عَيد المِيلَاد.

14 3 13
                                    


{الأربعَاء : ٢٠٢٣/٩/٦}

-

-تَحدِيدًا فِي وَقت الظَهِيرَة-
.
.
وَاقِفَة تَنظُر لِـ قَدمهَا الَّذِي يَضرِبُ الحَصَي بِمَلل مُنتَظِرَة حَبِيبُهَا أن يَأتِي، تَنظُر للأُفق تَارة ثُم تَنظُر للأرض تَارة.

"ڤيُونِي!"

رَفعت رأسهَا مُبتسَمَة بِـ سَعادَة بَعد مَا تَمكنَت مِن تَميز صَوتُه المُحَبب لِـ قَلبهَا.
جَرت عَليه وَهو فَتح ذِرَاعِيه وَ ارتَمت بِـ أحضَانه، حَاوطهَا هُو بِـ قَوة وَ كَأن مَر عَليهُم دَهرًا لَمْ يَتَقَابَلَاه فَيه،
فَاصَلا العِنَاق لَكِنهمَا مَازَالَا فِي أحضَان بَعضهُمَا.

"هَل تَأخرتُ عَلي جَمِيلتِي؟"
نَطَق هَو بِينمَا يُنقِل نَظرُه بِين تَقَاسِيمهَا وَ يتأملهَا بِـ إبتَسَامَة.

"لَمْ تتَأخر أتِيتَ فِي ميعَادكَ، انَا الَّتِي أتَت بَاكرَة قَلِيلا"

تَبَسمت بِخفَة وَعاودت سُؤالُه.
"إذًا أخبرنِي لِمَا أرسَلت لِي أن نتَقَابِل مُجددًا بِينمَا كُنَا مَعًا البَارِحَة؟"

"أمَللتِ مِني؟"
نَبس بِنبرة حُزينة مُزيفَة بينمَا يَمِيل رَأسه لليمِين بِخفَة.

"لَا لَااا، هَذَا مُستَحِيل، كَيف لِي أن أمَل مَن حَبِيب فُؤادِي؟"
أجَابتُه بُسرعَة دُون إنتِقَاء أحرُفهَا حَتِي، قَهقَه هُو ثُم مَالت نَبرتُه لِـ نَبرَة لَعُوبَة.

"مِمم حَبيب فؤَادكِ"

تَحمَحمت هِي بِخَجل وَ أشَاحت نَظرهَا عَنه، قَهقَه مَرة أُخرَى ثُم فَصل العِنَاق وَ شَابِك أنَامِله بِـ أنَامِلَهَا، ثُم سَحبهَا مَعه للمَتجِر الِّذِي يُوجَد بِه مُستَلزَمَات الأعيَاد مِيلاد،
دَلفَا الي المَتجَر تَحت إستِغرَاب ڤِيُون.

"لَمَا نَحنُ هُنَا؟"
نَظرت للذِي يَقتنِي الأشَيَاء الَّتِي يَحتَاجُهَا.

"عَيد مِيلاد صَدِيقِتي غَدًا لِذَا أحضَرتُكِ لكِي نَشتري الأشَياء وَ نُحضرهَا لُهَا كَـ مُفَاجَأة"
أجَابهَا دُون النَظر لَهَا بِينمَا هِي أومَأت بِخَفة وَ بدأت تَقتَنِي الأشَيَاء مَعه وَ تُبدِي رأيُهَا.
----
"وَ هَكَذَا إنتَهِينَا"
نَبس وَ هُو يَضع أخر المُشتَريَات عَلي الأرِيكَة تَنَهد وَ هُو يُزِيل عَرق جَبينُه المُزِيف.
قَهقَهت ڤيُون وَهُو إبتَسم وَ إقتَرب منهَا يَضُمهَا إليه وَ يُقَبِل خَدُها الطَريّ بِالنسبَة إليه.

"هَيَّا بِنَا نَخرُج لكِي نَبدَأ رِحلتُنَا"
كَادتْ أن تَسألُه لَكِن لَم يَسمَحْ لَهَا بِـ إمسَاكُه لِـ يَدِيهَا وَ سَحبهَا مَعه للخَارج وَهكَذَا بَدأت رَحلتهُمَا :) .
----
ذَهبَا الي المَلاهِي بِينمَا مَلامح الأخرَي تَنطَق بِـ كُل شَيء، نَظرت لَه ڤِيُون بِينمَا السَعادَة طَاغية عَلي نَبرتِهَا.
"أخبرنِي بِـ إنكَ تِمَازحُنِي!!"

عَيد المِيلَاد || J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن