ما اقترب منه نتانيال ،عابس الوجه
وهو يرى ماريانيال غارقة في دمها بين ذراعيه،
سمع ذلك القائد الثاني للشعلة الذهبيـة إيرلي وهو ينصحه بالتخلي عن فكرة أخذها إلى الدوقية
وأن يأخذها إلى القصر الإمبراطوري
بدلا من ذلك.

أراد نتانيال التقدم وأخذها بين ذراعيه ،
كان هناك شعور غريب بالألم في صدره لم
يكن يريد أن
يرى المرأة التي اِمتلكته هكذا ،
المرأة التي كان يريد أن
يجبرها على الزواج منه عندما دخلا إلى القاعة
،فكر في الذهاب إلى الإمبراطور
ويتحدث معه عن زواجه منها وبهذا يضعها
أمام الأمر الواقع ،
ويعلن الزواج منها في مثل هذه المناسبة،
لكن هذه الفوضى دمرت كل خططه ،وهذه المرأة القاسية إنها مستعدة للتضحية بحياتها
من أجل رجل آخر.

أليس من الأفضل أن تسأله بما يجب فعله بدلا
من الركض ورمي نفسها
بين القاتل و المقتول وتصبح هي الهدف
،بدلا من هذه الفوضى.

 The flower Of The Fragrance Of Kings Where stories live. Discover now